ضمن سلسلة النشاطات التي تقوم بها كلية عجلون/جامعة البلقاء التطبيقية لأجل الشهيد راشد الزيود وضد الإرهاب نظم قسم العلوم الاساسية / شعبة العلوم الشرعية والدراسات الاسلامية ندوة بعنوان "حرمة الدم المسلم وعقيده حب الوطن " برعاية عميد الكلية الدكتور علي القضاة وحضور أعضاء الهيئتين الاكاديمية والادارية وطلبة الكلية .
واكد الدكتور حسين الربابعه استاذ الفقه في الكلية على استنكاره للاعمال الارهابية التي حدثت في اربد والتي استشهد فيها الرائد راشد الزيود مبينا حرمة النفس والدماء عند الله جل وعلا ، وإن من ورطات الأمور التي لا مخرج لمن أوقع نفسه فيها سفكُ الدم الحرام بغير حِلَّه مستشهدا بآيات من القران الكريم واحاديث من السنة النبوية .وان هذه الفرق الإرهابية من فكر منحرف، في لبوس من الدين، لا تقره الشرائع السماوية ولا الأديان الربانية، لما فيه من هتك للأعراض وتقتيل للأبرياء.
وقال الدكتور نضال المومني الذي تراس الندوة "ان نعمة الامن هي من اكبر النعم التي فيها يتحقق نشر الدعوة الاسلامية "واشار الى ضرورة المحافظة على مكتسبات الأمة وأما إحداث الفتن في نواحيه فإنها تسيل الدماء، وتقتل الناس بلا تمييز، ويعم الخراب؛ فهم يريدون الإسلام فلا الإسلام نصروا ولا العدو كسروا، اللهم اجعل كيد مثيري الفتن في نحورهم وتدبيرهم في تدميرهم .
وتحدث الدكتور نضال المومني عن الوطن وحب الوطن وانه المكان الذي نحبه، والذي قد تغادره أقدامنا لكن قلوبنا تظل فيه.؛ لأنه يُولد مع الإنسان، لذلك يُعتبر حبّ الوطن أمراً فطريّاً ينشأ عليه الفرد؛ وهو ليس حكراً على أحد؛ فكلّ فردٍ يعشق ويحبّ وطنه، ولا يكفي فيه أن يكون مكنوناً داخل الصّدر، بل لابدّ من الإفصاح عنه، بالفعل بتقديم مصلحته على مصالحهم.
واما الدكتور ياسر الربابعه فقد بين خطر التكفير و أهمية الحفاظ على مقدرات الوطن ، و أن حب الوطن عقيدة أخذت من الدين الحنيف وهي مغروسة في نفس كل أردني حر ، وركز على الدعوة إلى العمل الجاد في تنمية الإنتماء والولاء لهذا البلد وقيادته الحكيمة التي عملت ومنذ نشأة هذا البلد على الحفاظ على أرواح المسلمين وأملاكهم وأعراضهم ، وهم الضامن بعد الله لأمن البلد ، وبين أن على كل مواطن ضرورة البناء وغرس هذه التربية بدءا من الأسرة والجامعة والعمل والحرص على ديمومة هذه النعمة التي وهبها الله لنا ، وركز على اهمية الدعاء للحاكم وأن نكون عونا كل بحسب مكانه وموقعه ، وان هذه الاحداث تدفع بكل أبناء الوطن من اجل التكاتف وحماية الأمن والاستقرار الداخلي وتعزيز الوحدة الوطنية بين جميع أبناء الوطن لان تماسك الجبهة الداخلية هو السد الذي يمكن ان تتكسر عليه كافة المخططات التي تستهدف الأردن الأشم ، وبين أن الدين عند الله الإسلام ، وأن حب الوطن من الإيمان ، وابتهل إلى الله والحضور جميعا بأن يديم الله على بلدنا الحبيب نعمة الأمن والأمان وأن يحفظ راعي البلد وحامي الحمى جلالة الملك المفدى ، والشعب الأردني جميعا .
ومن جهته بين الدكتور اسامه الربابعةالذي قدم عدد من النصائح للطلبة اكد فيها على ان حب الوطن طبيعة وغريزة
الإسلام دين الفطرة السليمة والله سبحانه وتعالى يقول ((فَأَقِمْ وَجْهَكَ لِلدِّينِ حَنِيفًا فِطْرَةَ اللَّهِ الَّتِي فَطَرَ النَّاسَ عَلَيْهَا لا تَبْدِيلَ لِخَلْقِ اللَّهِ ذَلِكَ الدِّينُ الْقَيِّمُ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لا يَعْلَمُونَ )
ومحبة الوطن طبيعة طبع الله النفوس عليها ولا يخرج الإنسان من وطنه إلا إذا اضطرته أمور للخروج منه وان الانتماء للوطن عقيدة راسخة في الشريعة الإسلامية، وحب الوطن غريزة متأصلة في النفوس، والنصوص الشرعية من الكتاب والسنة تؤكد ذلك الحب والانتماء للوطن.
و استقرار الأمن طاعة ولاة الأمر التي لا تأتي إلا بالشعور بالانتماء والحب للوطن والخوف على مصالحه، ومن الأمن يأتي الانتماء، وبالانتماء يزداد الأمن والاستقرار ، وأكد على أن حب الهاشميين واجب شرعي فهم آل بيت رسول الله وخير من يدعو إلى الله ويقومون على حماية الحمى والقيام على مصالحهم وحفظها .