اقامة الموسم التربوي لقسم علم النفس والتربية الخاصة
بعنوان (كالمطر أينما وقع النفع)
نيابةً عن عميد كلية الاميرة عالية الجامعية الدكتور محمد السويلميين رعى رئيس قسم علم النفس والتربية الخاصة الدكتور فادي سماوي ورشة عمل بعنوان (تربية الابناء) وتأتي هذه الورشة ضمن سلسلة متصلة من المحاضرات وورشات العمل في هذا الموسم التربوي خلال الفتره الواقعة ما بين 13/4 الى 29/4/2014 والتي يشارك فيه مجموعة من اعضاء الهيئة التدريسية في الكلية .
تحدث فيها المحاضران الدكتور محمد العارضه والدكتورة نفين ابو زيد عن ان البعض يعيش معاناة في تربية الابناء واشارا الى فن تربية الابناء يجب ان يكونا مرتبطان معاً (الفن والتربية) وبالطبع كل ام تحب ابنائها وتهتم لامرهم لكن الابناء يحتاجون لما هو اكثر من الحب يجب ان يشعروا بهذا الحب. فقد يتعمد بعض الاباء والأمهات الى عدم اظهار مشاعرهم امام ابنائهم خوفاً من تدليلهم لكن الصغار يحتاجون الى كلمة الحب وكذلك الشعور بها .
ثم تطرقا الى الجانب المعرفي والعقلي والانفعالي واللغوي والاجتماعي والجسمي والحسي والخلقي والديني والفسيولوجي وهذه المجموعة متشابكه مع بعضها البعض والتحفيز الايجابي لتقويم سلوك الطفل وليس عن طريق النقد فقط . فالابناء يحتاجون الى التشجيع والتحفيز ايضا وان الأبوة والأمومة أو (تربية الأطفال) هي عملية تعزيز ودعم العاطفة والشعور والتنشئية الجسدية السليمة لدى الطفل . وان هنالك امور يجب على الاهل اتباعها في تربية الابناء:
• على الأهل إثابة السلوك الجيد قبل المحاسبة على السلوك السيئ
• بناء العلاقة المتينة بين الأهل والأطفال كفيلة بتعزيز التقدير الذاتي للطفل وتقبّله التوجيه من الأهل دون الحاجة إلى الضرب والتوبيخ
• لا يجب العزوف عن العقوبة بسبب الدلال أو خوف الأهل على الطفل فالسكوت هو إثابة ضمنية على السلوك السيئ
• يجب التركيز عند العقاب على رفض السلوك السيئ وليس شخص الطفل نفسه وإفهام الطفل أنني كمربّي أكره السلوك ولكني أحبه كشخص
• يُمكِن استخدام التخويف بجميع درجاته كالتهديد بعدم رضاء الله تعالى
• مراعاة الحالة الفيزيولوجية للطفل لأنها قد تكون السبب في المشكلات السلوكية كالتعب والجوع.
• انتهاج مبدأ الحوار مع الطفل وبذلك يشعر بتقدير لذاته فينمو هذا التقدير ويصبح سلوكه مرغوباً فيه فحين يقتنع بما يقول المربّي تصبِح القِيَم مترسِّخة داخله
• التأكيد على شرح لِم هذا السلوك خاطئ وضرورة إعطاء السلوك البديل حالاً
• عدم تهديد الأطفال بوالدهم كعقاب لأنهم سيخافون منه بعد ذلك وتنتفي العلاقة الأبوية في حياة الأطفال
• العقاب لا يكون على سلوك خاطئ قام به الطفل لأول مرة
• التأكيد على عدم الضرب أمام أصدقاء الطفل حتى لا يشعر بالمهانة
• مراعاة الخصائص الشخصية المميزة للطفل حين اختيار نوع العقاب فما ينفع مع طفل قد لا ينفع بالضرورة مع آخر
• تركيز الأهل على الإيجابيات لتعزيز ثقة الطفل بنفسه بل البحث عنها وابرازها بدلا من الإقتصار على تتبّع السلبيات والسلوكيات الخاطئة فمثلا يجب زرع حب المبادئ الدينية في الطفل قبل إرغامه عليها اي الترغيب وليس الترهيب كالصلاة او الصيام او سائر العبادات لان هذه الطريقة هي كفيلة بغرس المبادئ الصحيحة حتى تصبح عادة راسخة في النفس.
كما ناقش المحاضران بعض المشكلات والسلوكات الخاطئة التي قد تواجه الاهل في تربية الابناء واستمعا الى استفسارات الحضور حيث استعرضا بعض الحلول التي قد تساعد في مجابهة هذه المشاكل وليس جميع الحلول لان كل حالة تقاس على حدى وتحتاج لحلول تخلتف عن الحالة الاخرى .
فعاليات الموسم التربوي لقسم علم النفس والتربية الخاصه