أكد رئيس الورزاء الأردني الأسبق الأستاذ الدكتور عدنان بدران أن التعليم النوعي هو اللبنة الأساسية والتنمية المستدامة لبناء أي مجتمع ، مؤكداً أن الثروة الحقيقية ليس بما يخزن في باطن الأرض ولكنها يمكن أن تكون بالإستثمار بعقل وفكر الإنسان وضرب على ذلك أمثله كثيرة من ذلك شركة ما يكروسوفت وساموسونج التي حققت أرباح طائلة جداً بفضل العلم والفكر .
وأضاف بدران خلال الندوة الحوارية التي أقامها مجمع الأكاديميين للفكر والتنمية اليوم الثلاثاء في قاعة كلية عجلون الجامعية جامعة البلقاء التطبيقية بعنوان ( الجامعة الحكومية في عجلون الى متى ) بحضور عميد الكلية الدكتور علي القضاة والأستاذ الدكتور شاهر المومني ورئيس المجمع الدكتور جاسر العنانزة ومدير الثقافة سامر الفريحات ومدير الصناعة والتجارة رائد الخصاونة وأكاديميين وفعاليات شعبية ورسمية مختلفة أنه عندما نركز على جودة التعليم نستطيع أن نصنع المعجزات ،مؤكداً أن جامعة عجلون الحكومية يجب أن ترى النور قريباً لتنمية فكر وإبداعات أبناء المحافظة .
وأشار بدران الى أن لواء عجلون كان مع بدايات إمارة شرق الأردن يضم قرى إسمها أربد وجرش والمفرق وكان لعجلون وعلماء ومفكري عجلون بصمات كبيرة وواضحة إنعكست على مختلف محافظات المملكة .
وبين بدران أن محافظة عجلون ورغم تاريخها العريق والميزات النسبية التي تتمتع فيها وخاصة في مجال التعليم حيث حصلت على النسبة الأعلى في التعليم في المملكة إلا إنها ما زالت تعاني من الفقر والبطالة وإنعدام فرص العمل للشباب بسبب ضعف مشاريعها التنموية.
وأكد بدران أن التحدي الأكبر لأبناء المحافظة هو كيف نستطيع أن نحول عجلون الى منطقة جاذبة للعقول والإستثمار لأنها غنية بمواردها الفكرية والعقلية وميزاتها السياحية والزراعية ، لافتاً الى أن عجلون قدمت للوطن والأمة علماء ومفكرين ومنهم من ترشح لجائزة نوبل .
وقال بدران في نهاية حديثه إنه آن الآوان أن تعطي الدولة الأردنية الأولية لتنمية وتطوير عجلون ، وأن تعود عجلون لتحتل مكانها كما كانت في السابق حاضرة للعلم والعلماء ـمتمنياً أن يتم العمل على تحويل كلية عجلون الجامعية الى جامعة حكومية تعمل على إستقطاب علماء ومفكري عجلون والوطن
كما القى رئيس مجمع الأكاديميين للفكر والتنمية الدكتور جاسر العنانزة في بداية الندوة الحوارية التي أدارها الدكتور أيمن الفريحات كلمة ترحيبية شرح فيها الأهداف التي أنشأ من أجلها مجمع الأكاديميين ، مؤكداً أن محافظة عجلون كانت تضم أقدم مدرسة للتعليم من خلال مسجد عجلون الكبير وقلعة صلاح الدين الأيوبي ومدارسها المختلفة حيث كانت هذه المنارات تقدم العلم والمعرفة لكافة أبناء الوطن .
وتمنى العنانزة أن تقود هذه الندوة الحوارية الى إحداث نقلة نوعية وتحقيق الحلم الذي طالما راود أبناء المحافظة في إيجاد جامعة حكومية في عجلون تعمل تنمية مواهب وإبداعات وفكر أبناء المحافظة .
كما إشتملت الندوة الحوارية على إقامة جلستين ، حيث تناولت الجلسة الأولى التي أدارتها الدكتورة سهام الصمادي أربعة أوراق حيث قدم الدكتور محمد السيوف ورقة عن الواقع العلمي في محافظة عجلون ،وورقة عن الواقع الإقتصادي في محافظة عجلون قدمها الدكتور محمود الشويات وورقة عن الواقع السياحي والتاريخي في عجلون قدمها الدكتور محمد الخطاطبة وورقة عن الواقع الزراعي في عجلون قدمها المهندس سامي الفريحات .
أما الجلسة الثانية والتي أدارها الدكتور أسامة الربابعة فقد إشتملت على أربعة أوراق عمل أيضاً حيث قدم الدكتور رفعات الزغول ورقة عن الواقع الطبي في عجلون كما قدم الدكتور يحيي الخطاطبة ورقة عمل بعنوان الواقع الثقافي والشبابي في عجلون وقدم الدكتور نعيم العنيزات ورقة عن الواقع الإجتماعي في عجلون ، كما قدم الدكتور فخري المومني ورقة عمل بعنوان نواة الجامعة الحكومية في عجلون بين الواقع والطموح .
وفي نهاية الندوة الحوارية قدم الأستاذ الدكتور شاهر المومني كلمة الندوة الختامية ركز فيها على أهمية إقامة الجامعة الحكومية في عجلون لإستثمار طاقات وإبداعات أبناء المحافظة كما قدم راعي الندوة الشهادات للمشاركين في الندوة .