القى الدكتور محمد الدمنهوري محاضرة عن الدور الاردني في التضامن العربي(مؤتمر القمة العربية ) القاها الدكتور محمد الدمنهوري .
وفي بداية المحاضرة تحدث الدكتور الدمنهوري عن التسلسل التاريخي للقمم العربية منذ نشأة الجامعة العربية 1946 بدعوى من الملك فاروق الاول في انشاص بمصر الى مؤتمر القمة الثامن والعشرين بدعوة من جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين بعقد المؤتمر في منطقة البحر الميت بتاريخ 29/3/2017، مشيرًا الى دور الاردن في كل مؤتمر بإتجاه الحفاظ على التضامن العربي واستمراره.
ثم رسم صورة فكرية غير سارة للمشهد العربي التي سبقت هذا المؤتمر، ويتمثل ذلك بتنامي الفكر التكفيري، والإساءة للإسلام السمح الذي بدء يظهر من قبل المنظمات التكفيرية، ومايتبعها من منظمات ارهابية بسطت سلطتها على مساحات شاسعة من الاراضي السورية والعراقية، ومارست الضربات الارهابية في بعض الدول العربية والعالمية. الامر الذي ادى الى ضرب أركان بعض الدول العربية وتزامن ذلك مع التعنت الاسرائيلي حيال جميع المبادرات السلمية المطروحة ورافق ذلك ايضا تزايد التهديد الايراني لبعض الدول العربية وتدخله في الشؤون الداخلية لها.
ورغم كل هذه الظروف التي لا نحسد عليها فقد نشطت الدبلوماسية الاردنية بتوجيهات من جلالة الملك عبدالله الثاني بإقناع جميع الزعماء العرب لحضور المؤتمر. وعُقِدَ المؤتمر وحقق نجاحًا في تضميد بعض الجراحات العربية، وتحقيق تصالحات بين بعض الزعماء العرب وخرج بقرارات منها توكيل الملك عبدالله الثاني للتحدث مع الدبلوماسية الدولية بإسم الدول العربية فيما يخص القضايا القومية العربية. وكان اول نشاط لجلالته في هذا المجال لقاءه يوم 5/4/2017 مع الرئيس الامريكي "ترامب " لشرح عدالة القضايا العربية وعدم استئثار اسرائيل بالرأي الامريكي على حساب القضايا العربية. كما اتخذ في المؤتمر عدة قرارات تدعم القضية الفلسطينية، وكذلك قرارات للسعي الى استمرار التضامن العربي لحل النزاعات والازمات في سوريا، والعراق،واليمن، وليبيا والحفاظ على وحدة وسيادة كل دولة من هذه الدول.
وأنهى بالقول لقد كانت جرءه وشجاعه أردنية في استضافة هذه القمة في ظروف عربية قاتمة، ومع ذلك فقد نجح المؤتمر بدليل مشاركة جميع الدول العربية فيه، وهكذا فقد كان الشعب الاردني في القمة خلال استضافة المؤتمر ، وكانت الدبلوماسية الاردنية في القمة خلال مناقشات وزراء الخارجية العرب للقضايا المطروحة، وقبل ذلك كان جلالة الملك عبدالله الثاني على قمة القمة من خلال جهودة بين الزعماء العرب .
وفي نهاية المحاضرة جرى نقاش وحوار بين المحاضر والحضور حول موضوع هذه المحاضرة.