جريدة الرأي- بدأت الخطة التنفيذية لجامعة البلقاء التطبيقية لتوصيات الاستراتيجية الوطنية لتنمية الموارد البشرية للأعوام 2016-2025 تؤتي أكلها، حسب ما تعكسه نسبة الارتفاع في عدد الملتحقين ببرامج الشهادة الجامعية المتوسطة، في التخصصات التقنية والتطبيقية، التي (النسبة) تسير بوتيرة ارتفاع «ملحوظة».وفي قراءة لاعداد الملتحقين، فإن نسبة الالتحاق في التخصصات التقنية والتطبيقية في الدرجة الجامعية المتوسطة على دورة القبول الشتوية الحالية، تضاعف بنسبة تقارب (300%) مقارنة مع الدورات السابقة، قذ يزيد عدد الطلبة على مقاعد الدراسة في هذه التخصصات حاليا عن (9800) طالب وطالبة.وكشفت الاحصائيات التي حصلت «الرأي» على نسخة منها، أن عدد الطلبة الذين التحقوا بهذه التخصصات على الدورة الشتوية من العام الجامعي الحالي (الفصل الثاني)، بلغ (3202) طالب وطالبة، مقارنة مع (1111) في العام الماضي و(767) من العام الجامعي 2015-2016 و(1166) في العام الجامعي 2014-2015.وفي مقارنة لاربعة أعوام جامعية فإن إجمالي الذين التحقوا بالتخصصات التقنية والتطبيقية العام الحالي 2017-2018، (على الفصل الاول والثاني) بلغ (5558) طالبا وطالبة، بينما كان العدد العام الماضي (4243) طالبا وطالبة وفي العام الجامعي 2015-106 (3434) طالبا وطالبة، وفي العام 2014-2015 بلغ العدد (3787) طالبا وطالبة.وكشف رئيس الجامعة الدكتور عبدالله الزعبي عن جملة إجراءات تضمنتها الخطة التنفيذية لتوصيات الاستراتيجية الوطنية لتنمية الموارد البشرية، التي وضعتها عام 2017، وكان لها اثر في زيادة استقطاب الطلبة في هذه التخصصات، لافتا الى أن جميع البرامج التي تطرحها الكليات هي تخصصات تقنية وتطبيقية، باستثناء تخصص دبلوم الشريعة، الذي تطرحه الجامعة بالتنسيق مع وزارة الاوقاف والشؤون والمقدسات الاسلامية.وقال الزعبي في تصريح الى «الرأي» أن الجامعة تعمل على اتمتمة القاعات التدريسية في المركز والكليات التابعة لها، وانها طرحت عطاء أخيراً لتجهيز (200) قاعة تدريسية.وأعلن الزعبي عن (1.3) مليون دينار كلفة خصصت لنقل مختبرات حديثة وتحديث مختبرات في الكلية الهندسية للتكنولوجيا وحدها.وفي سياق خطتها لنقل التجارب العالمية وتعزيز في نهج التعلم والتعليم التطبيقي، أوضح الزعبي ان الجامعة ستقوم بإرسال طلبة على نفقتها الى الخارج لتدريب طلبتها في شركات وجامعات عالمية، إذ سيغادر أول وفد طلابي صيف هذا العام للتدريب في شركات ومصانع تركية، إذ يبلغ عدد الوفع (30) طالبا، في حين ستوفد الجامعة لاحقا طلبة لذات الغاية الى جامعات ومصانع وشركات فرنسية.الى جانب أن الجامعة ستقوم، بحسب الدكتور الزعبي، بتنفيذ ثلاثة برامج تقنية على مستوى الدرجة الجامعية المتوسطة مع الجانب الفرنسي اعتبارا من العام الجامعي المقبل 2018-2019، منها برنامج تكنولوجيا البناء والهندسة المدنية، موضحا انه سيتم تدريب اعضاء هيئة التدريس على تلك البرامج.وعلى الصعيد المحلي المتعلق بمحور التشاركية مع القطاع الخاص لتدريب طلبتها، لفت الى أن شركات البوتاس العربية ستقوم بتجهيز مختبرات هندسة الصناعات الكيماوية فيها، بقيمة (180) الف دينار، الى جانب تعهدها بتوظيف وتشغيل جميع طلبة هذا التخصص، ممن يحملون تقديرا لا يقل عن جيد، حال تخرجهم.كما اشار الى تعهد شركات المقاولات العالمية بتوظيف خريجي تخصص التعليم التقني في مجال السلامة العامة وتكنولوجيا اللحام.وفي إطار محور تطوير الخطط الدراسية لتواكب التكنولوجيا الحديثة ومتطلبات سوق العمل، فقد أقر مجلس عمداء الجامعة الإطار العام للخطط الدراسية لبرنامج الدبلوم التقني، بما يستجيب لمتطلبات سوق العمل المتغيرة وتحقق شروط ومتطلبات الاعتمادية الوطنية والدولية من خلال إكساب الطلبة جملة من المهارات الحياتية ومهارات التواصل ومهارات التشغيل وريادة الأعمال بالإضافة إلى المهارات المتخصصة، والتي بمجملها تهيئ الشباب إلى التشغيل أو التشغيل الذاتي بعيداً عن البحث عن الوظيفة العامة.وبحسب الخطة التنفيذية، التي حصلت «الرأي» على مضامين محاورها، سيكون أهم ملامح الخطط الدراسية للتعليم التقني التركيز على المهارات العملية التطبيقية واستخدام التكنولوجيا ، وتطوير التدريب الميداني في مواقع العمل، وزيادة حصة المواد العملية والتطبيقية في المهارات المتخصصة لتصل إلى (40-50)% من مجموع الساعات المعتمدة، وبحيث لا تزيد نسبة المواد المشتركة بين تخصص وآخر عن 50%.وعملت الجامعة على إجراء مراجعة شاملة لتخصصات الدبلوم التقني المطبقة حالياً في كليات المجتمع الوطنية، والتي يبلغ عددها (179) تخصصاً من بينها (82) تخصصاً هندسياً، بهدف إعادة هيكلتها وفقاً للإطار العام الجديد لبرامج الدبلوم التقني، بهدف تطويرها والحد من التداخل بين التخصصات ذات المسار أو العاة المهنية الواحدة واختصار عددها مع التركيز على التخصصات ذات القاعدة العريضة التي توفر فرص عمل أكبر للخريجين.واعطت الخطة أولوية في التطوير للتخصصات الهندسية، وبخاصة في المجالات التالية: الطاقة والطاقة المتجددة، إدارة المياه والبيئة، الإنتاج والتصنيع، والصيانة والخدمات، ومن ثم ستعطى الأولوية لبرنامج الرعاية الصحية والفنون التطبيقية.وبدات الجامعة بتطبيق برامج هندسية جديدة، شملت: تكنولوجيا الطاقة المتجددة، صيانة المركبات الكهربائية والهجينة، تكنولوجيا الإنتاج والتصنيع بالحاسوب، إدارة المياه ومعالجتها، الصيانة العامة للمباني، صيانة المعدات والتجهيزات الصناعية، التكييف والتبريد والتمديدات الصحية، تكنولوجيا التحكم الصناعي، تكنولوجيا العمارة والتصميم الداخلي.اما إعادة هيكلة كليات الجامعة وفقاً للمعايير العالمية في التعليم التقني، فقد أعدت مشروعين لتطوير وإعادة هيكلة كلياتها التقنية بهدف الارتقاء بالتعليم التقني وفقاً للمارسات والخبرات العالمية وزيادة الطاقة الاستيعابية ومعدل التدفقات الطلابية السنوية،إذ أن المشروع الأول يستهدف تطوير التعليم التقني في جميع كليات الجامعة وعددها (12) بكلفة حوالي (97,5) مليون دينار.اما المشروع الثاني يستهدف تطوير التعليم التقني في أربع كليات، هي: الحصن الجامعية في إقليم الشمال، والهندسة التكنولوجية والسلط التقنية (قيد الإنشاء) في إقليم الوسط، ومعان الجامعية في إقليم الجنوب، وبكلفة حوالي (32,5) مليون دينار، وقد اعتمدت الحكومة البرنامج الثاني،وحول حصول برامج الشهادة الجامعية المتوسطة على الاعتماد المحلي، فقد أعتمدت التخصصات التقنية في كلية الهندسة التكنولوجية اعتماداً خاصاً من قبل هيئة اعتماد مؤسسات التعليم العالي وضمان جودتها، ومن المتوقع أن يتم اعتماد باقي التخصصات قبل بداية العام الجامعي القادم.و تقدمت الجامعة بطلبات لاعتماد التخصصات الهندسية في كل من كلية الهندسة التكنولوجية (14 تخصصاً) والحصن الجامعية (6 تخصصات) ومعان الجامعية (تخصصان) والكرك الجامعية (تخصص واحد)، وكذلك فرغت الجامعة من إعداد الوثائق اللازمة لاعتماد التخصصات الطبية، وعددها (6) تخصصات وتدرس في كليات اربد الجامعية وعجلون الجامعية و الزرقاء الجامعية والسلط للعلوم الأساسية والكرك الجامعية ومعان الجامعية والعقبة الجامعية.
لقراءة المقال من جريدة الرأي ( انقر هنا )