عقدت في جامعة البلقاء التطبيقية ندوة تناولت الأحزاب السياسية و المشاركة الشبابية وذلك بتنظيم ما بين عمادة شؤون الطلبة والمعهد الديمقراطي الوطني ؛ و بمشاركة الدكتور علي الخوالدة مدير الشؤون السياسية في وزارة التنمية السياسية , والدكتور أحمد الهياجنة الأمين العام المساعد لحزب التيار الوطني, و المهندس غيث القضاة رئيس القطاع الشبابي في حزب جبهة العمل الإسلامي – سابقاً - ؛ وبحضور طلبة من جامعة البلقاء التطبيقية وجامعة الأميرة سمية للتكنولوجيا والجامعة الأردنية و جامعة فيلادلفيا و الزيتونة و عمان الأهلية .
الدكتور وضاح العدوان عميد شؤون الطلبة في الجامعة بين في كلمته الافتتاحية بأن انعقاد هذه الندوة يأتي كثمرة للتعاون المشترك بين عمادة شؤون الطلبة و المعهد الديمقراطي الوطني, وبرنامج أنا أشارك والذي يتيح للطلبة المشاركة في المناظرات ومهارات الحوار وبناء القدرات وذلك بهدف تمكين الشباب في الجامعات للعب دورٍ فاعل في العملية السياسية .
وإستعرض العدوان تجربة برنامج أنا أشارك و التي حققت الفائدة لأعداد من الطلبة الذين إستفادوا مما يقدمه البرنامج المنبثق عن المعهد الوطني , مضيفاً بأن هذا المنتدى هو ترسيخ و تتويج للأفكار التي يحملها الشباب والتي تهدف إلى المشاركة في صنع القرار وإيصال الصوت الشبابي .
بدوره ألقى الطالب ساجد عاشور مدير حملة شباب إصلاح وأحد خريجي برنامج أنا أشارك كلمةً أستعرض فيها تجربة الحملة الهادفة إلى دعوة الشباب للانخراط بالعمل العام , ودورهم في الحياة السياسية ومبيناً أهداف الحملة في تعديل بعض القوانين وأبرزها القانون الانتخابي .
هذا وقد تبادل الطلبة و المحاورين العديد من وجهات النظر التي تتناول العديد من القضايا حيث إستعرض الدكتور الخوالدة التجربة الحزبية في الأردن مبيناً الأطر القانونية الناظمة للحياة السياسية وفي مقدمتها الأحزاب , ودور الوزارة في الإستجابة للعديد من القضايا الحزبية من خلال المقترحات التي قدمت لها من لجنة الحوار الوطني ومؤسسات المجتمع المدني ومتناولاً في إجابته على أسئلة الطلبة المشاركين التجربة الحزبية في العديد من دول العالم .
في حين تطرق الدكتور الهياجنة إلى الحياة الحزبية في الأردن منذ عهد الإمارة ولغاية الآن , وداعياً إلى أن تفعل الأحزاب من وجودها وذلك من خلال البرامج التي تتبناها, وتعديل أنظمتها الداخلية بما يتواءم و التطلعات المرجوة من الأحزاب خصوصاً في ضوء السعي نحو بناء حياة ديمقراطية .
بدوره بين المهندس القضاة في حواره مع الطلبة إلى ضرورة العمل السياسي في الجامعات لأجل بناء قدرات الطلبة السياسية ولينخرطوا في العمل العام وذلك لأجل بناء الإنسان و تمكينه , داعياً إلى أن تتبنى الجامعات فكرة القوائم في إجراء إنتخابات مجلس الطلبة .
هذا وقد وزع الطلبة المشاركون على جلستين لبحث محوري : تأسيس الأحزاب وتفعيل دور الشباب في الأحزاب وخرج المشاركون بتوصيات عدة أبرزها : أن يرتبط الدعم الحكومي المقدم للأحزاب بالبرامج وإشراك الشباب في المراكز القيادية بالأحزاب بأن يكون هناك كوتا شبابية للأحزاب التي تتأسس, وأن يسمح للأحزاب بالاستثمار الاقتصادي, إضافةً إلى وضع الأحزاب تحت مظلة وزارة العدل من الناحية الإشرافية والتنظيمية .