رعى الأستاذ الدكتور محمد غيث عميد كلية الزرقاء الجامعية وبحضور مساعد العميد للشؤون الطلابية وعدد من أعضاء الهيئة التدريسية و الإدارية والطلبة وعدد من أبناء المجتمع المحلي محاضرة عن (مراحل تطور الأردن وإنجازات الهاشميين) حاضر فيها عضو مجلس الاعيان الاسبق الدكتور طلال الشرفات.
عميد الكلية الأستاذ الدكتور محمد غيث وفي بداية المحاضرة رحب بالدكتور الشرفات وقال : ففي ذكرى الاستقلال نزهو بك ياوطني، فنعلوا ونعلوا ولنا الفخر والشرف،ففي ذكرى الاستقلال تتوج فرحتنا ونستعرض ألوان وصور نهضتنا في السياسة والصناعة والسياحة والرياضة والصحة والتعليم ،والأمن والآمان فكل هذه الألوان والصور هي ثمار استقلالنا ورمز عزتنا ومحبتنا ووفائنا وولائنا لبلدنا الأصيل وقيادته الهاشمية الحكيمة.
وتحدث الدكتور طلال الشرفات عن الاستقلال مشيرا الى ان الاستقلال كرّس مفهوم دولة الهوية والرسالة و ان القيادة والشعب والجيش كرّس مضامين الأستقلال الناجز، وأسس لمرتكزات الدولة الحديثة المؤمنة بالمراجعة الذاتية والأصلاح، وأن الأردن نجح في ان يكون لاعباً محورياً واساسياً في معالجة قضايا المنطقة بسبب عوامل الأستقرار والأعتدال واحترام المجتمع الدولي لثوابت السياسة الخارجية التي يقودها جلالة الملك والتي ترتكز على قيم الحق والعدالة واحترام مبادئ القانون الدولي.
وبيّن الدكتور الشرفات ان الأستقلال بكل قيمه ومضامينة كرّس مفهوم دولة الهوية الوطنية الأردنية المنسجم مع لاءات جلالة الملك الثلاث، وعزز مضامين دولة الرسالة التي بشّر فيها الهاشميين في ثورة العرب الأولى من بطحاء مكة للأنعتاق والحرية والحياة الحرة الكريمة، مبيناً ان التحديث السياسي والاقتصادي والإداري يشكّل احدى المضامين الرئيسة لصيانة الأستقلال.
واوضح الشرفات ان المشاركة السياسية والحزبية تستدعي من القوى السياسية ذات المضامين الأيديولوجية مغادرة حالة الأنغلاق الفكري، وتجديد خطابها السياسي بما يحترم مضامين وروح الدستور، وعدم التذاكي على المضامين القانونية كي تأخذ تلك القوى دورها المأمول في التحديث السياسي المنسجم مع رؤى جلالة الملك الواردة في الاوراق النقاشية وخطابات العرش ومخرجات لجنة التحديث السياسي.
ودعا الشرفات الشباب الى المشاركة الفاعلة في العمل الحزبي الوطني والألتزام بالثوابت الوطنية حيال حالة الأنفتاح الحزبي، واحترام قواعد الحرية المنسجمة مع قيمنا ودستورنا العتيد، ونبذ مظاهر الأنفلات واحترام قدسية العلم ومكانة الجيش ومضامين التوأمة الخالدة بين الاردنيين والهاشميين، والأدراك بأن مؤسسة العرش وحكمة القيادة هي الضامن الرئيس لتوحدنا وحماية استقلالنا.