في عيد الاستقلال الواحد والسبعين للملكة الأردنية الهاشمية نفتخر في الانجازات التي تحققت في وطننا الغالي في ظل قيادتنا الهاشمية والتي تعمل لبناء الوطن ورفاهه أبنائه ، فغدا الأردن قصة نجاح رغم شحّ الموارد ، ونموذجا ً لمبدأ التسامح والعدالة والحكمة.

وجامعة البلقاء التطبيقية التي صدرت الارادة الملكية السامية في انشائها عام 1996 ثمرة من ثمرات البناء في عهد الاستقلال ، لتصبح جامعة وطن ترعاها قيادتنا الهاشمية بقيادة جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين حفظه الله .

هذا وأصبحت الجامعة من أكبر الجامعات الوطنية حيث يدرس فيها 41880 طالب وطالبة ، وتمنح الجامعة وكلياتها الدرجات العلمية على مستوى الماجستير والبكالوريوس والدبلوم التقني والتطبيقي . وتشرف جامعة البلقاء التطبيقية على كافة كليات المجتمع والتي يزيد عددها عن 53 كلية منها الحكومية والعسكرية والخاصة والكليات التابعة لوكالة غوث اللاجئين (الأونروا).

وتعمل جامعة البلقاء التطبيقية على تأهيل الموارد البشرية تأهيلاً أكاديميا ً وتقنيا ً وفنيا تنفيذا لرؤية جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين  باعتبار (أن الانسان الأردني أغلى ما نملك) ، وليصبح قادرا على المنافسة على المستوى الاقليمي والعالمي ، ولهذا تعمل الجامعة على تجويد التعليم التقني ونقل نماذج عالمية ناجحة الى كليات الجامعة ، وتعديل الخطط الدراسية لمواكبة التطورات العالمية  ، وعقد شراكة مع مؤسسات القطاع الخاص والعام مما ينعكس ايجابا ً على الجامعة وشركائها في الاتفاقيات ومواكبة احدث التطورات التكنولوجية في مجالات ( تكنولوجيا المعلومات ) والاتصالات وتحقيق الاعتماد الوطني والاعتراف الدولي ومعايير نظام الجودة لتصبح منافسة اقليميا وعالميا ، وتشجيع الباحثين على اجراء البحوث والدراسات العلمية التطبيقية ذات النوعية الجيدة ودعمها ماديا وتعزيز ثقافة البحث والريادة والابداع والابتكار ، اضافة الى المشاركة في عملية التنمية الاجتماعية والاقتصادية في المجتمع والتفاعل الدائم مع قضاياه ميدانيا واقامة الندوات والنشاطات لتكون الجامعة مصدرا مهما للنشاطات والتفاعل الايجابي مع المجتمعات المحلية التي تتواجد فيها كافة الكليات .

وتعمل جامعة البلقاء التطبيقية على تنفيذ توجيهات جلالة الملك عبدالله الثاني في سيادة القانون والعدالة واختيار الكفاءة في كافة اعمالها الاكاديمية والادارية ، اضافة الى ادارة الباب المفتوح والعمل الميداني المستمر واللقاءات مع اسرتها من اعضاء هيئة التدريس والاداريين والطلبة ، حيث تعمل الجامعة على تحصين الشباب من الوقوع فريسة للفكر المتطرف عن طريق متابعة قضاياهم مباشرة والحوار الدائم معهم وادخال مساقات جديدة على الخطط الدراسية ، وتوجيههم من قبل اعضاء هيئة التدريس في محاضراتهم عن الاثار السلبية لهذا النوع من الافكار  في وطن تتجذر فيه الوسطية والاعتدال وهي رسالة قيادتنا الهاشمية التاريخية واسرتنا الاردنية منطلقين من رسالة عمان .

وأقرت جامعة البلقاء خطتها الاستراتيجية للاعوام (2017-2021) في كافة المجالات الاكاديمية والادارية والمالية وتنفيذ توصيات اللجنة الوطنية لتنمية الموارد البشرية التي تم اقرارها برعاية ملكية سامية وخاصة في مجال التعليم التطبيقي و التقني ، كون رسالة  الجامعة النهوض بالتعليم التقني تنفيذا لرؤية جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين المعظم ،وهي قادرة على تنفيذ ذلك بما تملكه من كليات منتشرة في جميع انحاء الوطن ، وبما يتوافر فيها من كفاءات من اعضاء هيئة التدريس ومختبرات مجهزة .

واستطاعت الجامعة خلال السنوات أن  تحقق انجازات اكاديمية وادارية وتعمل ادارتها على هيكلة الجامعة لتجاوز الازمات المالية عن طريق ضبط النفقات واعادة هيكلة التأمين الصحي لرفع سوية الخدمات المقدمة لأسرتها ، وهيكلة التعليم التقني والاستخدام الأمثل للموارد وتفعيل الرقابة عن طريق مجالس الحاكمية .

وفي عيد الاستقلال نعاهد الله والوطن وقائدنا جلالة الملك عبدالله الثاني أن نبقى الجنود الأوفياء ، وأن ننفذ بدقة رؤية جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين  في تطوير التعليم وتأكيده المستمر للحكومات المتعاقبة بأن الاستثمار الحقيقي في المواطن تعليما ً وتدريبا ً هو ضمان المستقبل وكما جاء في رسالة جلالة سيدنا الملك عبدالله الثاني ابن الحسين المعظم في 14 أيار 2003 الى الحكومة " وانطلاقا ً من أهمية قطاع التعليم العالي والبحث العلمي في الإسراع بعملية الاصلاح والتحديث التي يجري العمل بها بشكل حثيث وما تتطلبه المرحلة القادمة من خريجين يمتلكون المهارات والقدرات اللازمة للتعامل مع مختلف التطورات التكنولوجية والتقنية متسلحين بقيم وسلوكيات العمل والانتاج والانجاز والتميز) وما جاء في الورقة لنقاشية السابعة لجلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين المعظم في تطوير التعليم ومتابعة جلالته المستمرة لتنفيذ توصيات اللجنة الوطنية لتنمية الموارد البشرية ومنها التوجه نحو التعليم التقني والمهني والذي تعمل جامعة البلقاء التطبيقية على تطويره في الجامعة .