رعى الاستاذ الدكتور نبيل الشواقفة رئيس جامعة البلقاء التطبيقية ندوة بعنوان (خطر التطرف على العالم الاسلامي ) والتي نظمتها الجامعة بالتعاون مع منتدى الوسطية للفكر والثقافة فرع السلط وحاضر فيها فضيلة مفتي عام المملكة الدكتور عبد الكريم الخصاونة والمهندس مروان الفاعوري الأمين العام لمنتدى الوسطية العالمي والدكتور علي ضرغام من جامعة البلقاء التطبيقية وذلك بحضور الاساتذه نواب رئيس الجامعة والسيد احيا عربيات رئيس منتدى الوسطية للفكر والثقافة فرع السلط وفضيلة الدكتور هاني العابد مفتي عام محافظة البلقاء وعدد من المدعوين من ممثلي المؤسسات الرسمية والمجتمع المحلي في محافظة البلقاء وأعضاء الهيئة التدريسية وطلبة الجامعة والتي أقيمت فعالياتها على مسرح المكتبة المركزية في الجامعة .
رئيس جامعة البلقاء التطبيقية الدكتور نبيل الشواقفة قال ان الارهاب والتطرف يعتمد على تأويلات خاطئة ومنحرفة لآيات القرآن وأحاديث النبي عليه السلام والخطورة في هذه التأويلات تكمن في جاذبيتها لبعض الشباب ودورنا كمؤسسات مجتمع مدني ان نبين ماهو الإسلام الحقيقي لأبنائنا الذي جاء به النبي عليه السلام علما ان الكل معني بتوضيح الصورة الحقيقية للإسلام بداية من الأسرة . واكد الشواقفة ان حربنا مع الفكر والتطرف ليست عسكرية وانما بالفكر النيّر وتوضيح صورة الإسلام.
بدوره اكد مفتي عام المملكة الدكتور عبد الكريم الخصاونة ان قتل الإنسان لا يجوز والدعوة عليه بالكفر وهو ما يقوم به التكفيريين والخوارج هذه الأيام من قتل واعتداء على الناس رغم ان النبي عليه السلام لم يجز تكفير احد.
وأضاف الخصاونة ان هؤلاء الخوارج يقتلون الناس الان ويخرجونهم من الملّة حتى يعطوا صورة سيئة عن الإسلام الصحيح الذي جاء به النبي عليه السلام الذي أمرنا ان نحسن للناس مستشهدا بقصة جنازة اليهودي المعروفة.
وشدد الخصاونة على ان العالم اليوم ليس بحاجة للأسلحة وإنما للكلمة الطيبة الحسنة والتي هي علاج للتطرف لافتا إلى أن تنظيم داعش الإرهابي أساء للإسلام وهو منهم براء.
وأضاف الخصاونة نحمد الله على نعمة الأمن والأمان فبلدنا مباركة وحباها الله بقيادة هاشمية وأهلها تكاتفوا وتعاونوا وسلّمنا الله مما تمر به الدول العربية من قتل ودماء.
واستعرض الأمين العام للمنتدى العالمي للوسطية المهندس مروان الفاعوري أسباب التطرف والإرهاب والتي تتمثل بأسباب دينية ناتجة عن الجهل بمقاصد الدين والفهم الخاطئ للمفاهيم الشرعية الجهاد والتكفير وأسباب اقتصادية جراء الفقر والبطالة وأسباب سياسية كالظلم والاستبداد والإرهاب الدولي بالإضافة إلى الأسباب النفسية للبحث عن الشهرة والإخفاق الحياتي والإحباط النفسي .
وأوضح المهندس الفاعوري دور الإعلام في مواجهة الإرهاب والتطرف وضرورة التصدي لظواهر الغلو والتطرف الفكري والعملي على صعيد الأفراد والجماعات والدول بجميع جوانبه ودفع الحركة الفكرية والثقافية للتركيز على معالجة القضايا والمشكلات التي تواجه العالم الإسلامي والتصدي لمواجهة الآثار السلبية للعولمة وتجسير الهوّة بين الأنظمة الحاكمة والحركات السياسية والدعوية والمفكرين لتخليص المجتمعات من عقدة الصراع الدامي بالإضافة إلى إطلاق حوارات فعالة وعملية تجمع شرائح المجتمع للبناء النهضوي للأمة .
وأضاف الفاعوري ان الحركة الشيطانية المسمّاة داعش هي وليدة اجهزة الاستخبارات العالمية لتدمير هذه الأمة وتمكينا للمشروع الصهيوني من خلال داعش والقاعدة واخواتها اذ ان هناك محاولات لشيطنة الإسلام في العالم وهذا ما يجعلنا نصوّب نحو الإرهاب الحقيقي وهو إرهاب الدول والأنظمة المستبدة وهؤلاء الأشرار الذين يقدمون خدمة لأعداء الأمة.
وأكد ان ما يقلقنا هو توظيف الإرهاب ونتائجه الكارثية على المجتمع العربي والإسلامي لنعلم ان الأمة الإسلامية هي المستهدفة ليكون الإسلام هو العدو المفترض بعد سقوط الاتحاد السوفييتي.
وتحدث الدكتور علي الضرغام من جامعة البلقاء التطبيقية عن تحصين الشباب من التطرف والإرهاب من خلال نصوص الكتاب والسنة وأقوال الفقهاء وأمثلة من الواقع.
وكان رئيس فرع المنتدى في السلط احيا عربيات قد اكد في بداية الندوة على أهمية عقد مثل هذه الندوات ودورها في توعية الشباب من خطر التطرف والإرهاب.