9/1/2024
تجسيدًا لرسالة جامعة البلقاء التطبيقية في خدمة طلبتها وتوعيتهم في مختلف نواحي الحياة ومنها السياسية وخاصة فيما يتعلق بتنفيذ الرؤية الوطنية لتحديث المنظومة السياسية وبتوجيهات من عطوفة رئيس الجامعة الأستاذ الدكتور أحمد فخري العجلوني رعى عميد كلية عجلون الجامعية الأستاذ الدكتور وائل الربضي وبالتعاون مع الحزب الديموقراطي الاجتماعي الأردني ندوة حوارية بعنوان " مخرجات اللجنة الملكية للتحديث السياسي " للحديث حول قانون الأحزاب و الانتخابات، ودور المجتمع في اختيار الأفضل ودور المرأة والشباب في ضوء التوجيهات الملكية السامية بحضور الدكتور أحمد العرود مساعد العميد للشؤون المالية والإدارية وعدد من أعضاء الهيئتين الأكاديمية والإدارية وطلبة الكلية في قاعة الشهيد محمد العزام، تحدث فيها كل من العين جميل النمري الأمين العام للحزب الديمقراطي الاجتماعي الأردني والدكتور يعرب شويات نائب رئيس الحزب الديمقراطي الاجتماعي الأردني .
وفي بداية اللقاء الذي بدأ بالسلام الملكي القى عميد الكلية الأستاذ وائل الربضي كلمة رحب فيها بالمشاركين مؤكدا بأننا اليوم أمام مسؤولية وطنية نتحملها جميعًا كمؤسسات أكاديمية ومجتمع مدني وإعلام وحكومة، إذ أن العمل الحزبي لم يعد ترفًا سياسيًا أو انخراط الشباب في الحياة السياسية وعملية صنع القرار، بل أصبح واجب وطني يحتم علينا كمؤسسات تعليمية لصناعة مشاريع نخب سياسية مستقبلية وأكد على أهمية دور الشباب في الحياة العامة وما يتمتع به من ثقافة عالية ومعرفة في العديد من المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية الذي يجعله قادراً على إحداث التغيير الإيجابي من خلال امتلاكه لأدوات التغيير، معبراً عن اعتزازه بالرسالة والدور الذي يقدمه الأردن في كافة المحافل المحلية والدولية.
وبين العين جميل النمري أن تخريج الكفاءات والقيادات لا يصنع بالتعليم وحفظ النصوص بل بالتدريب على مواجهة الحياة بصورة اقوى وأعمق والسياسة تشمل كافة المجالات وكل مجال في الحياة سياسة ترسمها الإدارة ويحددها من يحكم وهو صاحب القرار ويحكم ويقرر بناء على نزاهة الديموقراطية في نظام الحكم.
وعلينا ان ندعو الشباب للانخراط في الأحزاب السياسية في الأردن، وأن تحزيب الحياة السياسة والبرلمانية جاء ضمن توجهات الدولة الأردنية في مئويتها الثانية.
مضيفاً أن هناك نية بل حسم من قبل جلالة الملك عبد الله الثاني الذي وصل إلى قناعة تامة بضرورة وجود الأحزاب في الأردن وبالتالي تشكيل الحكومات والنواب على أساس حزبي.
بدوره أكد العين النمري أن موضوع الساعة حاليا هو العمل الحزبي ومخرجات اللجنة الملكية وعندما تم تشكيل اللجنة تم عمل برنامج لها أساسي، وتضمنت المخرجات تعديل الدستور وقانون الانتخاب وقانون الأحزاب ومشاركة المرأة ومشاركة الشباب المشكلة ليست في اللجنة الملكية لتحديث المنظومة السياسية، بل بالثقة في الحكومة، وبجدية الدولة في إحداث تحولات حقيقية، والتقدم بخطوات ثابتة لإنجاز إصلاح سياسي.
وبين الدكتور يعرب الشويات أن القانون الجديد يحفز المشاركة في الحياة السياسية ومن أبرز ما جاء فيه فتح المجال أمام الشباب في الجامعات الأردنية للمشاركة في النشاط الحزبي داخل هذه الجامعات مع ضمان حرية العمل الحزبي، منوهين إلى أن نسبة تمثيل الشباب عند تأسيس الحزب يجب ألا تقل عن 20 %، كذلك نسبة النساء المشاركات في الحزب لا تقل أيضا عن نسبة 20 %، ولا يسمح بتأسيس الأحزاب على أسس دينية أو طائفية أو عرقية أو شخصية.
وفي نهاية الندوة التي أدارها الدكتور صفوت الروسان مساعد العميد للشؤون الطلابية دار حوار موسع حول جملة من القضايا التي تخص مشاركة الشباب في الحياة الحزبية وأثر العدوان على غزة وعلى مستقبل الأردن والمنطقة، وأهمية تفعيل الدور الحقيقي للشباب في الحياة العامة وفي الأحزاب السياسية ومدى جاهزيتهم لذلك، وضرورة أن تبدأ عملية التوعية والتثقيف السياسي والحزبي بدءاً من الأسر والمدارس وصولاً للشباب حتى يكونوا جزءاً فاعلاً داخل المجتمع وقادرين على إيصال احتياجاتهم واحتياجات مجتمعاتهم، والتشجيع على المشاركة في العملية الانتخابية، وإيجاد برامج تمكين سياسي للسيدات وتسليط الضوء على النخب منهُنّ.