نيابةً عن عميد كلية الأميرة عالية الجامعية الأستاذ الدكتور محمد السويلميين، رعى مساعد العميد للشؤون الادارية والمالية الدكتور محمد الرواشدة محاضرة بعنوان (تأثير الخلوي على العلاقات داخل الأسرة الأردنية) القاها الاستاذ الدكتور حسين محادين من جامعة مؤتة قسم علم الاجتماع،واستهل الدكتور محادين حديثه بذكر مسميات الهاتف المحمول (الخلوي) والتي تختلف من دولة الى اخرى، وان باستطاعة المستخدم اختيار اللغة التي يريدها. فلا يعرف الهاتف المحمول اي حيز او مكان فلا حدود له، وان نسبة استخدام الهواتف الخلوية بالاردن مرتفعة جداً مقارنه بالدخول المتدنية للافراد.
واشار الدكتور محادين الى الاثار السلبية لاستخدام الهاتف النقال بين افراد الاسرة، فاصبح اغلب افراد الاسرة مدمنين على استخدامه حتى ان مائدة الطعام (مؤتمر الطعام) -كما اطلق عليه الدكتور محادين- تفتت بعد ان كانت هذه المائدة هي المدرسة للاسرة والتي من خلالها نعلم ابنائنا الدين والاخلاق العادات والتقاليد ونتناقش في العديد من الامور ونتحاور معهم اصبح من الصعب بعد ظهور الخلوي ان نجتمع عليها. فالخلوي استطاع ان ينسج علاقات لكل منا كما يحلو له ليس كما يحلو لأبائنا واصبح مرجعيتنا في كثير من الامور التي كان الاهل في السابق هم مرجعنا .
فبدء الخلوي يسطحب معه بعض التحديات منها التحدي الديني عن طريق اعتماد وقوع الطلاق في حالة ارسل الزوج رسالة الى زوجته بانه يطلقها ويؤخذ بها في الشرع . كما وقلت فرص صلة الرحم والالتقاء مع الاصدقاء فاقتصر التواصل على رسالة نصية او مكالمة هاتفية. ودخول تحدي اخر وهو التحدي الاقتصادي وان مجموع الانفاق على الفواتير للهاتف تفوق دخل الاسرة، وان الهاتف اصبح من مُحدِدات المكانة الاجتماعية للاشخاص. وتحدي العلاقات الاجتماعية يُمكن ان يُضلل بالبروفات الوهمية والارقام مجهولة الهوية، والانتقال من المحلية الى العالمية بمجرد ان يُزود المستخدم المواقع الالكترونية بمعلوماته الشخصية فخدش خصوصيتنا .
كما واستخدمت الهواتف النقالة للعنف سواء العنف الجسدي مثل القتل والاغتيال او العنف اللفظي .
وفي نهاية اللقاء شكر الدكتور محادين جميع القائمين على انجاح مثل هذه اللقاءات واستمع لاسئلة واستفسارات ومداخلات الحضور .
. وكانت المحاضرة بالتنسيق مع مساعد العميد لشؤون التدريب والتطوير والجودة الدكتورة منى الصمادي والتي شكرت الضيف على تلبية الدعوة بالحضور واكدت على اهمية هذه المحاضرة بعد ان اصبح الهاتف الخلوي جزءً لا يتجزء من حياتنا اليومية.