ضمن فعاليات مبادرة "شباب ضد الارهاب" ونيابة عن عميد كلية الاميرة عالية الجامعية الاستاذ الدكتور محمد السويلميين رعى نائب العميد للدراسات العليا الاستاذ الدكتور احمد بدح وبالتنسيق مع مساعد العميد للشؤون الطلابية الدكتورة صيدا العدوان ندوة حوارية بعنوان "المنهج الشرعي في درء الإرهاب" قدمها الدكتور محمد الهواري .
حيث استهل الحفل بالسلام الملكي ومن ثم رحبت الدكتورة صيدا العدوان بالحضور من أعضاء الهيئة التدريسية والإدارية والطالبات واوضحت ان هذه الندوة تأتي ضمن فعاليات المبادرة التي اطلقتها كلية الاميرة عالية الجامعية "شباب ضد الارهاب" فهي لنبذ التطرف والارهاب وتوعية الشباب لفهم المنهج والحكم الشرعي لكل من تسول له نفسه ان يقوم بالاعمال الارهابية .
ثم عرف الدكتور الهواري الارهاب لغةً بانه الخوف والرهبة والازعاج والإخافة. فالارهابيون: هو وصف يطلق على الذين يسلكون سبيل العنف والإرهاب لتحقيق اهدافهم السياسية . وتعريف الارهاب اصطلاحاً : انه العدوان الذي يمارسه افراد او جماعات او دول بغياً على الانسان (دينه ودمه وعقله وماله وعرضه) ويشمل صنوف التخويف والاذى والتهديد والقتل بغير حق .
واشار الى ان الارهاب ظاهرة عالمية لا ينسب لدين ولا يختص بقوم، وهو سلوك ناتج عن التطرف الذي لا يكاد يخلو منه مجتمع من المجتمعات المعاصرة ، وهذا التطرف مُنوع فمنه السياسي، والفكري، والديني ، ولا يقتصر الارهاب على الافراد والجماعات فهناك ارهاب الدول الذي تكلمت عنه وسائل الاعلام العالمية . وان الارهاب نوعان الاول: ارهاب ممدوح يقوم على تخويف الاعداء حتى لا يعتدون على المسلمين ويحتلون ديارهم، وهذ النوع من الارهاب يكون بالإعداد الكامل حسب القدرة والإستطاعة . حيث تقوم به جميع الدول دفاعاً عن افرادها ومجتمعاتها وأوطانها . والنوع الثاني الارهاب المذموم وهو الذي يقوم على تخويف من لا يستحق التخويف من المسلمين وغير المسلمين المعصومة دماؤهم.
وتحدث عن المنهج الشرعي في ردء الارهاب حيث يوجد منهجان الاول المنهج الوقائي وهو قائم على منع الاسباب التي تقود الى الارهاب والقضاء عليها. فعلى الدولة ان تعمل على ازالة كل ما يؤدي الى الارهاب بايصال الحقوق الى اصحابها دون محاباة احد على احد وتعم العدالة بين الجميع .
والمنهج الثاني هو المنهج العلاجي وهو الذي يقوم على معالجة الأمور بعد حدوثها ومثال على ذلك السرقة فالشريعة الاسلامية بينت وجوب اغناء الانسان بتوفير فرص العمل له حتى يتمكن من الانفاق على نفسه ومن يعول وتامين احتياجات كل فرد من افراد الدولة فاذا قام شخص بعد ذلك بالاعتداء على اموال الاخرين رتبت الشريعة الاسلامية عقوبة قطع اليد وعلى هذا النسق يكون المنهج العلاجي .
وفي نهاية الندوة بين الدكتور الهواري ان ما شرعه الاسلام كفيل ان يقضي على كل اسباب الارهاب ويجب على الدولة العمل على ازالة كل الشبهات التي تجعل هناك فكراً منحرفاً لعدم فهم النصوص الشرعية او عدم القدرة على تطبيقها بصورتها الصحيحه، كما واكد على واجب الدولة وهي التي تملك كل الوسائل ان تحقق كل ذلك، من حيث توفير العلماء الفاهمون والعارفون لاحكام الدين وبثها لكل الناس لانشاء جيل واعٍ يبتعد عن المفاهيم السقيمة عند من يظنون انهم اصحاب الحق والحقيقة وان غيرهم على ضلال.