بمناسبة احياء ذكرى القائد الاب الحاني الحسين بن طلال وتحت رعاية عميد كلية عمان الجامعية / جامعة البلقاء التطبيقية دهيثم الشبلي العبادي أقامت كلية عمان الجامعية احتفالا بهذه المناسبه الغالية مستضيفين عطوفة اللواء الركن المتقاعد أحمد العميان الذي تحدث وباسهاب عن حياة القائد الراحل وسيرته وبطولاته .
وقال: لقد ولد الحسين في الرابع عشر من تشرين الثاني عام 1935 في عمان التي أحبها وأحبته واحتضنته أميرا وملكا فوق أرضها ثلاثة وستين عاما , وتربى في كنف والديه المغفور لهما جلالة الملك طلال وجلالة الملكة زين الشرف وجده المغفور له جلالة الملك عبدالله بن الحسين موءسس المملكة الذي استقى منه أنبل القيم الرفيعة والمبادئ العظيمة .
وان نسب نسب الحسين طيب الله ثراه يمتد إلى الحسن بن علي بن ابي طالب ابن السيدة فاطمة الزهراء بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم , والحسين هو الحفيد المباشر الثاني والأربعون للنبي محمد صلى الله عليه وسلم , فهو سليل أسرة عربية هاشمية امتدت تضحياتها عبر القرون ونشرت رسالة الحق ودين الهدى واستمدت من الإسلام الحنيف المثل العليا والمبادئ السامية وتعاليمه السمحة لما فيه خير البشرية.
أكمل الملك الحسين طيب الله ثراه تعليمه الابتدائي في الكلية العلمية الإسلامية في عمان ثم التحق بكلية فكتوريا في الإسكندرية بجمهورية مصر العربية , وفي عام 1951 التحق رحمه الله بكلية هارو بانجلترا ثم تلقى بعد ذلك تعليمه العسكري في الاكاديمية الملكية العسكرية في ساند هيرست في انجلترا وتخرج منها عام 1953
وفي الحادي عشر من شهر آب عام 1952 نودي بالحسين طيب الله ثراه ملكا للمملكة الأردنية الهاشمية وتسلم سلطاته الدستورية يوم الثاني من أيار عام 1953 حيث خاطب شعبه في ذلك اليوم المبارك قائلاً فليكن النظام رائدنا والتعاون مطلبنا والاتحاد في الصفوف رمزنا وشعارنا ولنعمل متناصرين متعاضدين لنبني وطناً قوياً محكم الدعائم راسخ الاركان يتفيأ ظله الوارف وينعم بخيره الوفير جميع المواطنين على السواء
وقال العميان ربما لم تظهر في القرن العشرين سيرة قائد تجسدت فيها أمال شعبـه وطموحاته كما ظهرت تلك الطموحات والآمال في شخصيـة الحسيـن بن طلال، وربما لم تجتمع عناصر القيادة وميزاتها لقائد في ذلك القرن كما في قيادة الحسين بن طلال في القدرة على تأسيس خطاب سياسي قائم على منطق العقلانيـة والقدرة على مخاطبـة العالم ومد جسور من الثقـة والاحترام مع الجميع، وربما لم يؤسس وطن آخر على قواعد العدل والحق في ظروف عاصـفـة وصعبـة كما حدث في الأردن في عهد الحسين.
ثم تحدث العميان عن الانجازات التي تحققت في عهد المغفور له الحسين بن طلال ,وقال : لقد أسس لنهضة الأردن الحديث وحمل بكل إخلاص وتفان رسالة الهاشميين فكان جلالته فارساً شجاعاً مؤمناً بالحق ما ترجل حتى أدى الأمانة ونقل الراية إلى يد قوية أمينة أطلقت مرحلة جديدة من التطوير والتحديث ، حيث اتسمت مسيرة الوطن في عهد الملك عبدالله الثاني بالشفافية والنزاهة والمساءلة والشراكة الحقيقية بين الجميع واحترام وسيادة القانون وتحقيق العدالة من اجل أردن مزدهر .
وشكر عميد الكلية دهيثم الشبلي العبادي حضور الضيف الكريم مبينا إن يوم الوفاء للملك الراحل أنما هو تذكير بما قدم للأجيال الحالية والقادمة وان المسيرة الأردنية مازالت مستمرة بقيادة جلالة الملك عبدالله الثاني الذي اتخذ من خطى الحسين ركيزة للسير نحو مستقبل امن ومستقر والتي تحكي قصة الحسين الراحل عبر47 عاما في مختلف مجالات البناء والأعمار والسياسة والاقتصاد والمواقف الإنسانية . وفي نهاية الحفل سلم دهيثم الشبلي العبادي درع الجامعة للضيف الكريم.