إستعرض الدكتور علي المراشدة عضو هيئة التدريس في كلية العلوم بجامعة البلقاء التطبيقية ؛ الاستدلالات الشرعية التي تأصل لحب الوطن والوفاء له , داعياً إلى تمثل الصفات الطيبة التي تنبذ العنصرية وتشيع ثقافه الكره في المجتمع , والقائمة على التمييز ضد الأخرين مبيناً بأنها ثقافة مقيته نبذتها كافة الأديان السماوية وفي مقدمتها الإسلام الذي عزز علاقة الإنسان بأرضه ووطنه وأن تراب الوطن هو جزء من الأرض التي ذكرها القران الكريم في مواضيع عديدة .
وبين المراشدة بأن سفك الدماء باسم الإسلام والقتل بشعار " الله أكبر " لا يمتلك أي شرعيةٍ دينية أو إنسانية وأنه قياساً على الوضع الحالي فالتاريخ الإسلامي مليء بشواهد لمن حاولوا النيل من رموز الإسلام وخلفاءه , وبأننا أمام موجة تستهدف كل القيم النبيلة التي أسس الإسلام بمصادر التشريع الديني وهي القران الكريم والسنة النبوية , وأن المفاهيم التي تأسس عليها ديننا قائمة على الإصلاح وإستخدم القصص القراني الذي يتضمن صفات الإحسان و العدل ورد الأذى وأن هذه من الأسباب التي مكنت للإنسان في الأرض .
جاء ذلك خلال اللقاء الإسبوعي الذي تنظمه عمادة كلية العلوم ضمن مبادرة " ولي غاية " التي أطلقها الدكتور المراشدة والتي يسعى من خلالها إلى تأصيل الإخلاص بالعمل والغايات لطلبة الجامعة , وفي نهاية المحاضرة قدم الدكتور المراشدة الأدلة العلمية التي تبين بأن المتطرف إنسان مريض بالتلف الدماغي , داعياً الطلبة لضرورة العمل ليترجموا حب الوطن بالأفعال والإنجازات .