ندوة بعنوان (المكتبات في الاردن : الواقع والمستقبل) في كلية الاميرة عالية الجامعية

 بحضور نائب عميد كلية الاميرة عالية الجامعية الاستاذ الدكتور بشار السّليّم اقيمت في الكلية ندوة بعنوان (المكتبات في الاردن : الواقع والمستقبل) وذلك بمناسبة اليوم العربي للمكتبات , وبالتعاون مع رئيس قسم ادارة المكتبات والمعلومات الدكتور خلدون الدويري .

ورحب نائب العميد بالضيوف الكرام والحضور وتحدث عن واقع المكتبات في الاردن في ظل الواقع الحالي وقبل دخول التكنولوجيا فما بالكم حين دخلت التكنولوجيا فاين اصبح الكتاب واين نحن منه. متمنيا ان تسهم هذه المحاضرات في اعادة توعية الطالبات لاهمية الكتاب والقراءة .  

تم ترك المجال للدكتور خلدون الدويري للترحيب بالمحاضر الدكتور ربحي عليان والتعريف به فهو عضو هيئة تدريسية في الجامعة الاردنية حاصل على درجة الدكتوراه في علم المكتبات من جامعة بتسبرغ /اميركا 1986م . تقلد العديد من المناصب الاكاديمة والادارية. له العديد من المؤلفات المتخصصة في علم المكتبات .

 ثم تحدث الدكتور ربحي عليان   عن التطور التاريخي للكتاب فقضية القراءة بالوطن العربي تواجه مشكلة كبيرة فالمواطن العربي يقرأ بمعدل متوسط 6 دقائق في السنة مقارنه مع الاوروبي يقرأ بمعدل 200 ساعة سنويا. وتتفاوت الارقام بين دراسة واخرى بالنسبة لمعدل قراءة الاوروبي ولكنها تُجمع على معدل قراءة العربي.

وأشار الدكتور عليان الى نشأة المكتبات وواقعها في الاردن ففي عام 1957م تم انشاء اول مكتبة عامة بالاردن (مكتبة بلدية اربد) ، وفي الستينات تم انشاء مكتبة أمانة عمان الكبرى وكان لها دور كبير في احتضان جمعية المكتبات والمعلومات الاردنية. وفي عام 1962م تم تأسيس اول مكتبة جامعية مكتبة الجامعة الاردنية. وفي عام 1963م  تم تاسيس جمعية المكتبات والمعلومات الاردنية ودور المرحوم محمود الاخرس في تأسيس الجمعية والذي كان اول اردني يدرس علم المكتبات والمعلومات في الاردن. وفي عام 1970م تم تاسيس مكتبة الجمعية العلمية الملكية وفي بداية التسعينات تم البدء بحوسبة المكتبات . وتطرق الى المشاكل التي تواجه المكتبات من حيث المباني وعدم توفر التصميم المناسب لها وكذلك الشروط الواجب توفرها في موظف المكتبة من حيث الدرجات العلمية الواجب الحصول عليها . ثم اكد على اهمية فتح برنامج الدكتوراه في علم المكتبات والمعلومات لعدم توفره في الجامعات الاردنية .

ثم اكمل الدكتور علي الطوالبة الحديث حول مستقبل المكتبات في الاردن في عدة محاور منها اهمية التطوير والتغيير في المكتبات التقليدية والعمل قدما نحو مكتبات المستقبل المتمثله في المكتبات الرقمية ، وان هناك فجوة رقمية بين الدول المتقدمة المتطورة في مجال المعلومات وتكنولوجيا الاتصالات ، واكد على ضرورة متابعة طلبة التخصص لكافة التطورات في مجال علم المكتبات والمعلومات.

وتم عرض فقرة حوارية لطالبات تخصص ادارة المكتبات والمعلومات من قبل الطالبة رزان جعفر والطالبة لبابة يلداني (بعنوان مناظرة بين المكتبة التقليدية والمكتبة الالكترونية )

وفي نهاية الندوة تم فتح باب الاستفسار والاسئلة والاجابة عليها من قبل المحاضرين وتم توزيع كتابا لكل طالبه تبرعا عن روح المرحوم باذن الله تعالى الدكتور بلال كمال رشيد  من دار اليازوري  وعددا من المجلة الاردنية للمكتبات والمعلومات.