نيابة عن عميد كلية الاميرة عالية الجامعية الاستاذ الدكتور محمد السويلميين رعى نائب العميد للشؤون الاكاديمية الدكتور زيد العدوان وبالتنسيق مع مساعد العميد للشؤون الطلابية الدكتورة صيدا العدوان محاضره توعوية بعنوان (أثر المخدرات على الانسان وكيفية مكافحتها) القاها المقدم الدكتور ايمن الهباهبة من قسم ادارة مكافحة المخدرات وذلك بمناسبة اعلان الامن العام عام 2016 عام مكافحة المخدرات في المؤسسات التعليمة الاردنية .
حيث رحبت الدكتورة صيدا العدوان بالحضور من أعضاء الهيئة التدريسية والإدارية والطالبات ثم تركت المجال للدكتور الهباهبه للحديث عن المخدرات واثرها على الانسان وكيفية مكافحتها ، فتحدث عن نشأة ادارة مكافحة المخدرات والتي تأسست 1968 وكانت عباره عن مكتب مختص بمكافحة المخدرات، حيث كان يتبع لإدارة التحقيقات الجنائية، وبتوجيهات ملكية سامية قرر عطوفة مدير الأمن العام بتاريخ 4/1/1973م إنشاء إدارةٌ لمكافحة المخدرات في موقع مبنى مديرية الأمن العام الحالي . واستمرت الإدارة بالتطور وتوسيع أقسامها وزيادة أعداد العاملين فيها سعياً وراء أحكام قبضتها على أيدي العابثين بعقول الشباب إلى أن أصبحت أقسام الإدارة تغطي كافة المحافظات والمدن الرئيسية والمنافذ الحدودية فضلاً عن إقامة مركز خاص لعلاج المدمنين . وفي بداية عام 2002م بوشر العمل في مبنى الإدارة الكائن في ضاحية الياسمين حيث كان قد أعد بناءاً حديثاً ومزوداً بكافة الاحتياجات التي تكفل للعاملين فيه كل وسائل وسبل مواكبة تطور المشكلة على الساحة الداخلية.
ثم عرف المخدرات بانها هي كل مادة نباتية أو مصنّعة تحتوي على عناصر منوّمة أو منشطة او مهدئة او مهلوسة. والتي إذا استخدمت في غير الأغراض الطبية المعدة لها فإنها تصيب الجسم بالفتور والخمول وتشلّ نشاطه كما تصيب الجهاز العصبي المركزي والجهاز التنفسي والجهاز الدوري بالأمراض المزمنة، كما تؤدي إلى حالة من التعود أو ما يسمى "الإدمان" مسببة أضرارًا بالغة بالصحة النفسية والبدنية والاجتماعية. فالادمان هو تكرار تعاطي المادة المخدرة ورغبته بالحصول على الجرعة وميل مستمر من قبل المتعاطي لزيادتها بغض النظر عن العواقب الضاره بصحته .
ثم تحدث عن انواع المخدرات واعراضها التي تشير الى ان الشخص مدمن عليها منها :
- الانطوائية
- كثرة الخروج من المنزل
- الابتعاد عن الاصدقاء
- فقدان الشهية
- اهمال المظهر
واكد على ان ضعف الوازع الديني وحب الفضول والتجربة ورفاق السوء والمشاكل الاجتماعية والاقتصادية كلها اسباب قد تؤدي الى الترويج للمخدرات او تعاطيها.
وان للاسرة دور كبير فهي التي تستطيع ان تلاحظ التغير في سلوك الشخص المدمن وذلك من خلال اختلاف سلوكه وتعامله مع اسرته واصدقاءه . وان واجب الاسره في هذه الحالة وجميع من يحيط بالمتعاطي التبليغ عنه ليتم علاجه مجاناً وبسرية تامة ويعفى من العقوبة. حيث تشمل علاجات الإدمان تنظيم برامج علاجية للمرضى سواء في المستشفيات أو في العيادات الخارجية وتقديم المشورة لهم ومساعدتهم على مقاومة استخدام المخدرات مرة أخرى والتغلب على الإدمان.
وذكر العديد من القصص الواقعية عن المخدرات وانواعها وخصوصا مادة الجوكر التي انتشرت بين المدمنين وما لها من اثر سيئ على الافراد والمجتمع ثم ترك المجال للاسئلة والاستفسار من قبل الحضور ثم شكر جميع القائمين على مثل هذه الانشطة والتي لها دور كبير في توعية المجتمع بشكل عام والمؤسسات التعليمية بشكل خاص.