أختيرت جامعة البلقاء التطبيقية من قبل المركز الوطني للبحث و التطوير التابع للمجلس الأعلى للعلوم و التكنولوجيا لتنفيذ مشروع تركيب نظام لإنتاج الطاقة الكهربائية من الخلايا الشمسية (Med – Solar) والذي تنافست على الحصول عليه سته جامعات حكومية بعد تقديمها عرض فني ومالي يتلاءم و المتطلبات الرئيسية للمشروع , والتي أبرزها تحمل الجامعة نسبة 12 % من تكلفته على أن يتولى تمويل النسبة الباقية برنامج سياسة الجوار الأوروبي و أدوات الشراكة (ENPI ) .ويعد هذا المشروع أحد المشاريع الريادية الهادفة إلى دراسة ألية الربط الكهربائي للمنشأت الحكومية على الشبكة الوطنية و نظام صافي القياس (net - meetring ) بالإضافة إلى أهدافه التدريبية المتعلقة بنقل التكنولوجيا المتعلقة بهذا النظام .
الدكتور نبيل الشواقفة رئيس جامعة البلقاء التطبيقية , بين بأن الجامعة تقدمت إلى هذا المشروع والذي صيغت أسس إختياره حسب التعليمات الأوروبية وذلك لإهتمامها بالإستفادة من هذه التكنولوجيا, خصوصاً في ضوء إمتياز الجامعة بتخصصات نوعية تتواءم و الحاضنة المعرفية لتخصصاتها, و التي من أبرزها تخصص دبلوم الطاقة الشمسية في كلية الحصن الجامعية و غيرها من التخصصات ذات العلاقة , حيث يتيح ذلك الإستفادة من توفير كلفة الطاقة الكهربائية على الجامعة وتوطين المعرفة العلمية بتكنولوجيا الخلايا الشمسية في الجامعة مما يسهم في بناء مختصين قادرين على المواكبة و التعليم التطبيقي .
و تابع الشواقفة بأن إعتماد الجامعة لهذا المشروع مؤشر على الإمكانيات التي تزخر بها الجامعة , و الرغبة العالية لدى أكاديمييها في المواكبة, خصوصاً و أن العالم يتجه إلى الإبتكار في هذا المجال في ضوء إزدياد فاتورة الطاقة, و أن جامعة البلقاء التطبيقية أدركت هذا مبكراً من خلال توجهها بإستقطاب شراكات مع مؤسسات متخصصة في هذا المجال مشيراً إلى ما أنجزته الجامعة مؤخراً في هذا المجال حيث ً تم تركيب عدة وحدات صغيرة تجريبية للطاقة الكهربائية .
بدوره بين الدكتور باسم عباسي عميد البحث العلمي في الجامعة بأن العمادة تقدمت لهذا المشروع معتمدةً على الأمكانيات الأكاديمية الكبيرة المتوفرة في الجامعة ,و لخبرتها النوعية في هذا المجال على مستوى الجامعات الأردنية , خصوصاً مع سعيها إلى أن تكون كلية الحصن الجامعية نموذجاً لجميع كليات الجامعة في مجال إنتاج الطاقة الكهربائية بتكنولوجيا الخلايا الشمسية , مما يساعد على تعميم هذا النموذج وطنياً, وأضاف بأن إختيار كلية الحصن جاء لما تمتاز به الكلية من تخصصات تعزز مفاهيم التعليم التفني ولوجود كادر قادر على إدارتها وصيانتها و مستعرضاً أبرز الفوائد العائدة على الجامعة و التي من بينها تخفيض فاتورة الطاقة الكهربائية إلى حدودٍ دنيا و رفع سوية التعليم التقني والذي باتت كوادره أحد أهم روافد السوق المحلي و الإقليمي خصوصاً في تخصصات الطاقة البديلة , مبيناً بأن هذا الموضوع يعد أحدى أولويات عمادة البحث العلمي في الجامعة لكونه يرتبط مباشرةً بهموم الطاقة وطنياً .