أكد الدكتور نبيل الشواقفة رئيس جامعة البلقاء التطبيقية بأن مجتمعنا الأردني كمجتمع إسلامي أستمد قيمه من الدين الإسلامي السمح ومنهج الوسطية و الاعتدال ؛ وأنه منذ تأسيس الدولة فقد كان الإعتدال منهج القيادة الهاشمية في جميع مناحي الحياة الاقتصادية و التعليمية وما وصلت إليه الدولة من استقرار إلا نتيجة هذا الجهد المتكامل .
وأشار الدكتور الشواقفة في حديثه لصحيفة الدستور حول " ظاهرة التطرف في المجتمع الأردني " إلى أن التطرف الذي بدأ ينخرط في العلم وأضرم فتيل الفتنة بسمعة الإسلام ما هو إلا نتيجة فهم خاطئ للنصوص الشرعية وقد جاء لمقاومة التطرف والغلو .
ووفق حديث الدكتور الشواقفة ؛ بأنه لا بد من حوار وطني بناء يشارك به جميع مكونات المجتمع الأردني ومن أهمها الجامعات من خلال تحفيز الأساتذة و الطلبة والمفكرين للمساهمة بجهودهم الفكرية لمواجهة المخاطر الذي يمثلها انتشار الأفكار المتطرفة والمتشددة عبر الندوات والمحاضرات وحث الشباب على استثمار الوسائل التكنولوجية الحديثة ومواقع التواصل لنشر صورة الإسلام الحقيقية والرد على كل ما يشوه صورة الأمة .
مبيناً في هذا السياق أنه لا بد من المتابعة لهذا النوع من التيارات المتطرفة وعدم خلق بيئة خصبة لتقبل هذه الأفكار مبيناً بأن النشاطات الجامعية هي الحل للتحاور بين الطلبة إذ أن لها دوراً أساسياً بإزالة التطرف وعدم انخراط الطلبة بتلك الأمور البعيدة عن مجتمعنا وأن العقوبات للطلبة هي أخر حل لمعالجة الخلل الأساس وإنما يجب الحوار مع الطلبة ومعرفة أسباب إنضمامهم إلى هذه التنظيمات .
هذا وقد جاء حديث الدكتور الشواقفة لصحيفة الدستور من خلال مادة إعلامية أعدتها الزميلة أمان السائح تناولت فيها أراء العديد من الأكاديميين الذين اتفقوا بأن التطرف ليس ظاهرة في المجتمع الأردني .