ندوة بعنوان (لغتي هويتي)
في كلية الأميرة عالية الجامعية
بمناسبة اليوم العالمي للغة العربية أقام قسم اللغة العربية في كلية الأميرة عالية الجامعية ندوة بعنوان (لغتي هويتي) شارك فيها كل من الدكتور عيسى ماضي والدكتور عطية أبو الشيخ والدكتور محمد أبو الرب وأدارها الدكتور راشد عيسى الذي بدأ الندوة بالقول أن اللغة العربية تفوق سائر اللغات رونقاً ويعجز اللسان عن وصف محاسنها و إن جُرحت لغتنا العربية نحن من جرحناها ونحن من أهملناها .
    ثم تحدث الدكتور عطية أبو الشيخ عن اليوم العالمي للغة العربية وعن المحطات التي مرت بها والاعتراف بها كلغة عالمية، وأنها من اللغات السامية المتفرعة من مجموعة اللغات الإفريقية الآسيوية، ويضعها اللغويون في المجموعة السامية الوسطى من اللغات السامية الغربية، التي شهدت تطوراً كبيراً وتغيراً في مراحلها الداخلية، وللقرآن فضل عظيم على اللغة العربية حيث بسببه أصبحت هذه اللغة الفرع الوحيد من اللغات السامية الذي حافظ على توهجه وعالميته، في حين إندثرت معظم اللغات السامية، ويتحدث اللغة العربية 422 مليون نسمةٍ كلغةٍ أم . ثم تدرج بأهميتها من القرن الثالث عشر عند اجتياح المغول للشرق العربي والركود الذي استمر إلى أواخر القرن التاسع عشر الذي شهد نهضةً ثقافيةً في بلاد الشام ومصر بسبب ازدياد نسبة المتعلمين وافتتاح المطابع التي قامت بتجميع الحرف العربي، ونشر الصحف الحديثة وظهور عدّة جمعيات أدبية وأدباء وشعراء ساهموا في إحياء اللغة العربية الفصحى إلى خمسينيات القرن الماضي وبجهود العرب صدر قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة الذي يجيز الترجمة التحريرية فقط إلى اللغة العربية وصولاً إلى قرار اليونسكو باستخدامها في المؤتمرات التي تُنظم في البلدان الناطقة بالعربية ولجعلها من اللغات الرسمية للأمم المتحدة .الى أن أنصف العالم لغتنا بتكريس يوم الثامن عشر من ديسمبير يوماً عالمياً للغة العربية .
ثم تحدث الدكتور محمد ابو الرب عن الأخطاء اللغوية الشائعة وخطرها على العربية وأهمية محاربتها على المستوى الإملائي أو النحوي أو الصرفي . كما استعرض العديد من نماذج الأخطاء التي يقع بها المتخصصون باللغة وبخاصة الصحفيون منهم :
-    لكي سيدتي ، والصحيح : لك سيدتي
-    خارطة، والصحيح : خريطة
-    يافطة ، والصحيح : لافته
-    نفذ طعامه، والصحيح : نفد طعامه
ثم تقدمت الطالبة ياسمين الحلبي - طالبة اللغة الانجليزية-بخاطرة (دفقةً من حب) .
    ثم تحدث الدكتور عيسى ماضي عن هوية العربي في لغته فهي جنسيته، وهي علامته الفارقة بين الأمم فإن ضاعت ضاع كيان الأمة وضرب مثالاً على ذلك - اللغة العبرية- التي انذثرت ولم يعد يتكلمها إلا اليهود، فأحيوها لتكن لغة التدريس مراحلهم الدراسية كافة .
كما ذكر أن أكثر الدول سجلت براءات اختراع هي من تعتمد لغتها القومية لغة التدريس.
أما لغتنا العربية فبلغت الكمال قبل نزول القرآن،                                                                                                                                                        فقد كانت معجزة سيدنا محمد (صلى الله عليه وسلم) القرآن الكريم والتي دفعت الصحابة والمسلمين للدفاع عن الدين الإسلامي لأنهم أدركوا الإعجاز بتفاوت فصاحتهم، فضحوا وناضلوا مع الرسول صلى الله عليه وسلم ولا يوجد بالعالم مساحة كمساحة الوطن العربي يتكلم لغة واحده فيجب تعلمها لإتمام فرائض دينها الإسلامي.
كما وشاركت كل من الطالبة نور نائل بخاطرة بعنوان (عروس الفضاء) والطالبة آلاء الغرابلي بقصيدة بعنوان (مقدوستي تقدمي شوطاً).
قسم العلاقات العامة
  ريم الطراونه