عقد المركز الدولي لبحوث المياه والبيئة والطاقة في جامعة البلقاء التطبيقية وبالتعاون مع وزارة البيئة الحلقة التشاورية الخاصة بدراسة تقييم الأثر البيئي لمشروع منطقة إربد التنموية، حيث ينفذ المركز الدولي لبحوث المياه والبيئة والطاقة كجهة استشارية دراسة تقييم الأثر البيئي لمشروع منطقة إربد التنموية /إربد لصالح شركة تطوير الشمال وهي المطور الرئيسي للمشروع.
وأشارت الدكتورة المهندسة نور الخرابشة مديرة المركز الدولي لبحوث المياه والبيئة والطاقة ورئيس فريق عمل دراسة تقييم الأثر البيئي إلى أهمية انعقاد مثل هذه الفعالية والتي تعتبر إقامتها أحد الإجراءات والشروط الهامة للبدء بتنفيذ دراسة تقييم الأثر البيئي لأي مشروع منوي إقامته، وأكدت الدكتورة الخرابشة على أهداف عقد مثل هذه الحلقة التشاورية متمثلة بالإلتقاء بالمؤثرين والمتأثرين من المشروع، واقتراح أدوارهم الممكنة في المشروع، وكذلك عرض معلومات شاملة عن المشروع لتمكين المنتفعين من الإجابة على تساؤلاتهم ورفع توصياتهم، إضافة إلى توثيق آراء المؤثرين والمتأثرين من المشروع، وكذلك تعزيز إطار دراسة تقييم الأثر البيئي والاجتماعي. وقد رحبت الدكتورة الخرابشة في بداية الحلقة التشاورية والتي أدارت محاورها بممثل وزارة البيئة السيد فواز الكراسنة مدير مديرية البيئة والحد من التلوث، وبالأستاذ الدكتور محمد عبيدات رئيس هيئة مديري شركة تطوير الشمال و بالمهندس نايف بخيت المدير العام لشركة تطوير الشمال وبالحضور من المهتمين والمؤثرين والمتأثرين في المشروع.
وقد قدم المدير العام لشركة تطوير الشمال المهندس نايف بخيت وصفاً فنياً للمشروع حيث تحدث عن نشأة المشروع الذي أقر بإرادة ملكية في عام 2007 بهدف تشجيع الاستثمار في المملكة وفي محافظة إربد بالتحديد، ويقوم المشروع على مساحة تقدر بـ 108كم مربع مقابل جامعة العلوم والتكنولوجيا في إربد، ويشير المخطط الشمولي للمشروع بأنه سيتضمن مرافق تكنولوجيا معلومات وبحث علمي وتطوير وصناعات دوائية وهندسية وخدمات مساندة.
ثم عرض الدكتور كامل الزبون الأستاذ المشارك في الهندسة المدنية في جامعة البلقاء التطبيقية وعضو فريق العمل العرض التقديمي الثاني الذي وصف فيه إجراءات تنفيذ دراسة تقييم الأثر البيئي التي سينفذها فريق عمل من المركز الدولي لبحوث المياه والبيئة والطاقة، حيث قدم الدكتور الزبون وصفا لبيئة المشروع التي سيقام عليها والمكونات البيئية في منطقة المشروع والآثار البيئية والاجتماعية المترتبة عليه، والبدائل، وخطة الإدارة البيئية إضافة إلى مناقشة الأطر التشريعية والقانونية الخاصة بالدراسة.
وبعد العرض التقديمي الثاني تم توزيع استبيان على الحضور حيث تم تعبئته من خلال مجموعات عمل، وكان الهدف منه تعزيز توثيق مشاركات الحضور التي طرحوها خلال مجريات الحلقة التشاورية بما يصب بمصلحة الإطار العام لدراسة تقييم الأثر البيئي للمشروع.
وقد تم فتح باب النقاش أمام الحضور خلال محاور الحلقة التشاورية لإبداء آراءهم وملاحظاتهم والإجابة على استفساراتهم والاستماع إلى توصياتهم حول إقامة المشروع، وبالمقابل فقد تم تدوين جميع تلك الآراء والمشاركات من قبل فريق العمل ليتم تضمينها في تقرير الحلقة التشاورية والشروط المرجعية الخاصة بدراسة تقييم الأثر البيئي لمشروع منطقة إربد التنموية التي ستقدم لاحقا إلى وزارة البيئة.