" الدولي الأول للتعليم التقني " في البلقاء التطبيقية يوصي بتطبيق وتبني نموذج المسارات المهنية
** المؤتمر أكد على ضرورة دعم "التجسير والنفاذية" وطنياً واقليمياً
** التوصية بتعزيز دور القطاع الخاص وتفعيل سياسات التشغيل والتدريب
أوصى المشاركون في المؤتمر الدولي الأول للتعليم التقني الذي عقد في رحاب جامعة البلقاء التطبيقية بدعم مشروع المسارات المهنية "التجسير والنفاذية ومنح الشهادات المهنية" الذي أطلقته الجامعة لتطوير برامج ومناهج التعليم التقني من خلال المسارات المختلفة.
وأكد المشاركون في توصياتهم على ضرورة دعم هذا المشروع على المستويين الوطني والإقليمي، بالإضافة إلى تطوير نظم وسياسات الحاكمية نحو تعليم تقني متميز يلبي احتياجات العصر.
وتضمنت توصيات المؤتمر الذي عقد على مدار يومي الأربعاء والخميس، على ضرورة تطبيق معايير الإعتماد والجودة لبرامج التعليم التقني وفق أفضل الممارسات العالمية في هذا المجال.
ودعا المشاركون، في توصياتهم، إلى دراسة ونقل التجارب العالمية الناجحة في مجال التعليم التقني ودمجها في النظم التعليمية على المستويات المحلية والإقليمية.
ورأوا ضرورة تعزيز دور القطاع الخاص في التشاركية لتطوير مهارات التعليم التقني بهدف التشغيل، مشيرين إلى ضرورة تفعيل تبادل الخبرات بين العاملين في قطاع التعليم التقني على المستوى المحلي والعالمي.
كما أكدت التوصيات على ضرورة نشر ثقافة التوجه نحو التعليم التقني وتكثيف الحملات التوعوية لأجل الإرشاد والتوجيه المهني بشكلٍ ايجابي نحو التعليم التقني والمهني.
ولفتت التوصيات أيضاً، إلى ضرورة تطوير سياسات القبول في التعليم العالي، وبما يعزز برامج ودور التعليم التقني، بالإضافة إلى رفع سوية البنية التحتية والمرافق التي تخدم العملية التعليمية والتدريبية في التعليم التقني.
أما المدربين والمدرسين في مجالات التعليم التقني، فقد أشارت التوصيات إلى ضرورة العمل على تطوير قدراتهم من خلال دورات داخل الأردن وخارجه لإكسابهم المهارات اللازمة بما يتناسب والتطورات في مجال المهن.
وشددت التوصيات على ضرورة تفعيل السياسات الوطنية للتشعيل وتقليل نسب البطالة.
وزير العمل خلال رعايته لحفل افتتاح المؤتمر، قال : " إن جامعة البلقاء التطبيقية التقطت المؤشرات للرسائل الملكية مبكراً، وسعت ولا زالت لتنفيذ الاستراتيجية الوطنية لتنمية الموارد البشرية، التي يتابع تنفيذها جلالة الملك عبدالله الثاني المعظم وخاصة تطوير التعليم التقني والتطبيقي باعتباره الطريق الوحيد للمساهمة في حل مشكلة البطالة وهو الطريق للنهضة الاقتصاديه في القطاعات التنموية؛ كما حدث في دول تقدمت تقنيا وتطبيقيا ً".
وكان رئيس جامعة البلقاء التطبيقية الأستاذ الدكتور عبدالله سرور الزعبي أكد على أن الجامعة عملت على تحقيق الرؤى الملكية السامية فيما يتعلق بأهداف الاستراتيجية الوطنية لتنمية الموارد البشرية من خلال تبني الجامعة لتطوير التعليم التقني.
وأشار إلى اعداد الجامعة لخطة شاملة لهيكلة أربعة كليات من كلياتها لتصبح كليات بوليتكنك موزعة في اربعة اقاليم في المملكة الاردنية الهاشمية بالإضافة الى تطوير البنية التحتية والتكنولوجية لتكون ملائمة لتطبيق التعليم التقني في كليات الجامعة كما لفت الزعبي الى ان الجامعة قامت بتعديل تخصصاتها على مستوى الشهادة الجامعية المتوسطة لتكون تلك التخصصات تطبيقية تساهم بتوفير فرص العمل لخريجها مساهمة من الجامعة في الحد من مشكلة البطالة التي باتت تؤرق المجتمع الاردني.
وشارك في المؤتمر الذي نظمته الجامعة أكاديمين وخبراء من دول عربية وأجنبية، مقدمين على مدار يومين أوراق عملٍ عالجت موضوع التعليم التقني وسبل رفع سويته.
وشهدت جلسات المؤتمر نقاشاً وتبادلاً للرؤى حول كيفية ترسيخ مفهوم التعليم التقني نظراً لأهميته في التقليل من نسب البطالة.
وفي ختام المؤتمر، سلم نائب رئيس الجامعة لشؤون الكليات الدكتور عبدالناصر الزيود مندوباً عن رئيس الجامعة الشهادات على المشاركين في أعمال المؤتمر.