بأمر من جلالة الملك عبد الثاني بن الحسين تفقد امين عام الديوان الملكي يوسف العيسوي يرافقه وزير الاشغال العامة المهندس سامي هلسه كلية معان الجامعية للوقوف على حاجتها من المشاغل الهندسية والتي تم عرضها امام جلالة الملك خلال زيارته الاخيرة لمحافظة معان.
والتقى العيسوي خلال الزيارة عميد الكلية بحضور عدد من اعضاء الهيئتين التدريسية والادارية ، مشيرا الى ان زيارته تأتي بتوجيه من جلالة الملك الذي يبدي اهتماما بخطة الكلية الاستراتيجية وتطلعاتها في مجال التعليم التقني والتطبيقي والنظر في كيفية دعم الكلية من اجل النهوض بواقع هذا النوع من التعليم الذي يشكل خيارا استراتيجيا للدولة من اجل الحد من نسب البطالة التي يعانيها الشباب الاردني،
ورحب عميد الكلية الدكتور عودة سليمان مراد بزيارة السبد العيسوي والوفد المرافق مثمنا الدعم الملكي الذي تحظى به جامعة البلقاء التطبيقية وكلياتها، وقدم ايجازا عن نشأة الكلية ومراحل تطورها والتخصصات التي تدرس فيها وإعداد الطلبة الملتحقين بها.
وأشار مراد الى ان كلية معان واقتداء بالتوجيهات الملكية السامية المتكررة بضرورة الاهتمام بالتعليم التقني والتطبيقي الذي يركز على اعداد طلبة مؤهلين ومدربين وقادرين على الولوج الى المستقبل بتحدياته وتنفيذا لما جاء في الاستراتيجية الوطنية لتنمية الموارد البشرية التي تدعو الى تعزيز مقومات التعليم التقني باعتباره السبيل الوحيد للشباب في مواجهة الفرص التي يوفرها سوق العمل، فأن كلية معان أخذت بالتركيز على هذا النوع من التعليم وعملت على استحداث تخصصات تقنية تطبيقية جديدة ورائدة بدعم من رئيس جامعة البلقاء التطبيقية الدكتور عبد الله سرور الزعبي الذي وفر للكلية كل امكانات التميز في المجال التقني والتطبيقي وبالتنسيق مع عدد من الشركات والمؤسسات العاملة في محافظة معان وإقليم الجنوب التي قدمت للكلية حاجتها من الايدي العاملة المدربة والمؤهلة مستقبلا والتخصصات التي تحتاجها في فرص العمل المتاحة فيها.
وأضاف مراد ان كلية معان تلتزم بخطتها الاستراتيجية التي تتضمن استحداث تخصصات تقنية وتطبيقية حسب الدراسات التي تقوم بإعدادها بالتعاون مع الشركات والمؤسسات الصناعية والتي تبين حاجتها من تخصصات معينة وبأعداد معينة من ألخريجين وان هذه الخطة تتصف بالمرونة في مقابل سوق العمل بحيث يمكن استحداث تخصصات جديدة عند الحاجه وإلغاء القديمة اذا حصل اشباع او ركود في تشغيل خريجيها، مقدرا استجابة جلالة الملك لمطالب الكلية في توفير مشاغل هندسية توفر التدريب العملي النموذجي الذي يعزز من مخرجات العملية الاكاديمية ويطور من مستوى الخريجين من طلبتها.
وأوضح الدكتور مراد ان الكلية بدأت تشهد اقبالا متميزا في عدد الطلبة الراغبين بالدراسة فيها والالتحاق بالتخصصات التقنية الموجودة وذلك بعد السمعة المتميزة التي حققتها في نوعية الطلبة الخريجين ومستوياتهم التعليمية والتدريبية الامر الذي ساهم في تحقيق نسبة 100% في عدد الخريجين الذين تم تشغيلهم، لافتا الى ان الكلية حققت معايير الاعتماد الخاص من هيئة الاعتماد لمؤسسات التعليم العالي لتخصصين تطبيقيين (الصيانة الكهروميكانيكية وهندسة الطاقة الشمسية) والعمل جار على تحقيق الاعتماد لباقي التخصصات.
اما عن الخطط الدراسية التي تعتمدها الكلية في تخصصاتها، فأكد الدكتور عميد الكلية على انها خطط جديدة قامت جامعة البلقاء التطبيقية ومن خلال لجان مختصة بأعدادها للبدء في تطبيقها اعتبارا من بداية العام الجامعي 2017/2018 ، حيث راعت تلك الخطط اعطاء الاولوية لتنمية القدرات المعرفية والمهارات العملية والحياتية للطالب وتعزيز قيم المواطنة.
كما تحدث الدكتور سطام الخطيب واشار في مداخلته لأهمية إنشاء مبنى للمختبرات الهندسية في الكلية وتجهيزها بالعدد والأدوات اللازمة لتدريب الطلبة في المساقات الهندسية، الأمر الذي يؤدي إلى تزويد الخريجين بالكفايات والمهارات المطلوة، كما أوضح الخطيب أن هناك مجموعة من المخاطبات بين الديوان الملكي العامر وعطوفة رئيس الجامعة بشأن ذلك، حيث تم تزويد معالي المستشار بنسخة من هذه المخاطبات والدراسات السابقة.
وجال السيد العيسوي ووزير الاشغال العامة والوفد المرافق على مشاغل الكلية ومختبراتها، واطلعا على الامكانات التدريبية والفنية المتوفرة فيها ومدى الحاجة الى مشاغل هندسية نموذجية تلبي الحاجات التدريبية لطلبة التخصصات التقنية في ظل عدم ملائمة المشاغل الهندسية الموجودة من الناحية الصحية والعملية والتدريبية، حيث اشار العيسوي الى دعم جلالة الملك اقامة مبنى نموذجي متكامل يضم العديد من المشاغل الهندسية والتجهيزات اللازمة لاكتمال العملية التدريسية والتدريبية على افضل مستوى
&bsp;