نظمت جامعة البلقاء التطبيقية، من خلال وحدة التنمية وخدمة المجتمع المحلي وكلية الأميرة رحمة الجامعية، وبالتعاون مع مديرية شرطة محافظة البلقاء / الشرطة المجتمعية، جلسة حوارية توعوية ضمن فعاليات الأسبوع التوعوي المجتمعي، بهدف تعزيز الوعي والسلوك الإيجابي لدى الشباب.
واستهل الدكتور عبدالإله المفلح، مساعد مدير وحدة التنمية وخدمة المجتمع المحلي، الجلسة بالترحيب بمديرية الأمن العام ممثلة بإدارة الإعلام والشرطة المجتمعية، مثمناً جهودهم التوعوية المتميزة، ومؤكداً في كلمته على أهمية دور الجامعات في دعم المبادرات الوطنية، مشيراً إلى أن الجامعة تولي خدمة المجتمع وتعزيز الوعي أولوية قصوى، تجسيداً لتوجيهات القيادة الهاشمية في بناء الإنسان الواعي والمنتمي.
وقدّمت الدكتورة نسرين الكركي، رئيس قسم الانحراف والجريمة في كلية الأميرة رحمة الجامعية، عرضاً علمياً تناولت فيه مظاهر الانحراف والسلوك الإجرامي، مؤكدة أهمية الوقاية المبكرة من خلال التوعية والتعليم.
وفي الجلسة الأولى، تحدث النقيب أيوب أبو ربيع من وحدة مكافحة الجرائم الإلكترونية عن مفهوم الجريمة الإلكترونية، موضحاً أنها تشمل كل فعل يُحدث ضرراً مادياً أو معنوياً باستخدام تكنولوجيا المعلومات، مثل تشفير البيانات واستهداف المؤسسات المالية والأمنية، إضافة إلى قضايا الاحتيال الإلكتروني. كما استعرض أهداف الجريمة الإلكترونية وطرق الحماية منها، مبيناً أبرز التطبيقات المستخدمة والمخاطر المترتبة على سوء استخدامها.
أما الجلسة الثانية، فقد تناول فيها الملازم محمد عربيات من إدارة المعلومات الجنائية / فرع الموافقات الأمنية، طبيعة عمل الإدارة، ومفهوم القيود الجرمية وأثرها في معاملات المواطنين، مثل شهادات عدم المحكومية وحسن السيرة والسلوك، موضحاً آلية التعامل مع هذه القيود وكيفية معالجتها.
وفي الجلسة الثالثة، عرض الملازم أول نزار الخرابشة من مركز السلم المجتمعي محاور عدة، أبرزها الفكر المتطرف والتجنيد الإلكتروني والاستخدام الآمن لمواقع التواصل الاجتماعي ومخاطر الألعاب الإلكترونية. وأكد أن الفكر المتطرف يبدأ غالباً بفكرة مغلوطة أو محتوى مضلل، وأن الوقاية تكمن في الوعي والنقاش والتفكير النقدي، مشدداً على أهمية الاستخدام المسؤول للتكنولوجيا ومواقع التواصل الاجتماعي باعتبارها أدوات يمكن أن تُسهم في البناء الإيجابي أو تُستغل في نشر الكراهية والتطرف.
وفي الجلسة الرابعة، تحدثت النقيب هنادي كلوب من الشرطة المجتمعية عن مفهوم الشرطة المجتمعية، باعتبارها تنظيماً شرطياً اجتماعياً يقوم على التعاون بين المواطن ورجل الأمن لتعزيز الأمن المشترك من خلال الحوار المتبادل، وبناء الثقة، وتقليص الفجوة بين الجانبين عبر المبادرات والمحاضرات التوعوية.
أما الجلسة الخامسة، فقد أشار الملازم ثاني عون السرحان من إدارة مكافحة المخدرات إلى خطورة آفة المخدرات على الفرد والمجتمع، داعياً إلى تعزيز الرقابة الأسرية والتعاون مع الأجهزة الأمنية للحد من انتشارها ومكافحتها.
واختُتم اللقاء بالتأكيد على أهمية استمرار عقد مثل هذه الندوات التوعوية المشتركة لما لها من أثر إيجابي في ترسيخ قيم المواطنة والأمن الفكري، وتعزيز السلوكيات الإيجابية بين فئة الشباب.