9/5/2018
رعى محافظ عجلون علي المجالي اليوم الأربعاء في قاعة كلية عجلون الجامعية بحضور عدد من نواب المحافظة ورئيس مجلس محافظة عجلون وعميد كلية عجلون الجامعية الدكتور وائل الربضي وعدد من مدراء الدوائر الرسمية والأمنية وفعاليات رسمية وشعبية الإحتفال الذي أقامته محافظة عجلون بالتعاون مع مديرية شرطة عجلون بمناسبة يوم المرور العالمي وأسبوع المرور العربي .
وفي بداية الإحتفال ألقى محافظ عجلون علي المجالي كلمة أكد فيها أننا ما زلنا بحاجة الى مزيد من الوعي والنزول عن كثير من الممارسات السلبية الخاطئة ، مؤكداً أن هذه الممارسات هي إستثناء على ديننا وعاداتنا ولا علاقة لها بتربيتنا الوطنية .
وأضاف المجالي أنه وبسبب الممارسات الخاطئة ما زلنا وللأسف الشديد نترحم كل يوم على ارواح بريئة ، متمنياً أن نصل الى ذلك اليوم الذي سيتخلص فيه الوطن من كل هذه السلبيات ، داعيا أن تكون محافظة عجلون السباقة في هذا المجال وأن تكون رائدة على مستوى الوطن بتطبيق القانون والإلتزام فيه .
كما أشاد المجالي بكلمته بالجهود الكبيرة التي تبذلها الأجهزة الأمنية المختلفة ومديرية العام تحديداً وشرطة السير ، مؤكداً أن جهودهم أثمرت في الحفاظ على مكتسبات الوطن والحفاظ على أمنه وإستقراره .
وألقى العقيد بلال العومامة نائب مدير شرطة عجلون كلمة نبابة عن مدير الشرطة العقيد محمد منيزل أكد فيها أن يوم المرور العالمي هو محطة نستذكر من خلالها ما تسببه الحوادث المرورية من خسائر فادحة في مواردنا البشرية وإقتصادنا الوطني ، مؤكدا أن هذه الحوادث عادة ما يكون سببها السرعة الزائدة وتجاوز الإشارات والتجاوزات الخاطئة والسير بالإتجاهات الخاطئة.
وأضاف العقيد العواملة أن حوادث السير في الأردن ليست فنية بقدر ماهي ناتجة عن سلوكيات خاطئة وعدم الإلتزام بقواعد المرور، لافتا في الوقت نفسه الى أن أنه لو دقننا النظر بحوادث السير لوجدنا أن معظم مرتكبيها هم من فئة الشباب وصغار السن ، داعيا الى ضرورة أن يكون للأسرة والمدرسة دورا في غرس المفاهيم الصالحة وتنمية الوعي المروري وتنبيه الشباب الى المخاطر الناتجة عن عدم الإلتزام بالأنظمة والقواعد المرورية .
وبين العقيد العواملة أن حوادث السير للعام 2017م ضمن إختصاص محافظة عجلون بلغت 1138 حادث نتج عنها 193 إصابة و8 حالات وفاة .
كما ألقى مدير أوقاف عجلون الدكتور أحمد الصمادي كلمة أكد فيها أن حوادث المرور ليست إعتداءاً على النفس الإنسانية فحسب بل هي شكل من أشكال التمرد على حقوق الله عز وجل وإختياره لتكريم بني أدم لأن النفس الإنسانية أشرف النفوس الموجودة في العالم السقلي وبدنه أشرف الأبدان ، مؤكداً أنه من أجل هذا كان العقاب شديد وكبير والتحذير بليغ لكل من سولت له نفسه الإعتداء على النفس البشرية .
من جانبه أكد الأب جيراسموس أن معالجة أي أزمة أو ظاهرة مجتمعية يجب أن تبدأ أولا في الجانب الفكري والسلوكي وعلى المدى القريب والمدى البعيد ، لافتا الى أن هذا ما يؤكد عليه دائما جلالة الملك في العديد من اللقاءات والمبادرات حول المستجدات والظواهر المعاصرة .
الى ذلك ألقت رئيسة الهلال الأحمر الأردني فرع عجلون نبيهه السمردلي كلمة أشارت فيها الى عدد من المشكلات الناتجة عن الواقع المروري في عجلون وتطرقت الى عدد من التوصيات والحلول المقترحة من المجتمع المحلي ومنها نقل المؤسسات الحكومية خارج مركز المدينة وتوفير مظلات خاصة بالركاب وتنظيم حركة المرور بإتجاه واحد ومنع الحافلات من تحميل وتنزيل الركاب وسط المدينة وتحديد ساعات مرور القلابات وسط المدينة وعدد من التوصيات الأخرى .
وإشتمل الإحتفال الذي أدارته المهندسة حنين الحصان على عرض مسرحي عن حوادث المرور قدمته طلبة مدرسة التميز وعرض فيلم وثائقي عن حوادث السير وتكريم عدد من رقباء السير ومندوب إذاعة الأمن في محافظة عجلون الملازم/1 مأمون المصري وعميد كلية عجلون الجامعية وعدد من أبناء المجتمع المحلي ، إضافة الى توزيع برشورات توعوية في الشارع العام للتنبيه من خطورة عدم الإلتزام بقواعد المرور .