أقيم في كلية اربد الجامعية وتحت رعاية عميد كلية اربد الجامعية الأستاذ الدكتور عبد المطلب خضراوي عميد الكلية ندوة علمية عن مآثر العلماء / سماحة الشيخ نوح القضاة " رحمه الله " حاضر فيها كل من مفتي عام المملكة سماحة الشيخ عبد الكريم الخصاونه ومعالي الدكتور محمد نوح القضاة وعميد كلية الشريعة في جامعة اليرموك الأستاذ الدكتور آدم نوح القضاة ومساعد عميد كلية الشريعة في جامعة اليرموك الدكتور مأمون الشمالي بحضور عدد من فعاليات المجتمع المحلي وأعضاء الهيئتين التدريسية والإدارية والطلبة .
في بداية الندوة تحدث عميد الكلية الأستاذ الدكتور عبد المطلب خضراوي عن شخصية سماحة الشيخ نوح القضاة رحمه الله المتميزة والفريدة بأنه كان العالم والصادق فيما يفعل ويقول، عرفناه بتقواه وصدقه وأمانته ومن شاهد جنازته لاحظ كم يحبه ويحترمه أبناء شعبه ويقدرون العلماء الصادقين المنتمين لدينهم وأمتهم ،فقد كان رحمه الله علماً في شتى المواقع التي عمل بها سواء العسكرية أو القضائية أو الدبلوماسية، وكان بارزاً ومثلاً يقتدى به بصدقه وعلمه وأمانته .
ومن ثم تحدث سماحة الشيخ عبد الكريم الخصاونه مفتي عام المملكة عن مآثر الشيخ نوح رحمه الله بأنه ممن يشهد له بالخير والتقوى، فهو صاحب كلمة وأمانة، ودود ومحبّ،حريص على الدعوة ونشرها، معطاءً في علمه، جاداً فيه، وفي تعريف الناس به، ممن لا يقصد الناس، بل من الذين يقصدون الله تعالى، يسعى في مصالح الإسلام والمسلمين، والإدارة الناجحة بضبط النفقات وحسن إدارة المال العام , واعتبار الوظيفة تكليفا لا تشريفا بما تحمله من تبعات ومسؤوليات اتجاه المواطنين .
وأضاف الأستاذ الدكتور آدم نوح القضاة عميد كلية الشريعة في جامعة اليرموك خلال حديثه عن مآثر سماحة الشيخ نوح رحمه الله بأنه كان عالماً ربانياً، عف اللسان، طاهر القلب والسريرة، مخلصاً لدينه وأمته، عاملاً بعلمه، عادلاً في حكمه، نزيهاً في فتواه أسس في إفتاء القوات المسلحة نهجاً كريما وفي دائرة قاضي القضاة قواعد يذكرونها له بكل التقدير .
كما استمع الحضور لمساعد عميد كلية الشريعة الدكتور مأمون الشمالي من الذي عاصروا سماحة الشيخ نوح رحمه الله في عمله بأن الشيخ القضاة أصدر ومنذ تعيينه مفتيا بالقوات المسلحة آلاف الفتاوى لأسئلة تهتم بكل جوانب الحياة، نشرت في المجلة الإسلامية للقوات المسلحة بعنوان (التذكرة) بالإضافة إلى محاضرات ومؤلفات ومقالات حول موضوعات متنوعة وفي شتى مجالات الحياة .
ومن ثم قام معالي الدكتور محمد نوح القضاة بمداخلة قال فيها أن الأمة الإسلامية فقدت عالماً من كبار علماء العالم الإسلامي والدعاة الكبار أصحاب البصمات الواضحة وكان يشكل مدرسة خاصة أنشأها في الأردن ضمن مدرسة الوسطية والاعتدال وضمن أسس ثابتة فيها المرونة والسعي وجمع كلمة العالم الإسلامي .
وفي نهاية الندوة والتي أدارها الأستاذ الدكتور حسين البطاينة استمع المحاضرين إلى أسئلة واستفسارات الحضور .