برعاية عميد كلية معان الجامعية الأستاذ الدكتور سطام زهير الخطيب، نظمت الكلية بالتعاون مع مجلس محافظة معان (اللامركزية) وتجمع لجان المرأة لمحافظة معان ،ندوة حوارية بعنوان "تنظيم الظواهر الاجتماعية"، وذلك في إطار جهود الكلية لتعزيز الوعي المجتمعي وترسيخ مفهوم المسؤولية الاجتماعية، وتسليط الضوء على دور العادات الإيجابية في بناء منظومة القيم والسلوك الواعي.
هدفت الندوة إلى تعزيز قيم الاعتدال والتماسك الأسري والتكافل المجتمعي، والحد من المبالغة في المظاهر الاجتماعية والتكاليف المرتبطة بالمناسبات، سواء كانت أفراحًا أم أتراحًا، بما يسهم في ترسيخ ثقافة التعاون والبساطة والابتعاد عن الغلو والمفاخرة والمظاهر السلبية.
وتناولت الندوة أربعة محاور رئيسة:
. ظاهرة إطلاق العيارات النارية في المناسبات وأثرها على الفرد والمجتمع.
. المغالاة في المهور وانعكاساتها الاجتماعية والاقتصادية بما في ذلك ارتفاع نسب العنوسة وتزايد القروض والديون.
. ولائم بيوت العزاء وتحولها من مظهر للتكافل الاجتماعي إلى تقليد اجتماعي مرهق.
. إغلاق الطرق في المناسبات سواء بمواكب الأفراح أو ببناء الصواوين وبيوت العزاء.
وشارك في مناقشة محاور الندوة كل من رئيس مجلس محافظة معان السيدة عايدة آل خطاب، والنائب الأسبق محمد الفلاحات، ورئيس مستشفى الملكة رانيا العبدالله الدكتور موسى الشلبي، والمقدم محمد خالد الفناطسة رئيس قسم الإعلام في جهاز الأمن العام لإقليم الجنوب، والشيخ الأستاذ عبدالله نصار ممثلًا عن المجتمع المحلي، وبحضور جمع غفير من طلبة الكلية وأبناء المجتمع المحلي.
واختُتمت الندوة بالتأكيد على أهمية تبني نهج التعاون والتشاركية بين مؤسسات الدولة والمجتمع المحلي لمواجهة الظواهر الاجتماعية السلبية التي تتنافى مع قيمنا الأصيلة وتثقل كاهل المواطن وتؤثر على تماسك المجتمع. كما شددت التوصيات على أن المظاهر المبالغ بها في المناسبات، مثل إطلاق العيارات النارية والمباهاة في الاحتفالات، وإن بدت في ظاهرها وجاهة، إلا أنها في حقيقتها تضر بالمجتمع وتهدر المال وتتناقض مع قيمنا الإنسانية والاجتماعية.