مندوبا عن سماحة قاضي القضاة مدير مديرية الاصلاح الاسري في دائرة قاضي القضاة رعى القاضي الشيخ سميح الزعبي ندوة بعنوان (دور مكاتب الاصلاح الاسري في حل الخلافات الاسرية والحفاظ على كيان الأسرة )التي نظمتها كلية عجلون الجامعية وملتقى الشفا الثقافي في قاعة الشهيد محمد العزام وبحضورمحافظ عجلون علي باشا المجالي .

وفي بداية الندوة رحب الاستاذ الدكتور حامد الدعوم عميد كلية عجلون الجامعية بالضيوف والحضور الكرام ، ثم بين أهمية الحفاظ على دورالاسرة ورعايتها لما تشكل من دعامة أساسية في بناء المجتمع والأمة .وأشار ان الأسرة تحقق مقاصدها الشرعية والاجتماعية المطلوبة لتصبح نبراسا وسبيلا ناجحا للمجتمع فلا بد ان نحقق الأصل الذي بينه الله تعالى أساسا للاسرة في كتابه الكريم ،ومن خلال سنة نبيه محمد صلى الله عليه وسلم شرعة ومنهاجاً،فما دامت الأسرة تحقق معاني السكن والمودة والرحمة لكآفة افرادها ، تصبح منطلقا قويما وصراطاً مستقيما ً ينطلقون منه الى حياتهم . واضاف الدكتور الدعوم أن هذه الندوة تأتي أنسجاماً مع رؤية جامعة البلقاء التطبيقية وسياساتها في توطيد العلاقة بينها وبين المجتمع المحلي من خلال النشاطات المختلفة.

وادار الدكتور حسين الربابعة الاستاذ المشارك في كلية عجلون الجامعية الندوة وتحدث فيها عن تأسيس مديرية الأصلاح الأسري في دائرة قاضي القضاة لارشاد الاسرة وحل خلافاتها بما يضمن استقرار الاسرة .

وبين مدير مديرية الاصلاح الاسري في دائرة قاضي القضاة فضيلة الشيخ القاضي سميح الزعبي الهيكل التنظيمي لمديرية الاصلاح الاسري وواجباتها والمهام التي تقوم بها وتحدث عن الجهود الكبيرة التي قامت بها المديرية لحل الخلافات الاسرية ومنع الكثير من حالات الطلاق وضياع الاسرة وحث الحضورعلى ضرورة بث الوعي حول دور مكاتب الاصلاح الاسري في حل الخلافات ،وبين أنه تم فتح عشرون مكتباً في مختلف مناطق المملكة وأشارانه تم حل ما يقارب نسبته 50% من المشاكل والخلافات من خلال مكاتب الاصلاح .

ثم تحدث فضيلة الدكتورالقاضي عامر الغوادرة رئيس مكتب الاصلاح الاسري في محافظة جرش مؤكدا على رؤى جلالة الملك عبد الله الثاني حفظه الله ورعاه  في تحقيق العدالة وسيادة القانون وأشار في حديثه الى أهمية مراجعة مكاتب الاصلاح لما لها من أثر كبير في خدمة المجتمع الاسري قبل الذهاب الى المحكمة ،وعمل مكاتب الاصلاح يقوم على مهمتين الاولى النظر في القضايا المحولة من المحكمة الشرعية والمهمة الثانية النظر في القضايا الذاتية المباشرة التي يتقدم بها المتنازعين .

وفي الختام دار حوار مفتوح مع الجمهور عن القضايا المتعلقة بالخلافات الاسرية وطرق حلها وقد حضر الندوة مدراء الدوائر الرسمية والمجتمع المحلي وأعضاء الهيئتين الاكاديمية والادارية وطلبة الكلية .

وفي نهاية الندوة تم تكريم المشاركين في الندوة بالدروع التذكارية .