البلقاء التطبيقية تنظم مؤتمر" فكر الشباب الجامعي في خدمة الوطن "
أكاديميون: مشاركة الشباب شرط لإنجاح أي تغيير

  انطلقت في عمان امس الأحد فعاليات المؤتمر الطلابي الأول تحت عنوان «فكر الشباب الجامعي في خدمة الوطن»، والذي يناقش خلاله نحو 20 طالباً وطالبة يمثلون مختلف الجامعات الأردنية قضايا تهم الشباب الجامعي ومشكلاتهم والتحديات التي يواجهونها وتفاعلهم مع الحياة السياسية.
وقال وزير التعليم العالي والبحث العلمي السابق الدكتور وليد المعاني، خلال افتتاحه فعاليات المؤتمر مندوباً عن سمو الأمير الحسن بن طلال، إن أي تغيير قادم «لا يشارك فيه الشباب لن يكتب له الدوام»، كون النسبة الكبرى من أبناء المجتمع المحلي هم من الشباب.

وأضاف إذا لم نعطي هذه الفئة الاهتمام والرعاية المناسبتين لهم «فإننا في أزمة حقيقية»، معتبرا أن رعاية الشباب وتوجيههم التوجيه المناسب هو من الأمور الهامة.
وشدد المعاني على أهمية الاستماع لهذه الفئة، فهم يعرفون أشياء جديدة لا يعرفها من سبقهم، فضلاً عن أنهم يدركون أموراً قد لا تكون بذات الأهمية لغيرهم من فئة الكبار.
ودعا، خلال المؤتمر الذي تنظمه كلية الأميرة عالية الجامعية/ جامعة البلقاء التطبيقية بالتعاون مع جمعية الشباب، في فندق هوليدي إن–عمان، إلى «تبني تلك الأفكار الجيدة لدى الشباب، كما دعا الجامعات إلى إنشاء أندية للحوار لتفعيل ثقافة الرأي والرأي الآخر.

من جهته، قال رئيس الجامعة الدكتور نبيل الشواقفة «إن مستقبل الوطن رهن بدور شبابه، فهم العنصر الأهم والحلقة الأقوى في عملية بناء الوطن، فضلاً عن أنهم هم من يحملون ثقافة الأمل والتفاؤل والانتماء».
وأكد أهمية تجنيب الشباب اليأس والاحباط والاغتراب، ما يتطلب حسن التخطيط لاستثمار طاقاتهم وتوظيف قدراتهم لخدمة الوطن وصناعة مستقبله، وذلك من خلال الاهتمام والمشاركة والمسؤولية. وأضاف، إن إعداد الشباب الجامعي يتطلب الاستثمار الأمثل لخصائص المرحلة العمرية التي يمرون بها، فمن اليقظة العقلية تكون حيوية الفكر، ومن القوة الجسدية تكون القدرة على العطاء، ومن رغبة التحدي وتأكيد الذات يكون التوجه نحو الجودة وتميز الأداء، ومن الطموح نحو المشاركة في بناء المستقبل تكون إرادة التغيير، مبينا أهمية دور المؤسسات الأكاديمية في عملية التهيئة لبناء طاقات الشباب إيجابياً.

بدوره، بين رئيس اللجنة التحضيرية للمؤتمر الدكتور محمد السويلميين، أن للجامعات دورا كبيرا في رسم آفاق وطنية واعية، وفي إضاءة الطريق لشبابنا الجامعي وتحديد مشاكلهم وقضاياهم وتبني مواهبهم المختلفة، مشيرا الى دور المؤتمر في توثيق بنية تنظيمية معرفية تقوم على انجاح العلاقة بين الشباب الجامعي ومجتمعه لإدارة الشراكة الفكرية بينهما بشكل عصري يكون مبنياً على تبادل الآراء بين الشباب وأصحاب القرار.
من جانبه، قال نائب رئيس جمعية شباب الأردن الدكتور فهمي البلاونة إن للجمعية دورا تطوعيا غير ربحي، إذ أخذت على عاتقها منذ تأسست أن تكون داعمة للشباب وتطلعاتهم، لافتا الى انه تسعى دوماً لبث روح الوسطية والاعتدال والتنافس، للارتقاء بالمستوى التعليمي والمهني والفكري والسياسي للشباب بما يخدم مصلحة الوطن.
ويناقش المؤتمر، الذي يشارك فيه طلبة من مختلف الجامعات الأردنية، العديد من الأوراق والأبحاث التي تهم قضايا الشباب الجامعي ومشكلاتهم والتحديات التي تواجههم، فضلاً عن مشاركتهم في العمل التطوعي وتفاعلهم مع الحياة السياسية، وفق نائب رئيس اللجنة التحضيرية للمؤتمر الدكتورة منى الفايز.
وقالت الفايز إن المؤتمر يهدف إلى التعرف على قضايا الشباب الجامعي ومشكلاتهم، والتحديات التي تواجههم، ودورهم في العمل التطوعي.

ويناقش المؤتمر من خلال ست جلسات عدة مواضيع أهمها أثر مواقع التواصل الاجتماعي على الشباب الجامعي، فكر الشباب الجامعي في تعزيز الولاء والانتماء، الشباب رافد لاقتصاد الوطن.