19/10/2023

مندوبا عن مفتي عام المملكة سماحة الشيخ عبد الكريم الخصاونه رعى المفتش العام لدائرةالأوقاف سماحة الشيخ الدكتور صفوان عضيبات الإحتفال الذي نظمته كلية عجلون الجامعية /جامعة البلقاء التطبيقية بمناسبة ذكرى المولد النبوي الشريف بحضورعميد كلية عجلون الجامعية الأستاذ الدكتور وائل الربضي وفضيلة الدكتور محمد بني طه مفتي عجلون وبعض مدراء الدوائر الحكومية ومساعدي العميد وعدد من أعضاء الهيئتين الإدارية والتدريسية وعدد كبير من طلبة الكلية في قاعه الشهيد محمد العزام .

وبدأ الأحتفال بالسلام الملكي وآيات عطره من الذكر الحكيم تلاها قراءة الفاتحة على أرواح الشهداء في فلسطين .

وألقى عميد كلية عجلون الجامعية الأستاذ الدكتور وائل الربضي كلمة ترحيبية رحب فيها بضيوف الكلية ناقلا تحيات رئيس جامعة البلقاء التطبيقية الأستاذ الدكتور أحمد فخري العجلوني .

وقال" اننا اليوم نحتفل بذكرى المولد النبوي الشريف وهي ذكرى عزيزه على قلوبنا جميعا والتي تجمعنا وتشدمن أزرنا وتدعونا لنكون صفا واحداً متراصاً في وجه كل من تسول له نفسه أن يطالنا ويطال وطننا وقيادتنا الهاشمية بالسوء والأذى كيف لا وهي ذكرى مولد نبي الرحمة والمحبة والسلام وما أحوجنا الى السلام في هذه الأيام العصيبة والدامية على أحبتنا و إخوتنا في أرض الصمود و الجهاد في فلسطين الحبيبة , فلسطين العز و الفخر" .

وأضاف الربضي "لقد اتسمت رسالة الإسلام بالشمولية لجميع مناحي الحياة و جاء النهج الهاشمي ليحمل رسالة النبي الكريم برعايته و حمايته لرعيته و من هنا نجد ذلك جلياً و واضحاً في حراك و سلوك جلالة الملك المفدى عبدالله الثاني ابن الحسين الذي ما أن بدأت الأحداث الدامية في غزة الصمود حتى بادر ببذل جهده الدؤوب في عمل الاتصالات والتحركات للحشد الدولي  لكسب الرأي العام العالمي لتأييد و نصرة الأهل في غزة والضفة الغربية ,و الذي غيّر في قناعة و فكر الاتحاد الأوروبي ليكونوا متعاطفين و مناصرين للقضية الفلسطينية الأمر الذي جعل مكانة مليكنا المفدى مرجعا بفكره ومواقفه للأمة العربية و الإسلامية والعالم أجمع من أجل تذليل الصعاب و الخروج من نفق الأزمة المظلم بالرغم من أن المشككين بالمواقف الهاشمية كانوا يسقطون قنابلهم على الأردن من الشرق و الغرب بتشكيكهم بالمواقف الهاشمية الأبية المؤمنة بأن منطقتنا لن تنعم بالأمن و الاستقرار دون تحقيق السلام العادل و الشامل على أساس حل الدولتين ليحصل الشعب الفلسطيني على دولته المستقلة و عاصمتها القدس الشريف كي تنتهي دوامة القتل التي يدفع ثمنها المدنيين الأبرياء" .

وأضاف الاستاذ الدكتور "إن ما يحدث اليوم في غزة توقّّعه جلالة الملك المفدى منذ فترة زمنية طويلة و تحدّث عنه مؤخرا في خطابه أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة الذي تمثل بإصراره و إلحاحه على السلام الذي يعد الضامن الأساس لحفظ حقوق الفلسطينيين و ايقاف شلالات الدماء و قد أكد جلالته في خطاب العرش في مجلس الأمة أن بوصلتنا ستبقى فلسطين و تاجها القدس الشريف و أننا لن نحيد عن الدفاع عن مصالحها و قضيتها العادلة حتى يستعيد الشعب الفلسطيني حقوقه كاملة لتنعم المنطقة بأسرها بالسلام الذي هو حق للجميع كما أن دور الأردن ثابت في الدفاع عن المقدسات الإسلامية والمسيحية من منطلق الوصاية الهاشمية ". 

وقدم سماحة الشيخ الدكتور صفوان عضيبات إضاءات نبوية في سيرة حبيبنا المصطفى عليه الصلاة والسلام، مبيناً أن ذكرى المولد النبوي الشريف من أقدس الذكريات التي توجه الضمائر وتحيي القلوب وتربط العبد بربه فرسولنا الكريم خير الخلق وأمته خير أمة أخرجت للناس وفضائله وأخلاقه وصفاته باقيةً فينا ،فقد أجتمعت فيه كماليات الرسل السابقين لذلك كان خاتم الأنبياء والمرسلين ووصفه العلي العظيم بأنه على خلق عظيم.

وبين سماحته أن السيرة النبوية مليئة بالمواقف والعبر التي تحث على الجهاد والصبر والثبات على المبادئ والحفاظ على الأوطان ، مستشهداً بأيات من الذكر الحكيم تؤكد على محاربة أعداء الله والدفاع عن الأوطان والمقدسات ، وبين أن مايتعرض له أهلنا من هجمة عدوانية من الصهاينة أعداء الله وأعداء الأمة الإسلامية وهي اكبر دليل على أن هذا الكيان الغاصب جسد غريب تم زراعته من قبل المستعمرين لتفريق صفوف المسلمين وإضعاف الوحدة الإسلامية ما تقوم فيه المملكة الأردنية الهاشمية من جهود كبيرة بقيادة جلالة اللملك عبد الله الثاني ابن الحسين الذي يجوب العالم من أجل توضيح عدالة القضية الفلسطينة وأن ما يتعرض له أهل غزة يعد مخالفاً لك الأعراف والاتفاقيات الدولية وما جرى بقصف المستشفى المعمداني في غزة جريمة حرب يندى لها الجبين .

 وخلال الإحتفال الذي أداره الأكاديمي في كلية عجلون الجامعة الدكتور حسين الربابعه الأستاذ المشارك في قسم الدراسات الأسلامية وبين أن الله قد منح سيد الخلق محمد صلى الله عليه وسلم أجمل وسام بقوله "وأنك لعلى خلق عظيم "  كما قدمت فرقة الإنشاد / كلية عجلون الجامعية وصلاتٍ من المدح النبوي نالت إعجاب الحضور .