عقد في كلية اربد الجامعية ندوة بعنوان "قراءات في مضامين الأوراق النقاشية لجلالة الملك عبدا لله الثاني "تحدث فيها كل من الدكتور ناصر الشرعة والدكتور نبيل العتوم والدكتور حسين محافظة من كلية اربد الجامعية بحضور عميد الكلية الدكتور مفضي المومني ونائبه ومساعديه وعدد من أعضاء الهيئتين التدريسية والإدارية والطلبة .
وأكد عميد الكلية الدكتور مفضي المومني خلال كلمة ألقاها في بداية الندوة أن جلالة الملك ومنذ تسلمه سلطاته الدستورية قد أرسى رؤية واضحة للإصلاح الشامل من خلال تحفيز الشباب على الحوار الوطني وتعزيز المشاركة في صنع القرار ومواجهة التحديات بحكمة وقوة واقتدار ودعا إلى تفعيل دور الجامعات في نشر وتعميم الأوراق النقاشية وذلك بهدف مشاركة الشباب بالأفكار التي تطرحها الأوراق وأن جامعة البلقاء التطبيقية قد ضمنت الأوراق النقاشية لجلالة الملك كجزء أساسي في مساق التربية الوطنية.
ومن ثم تحدث الدكتور ناصر الشرعة عن ما حملته الأوراق النقاشية لجلالة الملك من مضامين ومفاهيم ومفردات وقيم سياسية واجتماعية ووسائل متضمنة ملامح الرؤية الإصلاحية لجلالة الملك والتي تؤكد بما لا يدع مجالا للشك بان هنالك رؤية ثاقبة تدعمها إرادة سياسية جادة وقوية لدى صانع القرار الأول في البلاد لتعزيز وتعميق النهج الديمقراطي بطرق عملية غير تقليدية .
وكما أكد الدكتور نبيل العتوم في حديثه على دور جلالة الملك في الدفاع عن المقدسات الإسلامية والمسيحية والوقوف إلى جانب الشعب الفلسطيني والتضحيات التي قدمتها القوات المسلحة والأجهزة الأمنية على الثرى العربي في فلسطين والجولان وحماية الوطن والتصدي باقتدار للإرهاب ومحاربة الغلو والتطرف من اجل الحفاظ على الأمن كما أكد على ان الأوراق النقاشية جاءت في ظروف عربية تعج بالفوضى وتفكك لبعض الدول وشكلت برنامجا ومخطط لعملية الإصلاح السياسي .
وبين الدكتور حسين محافظة أن جلالة الملك أشار إلى إن مسؤوليته في هذه الفترة الحرجة تتمحور في تشجيع الحوار بين أبناء الشعب ليسير على طريق التحول الديمقراطي مشيرا الى إن الأوراق النقاشية ما هي إلا فكر يقدمه جلالة الملك للأردنيين لتحمله المؤسسات الرسمية والقوى السياسية والاجتماعية وتتوافق على ما تتفق عليه وتحوله الى تشريعات وقرارات وإجراءات وأن وجود برنامج إصلاحي واضح الأهداف أمر جوهري في تأمين عملية التحول في نشر وتعميم الأوراق النقاشية وذلك بهدف مشاركة الشباب بالأفكار التي تطرحها الأوراق .
وفي نهاية الندوة دار حوار معمق بين الطلبة والمحاضرين حول مضامين الأوراق النقاشية وأهدافها.