ضمن اجواء المودة والاحترام والمفعمة برائحة المسك والريحان المنبعثة من تعاليم ديننا الحنيف وفي وسط حضور كثيف تقدمة الاستاذ الدكتور نبيل الشواقفة رئيس جامعة البلقاء التطبيقية والاساتذة نواب الرئيس وبحضور عدد من اعضاء الهيئتين التدريسية والادارية في الجامعة وعدد من الاجهزة الامنية والمدنية ومؤسسات المجتمع المدني وعدد من وجهاء محافظة البلقاء وكوكبة من الطلبة نظمت وحدة التنمية وخدمة المجتمع المحلي محاضرة دينية ازدانت باستضافة فضيلة العلامة الكبير الدكتور محمد راتب النابلسي تلك القامة الكبيرة والجليلة التي نتشوق لسماعها فيما تغرد فيه من كلمات ومواعظ وعبر دينية تبعث في النفس الرضى وتجعل الذاكرة ترنو دوما بهذه المثل والدروس القيمة المستقاة من علماء اجلاء امثال الدكتور النابلسي.
فضيلة الدكتور النابلسي اوجز تعاليم ديننا الحنيف الداعية لعبادة الله سبحانة والامتثال لاوامره والابتعاد عن نواهية جلت قدرته مؤكدا على ان الانسان يعتبر المخلوق الاول عند خالقه سبحانه اذ ميزة بقوة اداركية التي تجعل الانسان ان يتأمل بمعرفة سر وجودة على تلك البسيطة ونوه النابلسي الى ان العلوم تقسم الى ثلاثة اقسام هي العلم بخلقه والعلم بأمرة والعلم به سبحانه وتعالى مشيرا ان في القسمين الاوليين تكون المدارسة لان فيهما دراسة العلوم الدينية والدنيوية وفي القسم الثالث تكون المجاهده لما فيه من الاستقامة والسعادة وغيرها من الامور التي تجعل الانسان ان يكون متأملا في الله سبحانه وتعالى ولفت النابلسي الى ان الانسان مجرد زمن كلما مضى وقت معين من حياته فقد مضى جزء من ذاك الانسان داعيا الى اتباع تعاليم الدين الحنيف والاقتداء بسنة نبي البشرية سيدنا محمد علية الصلاة والسلام
الدكتور نبيل الشواقفة رحب بالضيف الكبير الدكتور النابلسي مشيرا الى ان الامل معقود على علماء الامة ان ينيروا حقيقة الاسلام وقيمه العظيمة مؤكد على ان اجيالنا الشابة هي زينة حاضرنا وعدة مستقبلنا بحيث نجنبهم مخاطر الانزلاق في مسالك الجهل والفساد وفي الانغلاق والتبعية وتنير دروبهم بالسماحة والاعتدال والوسطية وابعادهم عن مهاوي التطرف والتشنج المدمرة للروح والجسد
السيد حسين حياصات رئيس جمعية الصالحين رحب بالضيف الكبير مشيرا انه يعتبر قامة دينية جليلة تجل وتحترم لما لها من حضور متميز في المؤتمرات والندوات العلمية والدينية.
وفي الختام قام الدكتور رئيس الجامعة بتسليم درع الجامعة للعلامة النابلسي تقدير له على تلبية الدعوة التي من شانها اثراء العقل والقلب بتعاليم ديننا الحنيف.