ندوه ادب الطفل الواقع والتطلعات
في كلية الأميرة عالية الجامعية
أقيمت في كلية الأميرة عالية الجامعية ندوة بعنوان أدب الطفل الواقع والتطلعات شارك فيها كل من الدكتور خالد شرايري والدكتور راشد عيسى والدكتوره منى الصمادي وأدارها الدكتور نضال الشمالي الذي بدأ الندوة بالتأكيد على أهمية أدب الأطفال في بناء الشخصية وفي تنمية النشئ.
ثم تحدث د.خالد شرايري عن الاختراعات الإلكترونية الحديثة وما لها من أثر على الأطفال فحياتهم اليومية قوامها اللعب لاكتساب المعلومات والتعلم. فالتكنولوجيا جعلت الطفل يترك اللعب والقراءة والرسم ويتمسكون بالتكنولوجية التي جعلت العالم بين يديهم . فهذه الشركات التي اخترعت مثل هذه الأجهزة تسعى وراء المكاسب المادية أكثر من المكاسب الثقافية والتعليمية والترفيهة والأدبية والخُلُقية المفيدة للأطفال.
ثم عرّف أدب الأطفال بأنه الكلام الجيد الذي يحدث في نفوس الأطفال أثراً جيدا سواء كان شعراً أم نثراً وسواء كان تعبيراً شفهياً أم تحريراً ويدخل في هذا المفهوم قصص الأطفال ومسرحياتهم وأناشيدهم . فالطفل يحتاج للغذاء الروحي كما يحتاج للغذاء الجسدي فهم بُناة المستقبل، وهناك مجالات كثيره تهتم بأدب الأطفال لأنه يزيد الوعي العام بأهمية الطفولة كما تم وضع حقوق للطفل في مواثيق الأمم المتحدة يجب التقيد بها . وأكد كذلك أهمية انتشار المكتبات العامة في القرى والمدن إذا ما أردنا مستقبلاً مشرقاً مأمولاً لهم .
ثم تحدث الدكتور راشد عيسى عن فلسفة اللعب والكتابة للأطفال فالأدب كله لعبٌ فني خلاّق.
وعلق على أساليب التدريس المتبعة في الوقت الحاضر على أنها تعتمد على التلقين واستخدام الممارسات التقليدية وهذه نقطة ضعف في الأسلوب فالبعض ينظر الى أن الصف هو سجن والمُدرِّس شرطي والحقيبة المدرسية عبارة عن أثقال. وأكد على أهمية التدريس من خلال اللعب والرسم والرقص والدراما واستخدامها لإمتاع الطفل ليتقبل أي قيمة أو معلومة تُقدم له بإحدى هذه الطرق. فردود فعل الطفل بالشعور بالفرح والبهجة والسرور دليل واضح على نجاح النص وموهبة الكاتب . فالكاتب الجيد هو من يسرح بخياله حتى يستطيع أن يصل إلى عقول الأطفال وفكرهم وخيالهم وأشار الى أنه ينبغي أن تكون هنالك رقابة فنية على جميع أعمال أدب الأطفال .
وبعد ذلك تحدثت الدكتورة منى الصمادي عن حملة (أبي اقرأ لي قصة) لما لها من أهمية في اكتساب المفردات والتواصل مع الآخرين .فالقصة تسمح لمخيلة الطفل بالتخمين والتنبؤ والتخيل. وتساعد على حل المشكلات وكذلك الشخصيات تعتبر القدوة لأنها تستطيع أن تتجاوز جميع الصعوبات التي تواجهها. وتحفز الطفل ليفكر في وجهات نظر الآخرين وتطوير الخيال.
فالقصص تعدّ وسيلة تعليمية فعّالة متعددة الأهداف ولها دور كبير في إحداث تعليم نوعي طويل الأمد .
في نهاية اللقاء تم الاستماع الى مجموعة من المداخلات والاستفسارت .
العلاقات العامة
ريم الطراونه