انظلاق فعاليات الدورة الثانية من البرنامج الوطني التدريبي (التطرف وخطره _والتوسط والاعتدال ) في البلقاء التطبيقية .
مندوبا عن الاستاذ الدكتور عبد الله سرور الزعبي رئيس جامعة البلقاء التطبيقية رعى الاستاذ الدكتور عبد الناصر الزيود نائب الرئيس لشؤون الاستثمار فعاليات الدورة الثانية من البرنامج الوطني التدريبي بعنوان (التطرف وخطرة _والتوسط والاعتدال ) والتي نظمها مركز الاستشارات والدراسات والتدريب في الجامعة وبالتعاون مع كلية توليدو الاهلية للتدريب التقني والمهني واقيمت فعالياتها في المكتبة المركزية وتعقد لأئمة وخطباء وواعظات وزارة الاوقاف واساتذة التربية الاسلامية في وزارة التربية والتعليم والمبادرات الشبابية في محافظة البلقاء ، بحضور مساعد مدير اوقاف البلقاء الاستاذ طالب العواملة وسماحة الدكتور رائد فريحات مفتي شرطة محافظة البلقاء .
الاستاذ الدكتور عبد الناصر الزيود قال في كلمته خلال افتتاح الدورة : ان الدين الاسلامي تميز بالسهولة واليسر والرحمة والمغفرة ومسايرة الفطرة السليمة كما تميز بالصلاحية لكل زمان ومكان لمعالجة كل شؤون البشرية لانه يمتلك منهجا سويا ووسائل هادية واساليب مؤثرة وناجحة في تلمس حاجات النفس البشرية وتقديم العلاج الناجح لكل ما تعاني منه هذه النفس بغض الطرف عن الجنس واللون والمكانة ،واضاف الزيود : الاسلام دين الوسطية والاعتدال والتسامح الذي جاء رحمة للعالمين ولعل هذه المنظومة الفكرية المتوازنة هي التي تعبر عن حقيقية هذا الدين وهي التي ينبغي ان تشكل ملامح صورته دون تبديل او تغيير اومبالغة .
وبين الاستاذ الدكتور الزيود ان الاردن يعتبر من الدول المميزة والناجحة في ترسيخ الاعتدال والوسطية في الدين الحنيف ويسير في الطريق الصحيح ووفق خطط مدروسة في مكافحة التطرف والارهاب وتعد رسالة عمان والتي هي وليدة فكرة هاشمية التي انطلقت في ليلة القدر المباركة في التاسع من تشرين الثاني لعام 2004 وبمباركة جلالة الملك عبد الله الثاني ابن الحسين المعظم مؤكدة على سماحة الاسلام وانسانيته وانه منهج رباني شامخ يتعالى على كل صور الاندفاع الانساني نحو الانتقام والاستعلاء والغرور ، واشار الزيود الى ان التطرف لا يمكن ان يتعلق بامة بعينها او مجتمع بعينه بل هو اليوم كما نرى ونشاهد ظاهرة انسانية عمومية لاسباب عرقية اثنية ودينية وثقافية واقتصادية وسياسية وان التطرف والعنف الموجود في العالم العربي والاسلامي ويجد له اتباعا ومناصرين يجب التصدي له ومواجهته ومحاصرته لمنع انتشاره وتوسعه في الاوساط الاجتماعية ولا سيما فئة الشباب وهذا يتطلب جهودا مشتركة تشمل كل الجوانب التي تتعلق بهذه الظاهرة تربويا وثقافيا وسياسيا واجتماعيا واقتصاديا وغيرها.
والقى الدكتور عمر البحبوح مدير مركز الاستشارات والدراسات والتدريب كلمة قال فيها: نلتقي اليوم لنتباحث ونتحدث ونقارن بين التطرف وخطره والتوسط والاعتدال لنشكل معا مفهوما عظيما عنوانه التسامح والاخوية ونبذ التفرقة والتطرف والارهاب من خلال تعريف المجتمع باهمية التعمق بديننا الحنيف الذي يمتاز بالوسطية والاعتدال وهذا له اروع الاثر في المحافظة على عقولنا من الانحراف الذي يؤدي الى الدمار والخراب ويزعزع امن الوطن والمواطن ليس في الاردن فحسب بل في جميع انحاء المعمروه.
وقد تحدث في الجلسة الاولى العلامة الاستاذ الدكتور محمد راتب النابلسي عن الفكر الاصلاحي عند الدعاة حيث اشار الى ان الدعوة تحتاج الى قدوة والدقة في القول والعمل ، وبين النابلسي ان هناك مجموعة من الحقائق والقواعد في الدعوة من اهمها القدوة قبل الدعوة والاصول قبل الفروع والاحسان قبل البيان ومخاطبة العقل والقلب معا والتربية لا التعرية ، وتطرق النابلسي الى الكثير من الجوانب الهامة في النهوض بالفكر الاصلاحي عند الدعاة.
كما تحدث في الجلسة الثانية الدكتور شريف العمري عن البعد الاقتصادي والاجتماعي للتطرف وانتهت فعاليات اليوم الاول بمحاضرة للدكتور محمد الرعود حول التطرف واسبابه وعلاجه من خلال السنة النبوية.
هذ وسوف تستمر الدورة لغاية 29/9/2016 وبواقع عشرون ساعة تدريبية يتحدث خلالها نخبة من الاساتذة المتخصصين في مواضيع دينية مختلفة تسهم في علاج ظاهرتي الارهاب والتطرف باعتبارهما العاملين الاساسين اللذان يهددان السلم والامن العالميين.