افتتحت وزيرة الثقافة الدكتورة لانا مامكغ، مندوبة عن رئيس الوزراء أعمال المؤتمر 26 للاتحاد العربي للمكتبات والمعلومات بعنوان " اختصاصيو المكتبات والمعلومات كعمال معرفة".
ويهدف المؤتمر الى مناقشة الدور المتغير لاختصاصي المعلومات في عصر المعرفة، والتعرف على مواصفات ومؤهلات عمال المعرفة، وعلى آليات وأدوات إعداد وتأهيل وتدريب عمال المعرفة، ومناقشة التجارب والتطبيقات الميدانية لإعداد عمال المعرفة، وتسليط الضوء على الوضع الراهن لأقسام المكتبات والمعلومات والأرشيف العربية لمعرفة دورها في إعداد عمال المعرفة.
وقالت وزيرة الثقافة الدكتور لانا مامكغ ان توقيت عقد المؤتمر وبهذا العنوان المطروح يشكل اضافة نوعية لتعزيز اهمية المعلومات وقيمتها وطرق الاهتمام خدمة للمعرفة التي هي معركتنا مع الاخر في ظل وجود تحديات كبيرة امامنا.
واضافت ان الاتحاد العربي للمكتبات والمعلومات استطاع من خلال هذا المؤتمر الذي يعقد للمرة 26 ان تحقق وحدة عربية بين اشقاء وان كان الموضوع في نطاق عمل المكتبات ودور اختصاصيها.
واكد رئيس الاتحاد الدكتور خالد الحلبي في كلمته في حفل الافتتاح على اهمية مواكبة التطورات في علم المكتبات انطلاقا من عنوان المؤتمر لهذا العام، مشيرا الى الانجازات التي تحققت في الاعوام السابقة في اطلاق مشروع الشبكة الدولية لقادة المكتبات المبدعين الناشئين، واصدار دورية الاتحاد التي اصبح لها مكانة علمية مرموقة، ومواقع الاتحاد على شبكة الانترنت، مواقع التواصل الاجتماعي.
كما القى رئيس جامعة البلقاء التطبيقية الدكتور نبيل الشواقفة كلمة قال فيها : ان عقد المؤتمر في الاردن يشكل فرصة لقاء عربي يمثل صورة تواصل عربي تحترم عمل المكتبات ومساهمتها في مسيرة العلم والحضارة، واضاف نحن نؤمن بما للمكتبات من اهمية في مسيرة العلم والتقدم والحضارة ، ونؤمن ايضا ان الجامعة هي استاذ وطالب ومكتبة ، فالبحث العلمي الذي هو رسالتنا قائم بالدرجة الاولى على الاهتمام بالكتاب وعاء المعرفة ، ومن هنا اولينا عناية فائقة لمكتبات جامعتنا والمكتبات القائمة في كليات الجامعة المنتشرة عبر ربوع الوطن ، واشار الى ان الجامعة تدرس تخصص المكتبات والمعلومات مواكبة للتطور العلمي واهتماما منها في بالبحث العلمي وبالكتاب.
وعرض رئيس جمعية المكتبات والمعلومات الاردنية الدكتور ربحي عليان في كلمته مسيرة ونشأة المكتبات في المملكة منذ تأسيس اول مكتبة مدرسية عام 1926 في مدرسة السلط مرورا بالمكتبات المتخصصة والجامعية الموجودة في الوقت الحالي والتي وصلت الى مستوى متقدم مع مواكبتها للتطور في العالم من حولنا.
ودعت الدكتورة سهام بادي في كلمة المشاركين الى الاستفادة من الخبرات العربية من خلال الاوراق العلمية المقدمة واثراء النقاش في جلسات المؤتمر المختلفة بغرض استشعار التحديات واستشراف الفرص نحو ثقافة عربية في عصر المعرفة.
يشارك في المؤتمر الذي يستمر ثلاثة ايام اضافة الى الاردن، ومصر، والسعودية، وقطر، والسودان، والجزائر، وفلسطين وسلطنة عمان، واليمن، ولبنان، وغيرها.
كما يناقش ضمن محاور متعددة المجالات المختلفة لعمال المعرفة، والدور المتغير لاختصاصيي المعلومات ووظائفهم كعمال للمعرفة، والتوصيف الوظيفي لعمال المعرفة، وإعداد وتأهيل وتدريب عمال المعرفة في المكتبات ومراكز المعلومات، ودور اختصاصي المعلومات والمعرفة في دعم توجه المجتمعات نحو اقتصاد ومجتمع المعرفة، والتجارب الميدانية لإعداد عمال المعرفة في الدول العربية والأجنبية.
وفي نهاية حفل الافتتاح سلمت وزيرة الثقافة الدكتور لانا مامكغ الدروع التذكارية الى عدد من المشاركين، كما تم تدشين بوابة المكتبات للفهرس العربي الموحد، وافتتاح المعرض السنوي الذي يقام على هامش المؤتمر.