نيابةً عن عميد كلية الأميرة عالية الجامعية الأستاذ الدكتور محمد السويلميين رعى مساعد العميد للشؤون الطلابية الدكتورة صيدا العدوان ندوة حوارية حول (فضل العشر الأواخر من رمضان) قدمتها الدكتورة عرين المجالي والدكتورة سناء فضل .
حيث رحبت الدكتورة صيدا العدوان بالحضور الكرام واكدت على اهمية النعمة التي من الله بها على الأمة الاسلامية بأن أعطاها نفحات ربانية عطرة، فيها الأجر العظيم مع العمل والطاعة، وفيها أيضا ليلة القدر التي هي خير من ألف شهر.. هي خلاصة رمضان، وزبدة رمضان، وتاج رمضان ، فيا ترى كيف نستقبل العشر الأواخر من رمضان؟
ثم تحدثن عن النبي صلى الله عليه وسلم واجتهاده في قيام هذه الايام الفضيلة ،فعن عائشة رضي الله عنها قالت: "كان النبي - صلى الله عليه وسلم - إذا دخل العشر أحيا الليل وأيقظ أهله، وجدَّ وشدَّ المئزر" ومعنى شد المئزر: أي شمر واجتهد في العبادات، وقيل: كناية عن اعتزال النساء. وعنها رضي الله عنها قالت: "كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يجتهد في العشر الأواخر ما لا يجتهد في غيره.
ومن خصائص هذه العشر الأواخر ليلة القدر والعبادة في هذه الليلة خير من العبادة في ألف شهر، وهذا فضل عظيم لمن وفقه الله تعالى ليُحيها . قال عز وجل: ? إِنَّا أَنْزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ * وَمَا أَدْرَاكَ مَا لَيْلَةُ الْقَدْرِ * لَيْلَةُ الْقَدْرِ خَيْرٌ مِنْ أَلْفِ شَهْرٍ * تَنَزَّلُ الْمَلَائِكَةُ وَالرُّوحُ فِيهَا بِإِذْنِ رَبِّهِمْ مِنْ كُلِّ أَمْرٍ * سَلَامٌ هِيَ حَتَّى مَطْلَعِ الْفَجْرِ ?
ثم تطرقن للحديث عن علامات ليلة القدر:
• تميّز هذه الليلة بقوة النور، وهي علامة من الصّعب تمييزها في الوقت الحاضر بسبب الاضواء الساطعة في المدينة ، إلا أنّ من في البرّ يكونون قادرين على تمييزها بوضوح لبعدهم عن الأنوار.
• شعور المسلم بالطمأنينة، وانشراح الصدر، وهو شعور لا يجده في باقي الليالي، سواء في ليالي رمضان أو الليالي العادية.
• خلو هذه الليلة من الرّياح، فلا عواصف، ولا زوابع ولا غيرها، ويكون الجوّ معتدلاً لطيفاً قريباً إلى النّفس.
وفي نهاية المحاضرة اكدن على ضوروة الاكثار من الطاعات والعبادات والاعمال المستحبة في ليلة القدر منها قيام الليل، الدعاء، اداء الفرائض، الاجتهاد بالعبادة، الاعتكاف.