اكد وزير العمل المهندس سمير مراد أهمية تدريب وتأهيل الشباب العربي والأردني على الحرف المهنية والتقنية ومساعدتهم في الحصول على شهادات مزاولة المهنة , للدخول الى سوق العمل مبكرا بما ينعكس ذلك على تحسين مستوى معيشتهم من خلال إيجاد فرص عمل توفر لهم الحماية الاجتماعية وتحد من مشكلة البطاله.
وقال مراد خلال رعايته المؤتمر الدولي الأول للتعليم التقني الذي تنظمه جامعة البلقاء التطبيقيه وبدعم من صندوق البحث العلمي في وزارة التعليم والبحث والعلمي اليوم الأربعاء ان الحكومة الاردنية تبنت التوصيات التي انبثقت عن الاستراتيجية الوطنية لتنمية الموارد البشرية 2016 – 2025 التي أطلقت برعاية ملكية , التي من شأنها ان تترجم الرؤية الملكية في تطوير منظومة متكاملة وإستراتيجية شاملة وواضحة المعالم لتنمية الموارد البشرية ، تؤطر عمل القطاعات المعنية بالتعليم، وتنسجم مع مخرجات الرؤية الاقتصادية للسنوات العشر المقبلة.
وأضاف ان هذه التوصيات ترجمة للرسالة الملكية السامية، التي عبرت بوضوح عن الرؤية الثاقبة لجلالة الملك عبدالله الثاني بأهمية تنمية الموارد البشرية ، من خلال بناء الإنسان الأردني بناءً متكاملاً ومتوازناً مزوداً بالمعارف والمهارات التي تمكنه من المشاركة الفاعلة في عملية التنمية وتؤهله للمنافسة على المستويات المحلية والإقليمية والدولية.
وبين مراد ان قطاع التعليم والتدريب المهني والتقني كان له نصيب الأسد في هذه الإستراتيجية التي اوصت بضرورة بناء شراكة مؤسسية مع القطاع الخاص من خلال دعم تأسيس وحدات اداريه فنية للتعليم والتدريب المهني والتقني في مؤسسات القطاع الخاص في ضوء معايير تحددها القوانين والأنظمة تلزم القطاع الخاص بذلك , وتشجعه على القيام بمهمة تنمية الموارد البشرية اضافه للإنتاج السلعي والخدمي ، ودعم مؤسسات القطاع الخاص التي توفر التعليم المهني والتقني والتدريب بما يساعدها على تطوير اعمالها وخدماتها على صورة قروض ومنح للطلبة ، أو دعم مباشر وفق معايير قبول الطلبة ونوعية البرامج وجودتها وحاجه السوق اليها.
وشدد مراد على ان الحكومة باشرت باتخاذ الاجراءات اللازمة للمباشرة بتنفيذ الجزء المتعلق بقطاع التعليم والتدريب المهني والتقني من الاستراتيجية الوطنية لتنمية الموارد البشرية , وفق خطة تستند على الاستغلال الامثل للموارد المتاحة لدى مزودي التدريب لافتا الى انه تم اعداد مسودة مشروع قانون تنمية وتطوير المهارات المهنية والتقنية كمظلة مرجعية وتنظيمية للقطاع ولمعالجة التشوهات وفق أفضل الممارسات الدولية وبحيث تكون مرجعية وتبعية القطاع لوزارة العمل كما يجري الان التنسيق مع عدد من الدول الغربية منها المانيا واليابان للإطلاع على تجاربهم المتقدمة في المجال التقني والمهني .
وقال مراد ان جامعة البلقاء التطبيقية التقطت المؤشرات للرسائل الملكية مبكرا , وسعت ولا زالت لتنفيذ ألاستراتيجيه الوطنية لتنمية الموارد البشرية , التي يتابع تنفيذها جلالة الملك عبدالله الثاني المعظم وخاصة تطوير التعليم التقني والتطبيقي باعتباره الطريق الوحيد للمساهمة في حل مشكلة البطالة وهو الطريق للنهضة ألاقتصاديه في القطاعات التنموية كما حدث في دول تقدمت تقنيا وتطبيقيا .
وثمن مراد مساهمة الجامعة في تطوير التعليم التقني في الأردن من خلال مبادرتها بتأسيس كلية تقنية متخصصة ضمن مركز جامعة البلقاء التطبيقية , وتقدم برامج تعليم تقني بمستويي الدبلوم الفني والدبلوم المتوسط بأسلوب تعليمي تدريبي مبتكر يحاكي التجارب العالمية ويراعي احتياجات سوق العمل المحلي والإقليمي.
(للاطلاع على كلمة معالي المهندس سمير مراد كاملة اظغط هنا)
وأكد الاستاذ الدكتور عبدالله سرور الزعبي رئيس جامعة البلقاء التطبيقية في كلمة له خلال افتتاح المؤتمر على ان الجامعة عملت على تحقيق الرؤى الملكية السامية فيما يتعلق بأهداف الاستراتيجية الوطنية لتنمية الموارد البشرية من خلال تبني الجامعة لتطوير التعليم التقني مشيرا الى ان الجامعة عملت على اعداد خطة شاملة لهيكلة اربعة كليات من كلياتها لتصبح كليات بوليتكنك موزعة في اربعة اقاليم في المملكة الاردنية الهاشمية بالإضافة الى تطوير البنية التحتية والتكنولوجية لتكون ملائمة لتطبيق التعليم التقني في كليات الجامعة كما لفت الزعبي الى ان الجامعة قامت بتعديل تخصصاتها على مستوى الشهادة الجامعية المتوسطة لتكون تلك التخصصات تطبيقية تساهم بتوفير فرص العمل لخريجها مساهمة من الجامعة في الحد من مشكلة البطالة التي باتت تؤرق المجتمع الاردني بمله.
كما نوه الزعبي الى ان الجامعة عملت على توطين برنامج الدبلوم االفني لغير الناجحين في الثانوية العامة ي الاطار الوطني للمؤهلات وبناء قدرات المدربين وأعضاء الهيئة التدريسية ليكونوا على قدر عال من الكفاءة والفاعلية من اجل ايصال المعلومة الدقيقة للطلبة.
كما اشار الزعبي الى ان الجامعة قامت بدارسة العديد من النماذج العالمية المتعلقة بالتعليم التقني كالنماذج الالمانية والفرنسية والكورية ايمانا من الجامعة بالعمل على ترسيخ التعليم التقني وتجويد مخرجاته ليعكس نتائجه على مستوى الاردن مشيرا الى ان الجامعة قد انفتحت وبشكل كبير على القطاع الخاص والذي يعتبر المشغل الرئيس للخريجين باعتباره شريكا رئيسيا في هذا المجال حتى ان علاقتنا مع القطاع الخاص انتقلت من التشاركية الى التكاملية ومؤكدا على ان الجامعة تفتح ذراعيها لأي جهة تساهم في تطوير التعليم التقني.
( للاطلاع على كلمة عطوفة الأستاذ الدكتور عبدالله سرور الزعبي رئيس الجامعة اضغط هنا )
والقى الاستاذ الدكتور بشار تليلان اللجنة التحضيرية للمؤتمر كلمة اكد فيها على ضرورة الاهتمام بالتعليم التقني وتجويد مخرجاته من خلال استقطاب الخبراء من الوزارات والمؤسسات التي تعمل بمجال التعليم التقني مشيرا الى ان التعليم التقني يعتبر تعليما تطبيقيا هاما لمنظومة الدولة الاردنية باكملها
كما لفت تليلان الى ان الجامعة تعمل على متابعة احدث الدراسات العالمية والإقليمية التي تتعلق بالتعليم التقني لتكون الجامعة مثالا يحتذى وموسوعة علم ومعرفة في جميع العلوم المتعلقة بهذه المجال الهام.
وتخلل افتتاح اعمال المؤتمر عرضا لفيلم عن التعليم التقني بعنوان التجسير والنفاذية ومنح الشهادات المهنية اعدته جامعة البلقاء التطبيقية.
يشار الى ان المؤتمر الذي حضره الاستاذ الدكتور هشام الخطيب رئيس مجلس امناء الجامعة ومعالي العين رضا الخوالده /لجنة التربية في مجلس الاعيان ورئيس مجلس التربية النيابية ومحمد فرغل مديرعام مركز الملك عبدالله الثاني لتطوير والتصميم ( كادبي) ورئيس جامعة فلسطين التقنية وعدد من اعضاء مجلس امناء الجامعة وممثلي عن القطاع الخاص وعمداء الكليات ،سيستمر ليومين بمشاركة واسعه من خبراء في مجال التعليم التقني وأساتذة جامعات من عدد من الدول الشقيقه والصديقة وقدم في المؤتمر عدد من اوراق العمل منها واقع التجربة الفرنسية في التعليم التقني قدمها السيد فينست فيرجز مدير المجلس الاقليمي الفرنسي للتعليم المهني في فرنسا وواقع ومستقبل التعليم التقني في الاردن وعلاقته بالصناعة الوطنية قدمها كل من الدكتور علي موسى عثمان والدكتور يوسف العبد اللات بالإضافة الى ورقة عمل حول اثر وسائل الاعلام في توجيه الافراد للتعليم التقني والمهني قدمها الدكتور محمود النعيمات وعمالة المعرفة بين مخرجات التعليم المهني والتقني للدكتورة نعمات شعبان من فلسطين وتمكين دور المرأة من خلال البرامج التقنية والمهنية للدكتو…