تأكيدا للتوجيهات المليكة السامية لمساعدة الشعب الفلسطيني الشقيق واقتداءً بالنهج الهاشمي لجلالة الملك عبدالله بن الحسين حفظه الله ورعاه. رعى عميد كلية الاميرة عالية الجامعية الاستاذ الدكتور محمد السويلميين انطلاق حملة التبرع لأهلنا في فلسطين واعمار المسجد الأقصى.
فاستُهل اليوم الأول بمحاضرة عن المسجد الاقصى والقدس الشريف ألقاها الدكتور سعدي جبر تحدث فيها عن تاريخ المسجد الاقصى فهو يعدّ من المساجد التي تحتل مكانةً خاصةً في عقول المسلمين، فهو المسجد الذي بني بعد المسجد الحرام بأربعين سنة، وهو من المساجد التي تشدّ الرحال إليها، كما أن الصلاة فيه تتضاعف عن غيره من المساجد خمسمئة مرة، وقد جاءه النّبي صلّى الله عليه وسلّم في رحلة الإسراء والمعراج فصلّى فيه إماماً بالأنبياء وهذا يدل على مكانته وأنّه حق للمسلمين محرّمٌ التّنازل عنه، وقد ورد ذكر المسجد الأقصى في القرآن الكريم في سورة الإسراء، وتم ربطه مع المسجد الحرام، وهو مسجدٌ مباركٌ قد باركه الله تعالى وبارك من يسكن حوله، كما بيّن النّبي صلّى الله عليه وسلّم أن طائفة الحق التي تبقى قائمةً على أمر الله تعالى ودينه تقاتل عدوها فتقهره، ولا يضرّها من خالفها، وأنها موجودة ببيت المقدس وأكنافه، كما أن المسلمون وقبل أن توجّه قبلتهم نحو المسجد الحرام كانوا يصلّون وقبلتهم نحو المسجد الأقصى، فهو لذلك يسمى أولى القبلتين، وقد فتح سيدنا عمر بيت المقدس وأمّن اليهود والنّصارى فيه بما يعرف بالعهدة العمريّة.
ثم فُتِح المجال لجمع التبرعات للمسجد الأقصى حيث تسابق الجميع من أعضاء الهيئتين التدريسية والادارية والطالبات وذلك لكسب الاجر والثواب بإذن الله تعالى والفتره مفتوح.
وفي اليوم الثالث قامت مجموعة من طالبات الجمعية الطلابية بنشاط تحت عنوان (سندويشتك علينا ومصروفك للاقصى) لحث الطالبات في الكلية على التبرع للاقصى المبارك والذي هو وقف للمسلمين لا يحق لأحدٍ التّنازل عنه، وبالتّالي فإن مهمة تخليص المسجد الأقصى من الاحتلال هي مسؤولية كل مسلمٍ حتّى يعود إلى أحضان المسلمين.