الحمود: استراتيجية الأمن راعت مختلف الأبعاد الأمنية والشرطية
الزعبي: البلقاء تضع الشراكة مع الأمن اولوية
وقع مدير الأمن العام اللواء فاضل الحمود ورئيس جامعة البلقاء التطبيقية الدكتور عبد الله سرور الزعبي ، اتفاقيتي تعاون في مجال تنفيذ برنامج الإصلاح والتأهيل لمرحلة الدرجة الجامعية المتوسطة، وتبادل الخبرات في تنمية وبناء القيادات الشبابية وتحصين الطلبة والمجتمع من الفكر المتطرف والتجنيد الإلكتروني.
وبموجب الاتفاقية الأولى، تتولى المديرية تنفيذ برنامج دبلوم الإصلاح والتأهيل المتوسط في مركز تدريب وتطوير مراكز الإصلاح والتأهيل، بما يشمل التدريب التعليمي والعملي وتحت مظلة الجامعة التي ستؤمن الغطاء الأكاديمي من خلال تأمين محاضرين مؤهلين للبرنامج والمصادقة على الشهادات للمشاركين الناجحين واعتمادها من وزارة التعليم العالي؛ حرصاً من المديرية على تأهيل مرتباتها العاملة في مراكز الإصلاح والتأهيل ومواكبة التطور الذي لحق بأساليب التعامل مع النزلاء وإدارة مراكز الإصلاح والتأهيل، وإيماناً من الجامعة بدور المديرية المهم في شتى اختصاصاتها وخاصة في ادارة مراكز الاصلاح والتأهيل.
وفيما يتعلق بالاتفاقية الثانية، فإن الهدف من توقيعها هو تبادل الخبرات والإمكانيات المتوافرة لدى الفريقين وتوظيفها لتصميم وتنفيذ مشاريع ونشاطات مشتركة من شأنها حماية المجتمع من انتشار الأفكار غير المعتدلة، ونشر مفاهيم الحوار والتسامح والاعتدال وقبول الآخر، بالإضافة الى مواجهة كل ما يؤثر على أمن المجتمع فكرياً وسلوكياً، وتعزيز العلاقة التنسيقية بين المديرية والجامعة في مجال التماسك المجتمعي، ودراسة وتحديد مخاطر الانحلال الخلقي وانتشار المخدرات والجرائم الإلكترونية والأفكار المتطرفة التي تؤثر على الأمن الفكري، وإيجاد الحلول المناسبة لتحديد الفجوات وإعداد البرامج التثقيفية والتدريبية.
وأكد اللواء الحمود أن توقيع هاتين الاتفاقيتين مع أحد أهم المنابر العلمية الوطنية يأتي ترسيخاً لمبدأ الشراكة والنهج التعاوني بين مختلف المؤسسات الوطنية وصولاً لتحقيق الغاية المنشودة في نشر الوعي المجتمعي ومحاربة الفكر المتطرف وفتح قنوات تدريبية وعلمية تزيد من كفاءة وتأهيل العاملين في المؤسسات الاصلاحية في مديرية الأمن العام.
وثمن الدكتور الزعبي الدور الذي تقوم به المديرية من خلال كافة منتسبيها بمختلف المجالات ما جعلهم محل فخر واعتزاز الأردنيين جميعا، لافتاً إلى أن المذكرتين جاءتا لتعزيز آليات التعاون المشترك بين الطرفين في مختلف المجالات الأكاديمية والاجتماعية.
وفي محاضرة أمام عدد من طلبة الجامعة والهيئة التدريسية حول الأمن المجتمعي وسيادة حكم القانون، أكد اللواء الحمود الدور المهم الذي يؤديه الشباب في المجتمع والذين هم محط وعناية جلالة القائد الأعلى الملك عبد الله الثاني والمورد البشري للأردن ومستقبله وعليهم تعول الدولة الكثير من الآمال والطموحات في نهضتها وازدهارها. وبين أن التطور المستمر في قدرات وإمكانات مديرية الأمن العام، وكافة الأجهزة الأمنية في مختلف المجالات لم يكن ليتحقق لولا اهتمام ومتابعة وإشراف مباشر من لدن قيادتنا الحكيمة، وحرصها دوماً على تطوير الاداء واحداث التغيير الدائم في العمل الشرطي والامني ومواكبة الجريمة وملاحقتها بأحدث الاساليب العملية والتكنولوجية الحديثة، وتقديم افضل الخدمات الشرطية والامنية والانسانية للمواطن والمقيم على الارض الاردنية.
وقال: إن جهاز الأمن العام بات اليوم أكثر تطورا ومواكبة لمستجدات العصر ومتطلبات العمل الشرطي الحديث، حيث استطاع ترجمة وترسيخ مفهوم الأمن الشامل الذي يرتكز على محاور أمنية وشرطية وإنسانية ومجتمعية في أطر تشريعية تحقق سيادة القانون وهيبة الدولة، ويشترك من خلالها المواطن ورجل الأمن جنبا إلى جنب في المنظومة الشرطية والمجتمعية، لتحقيق المصلحة والغاية الوطنية العليا وهي الحفاظ على أمن الاردن واستقراره.
وأوضح اللواء الحمود أن استراتيجية المديرية راعت عند وضعها مختلف الأبعاد الأمنية والشرطية، وركزت على كل ما يهم المواطن من حيث مكافحة الجريمة وملاحقتها وضبطها ومنع وقوعها، ورفع كفاءة العاملين في مراكز الإصلاح والتأهيل وتأهيلهم وتدريبهم وفق احدث العلوم الشرطية والامنية والانسانية التي تحقق المصلحة الفضلى للنزيل وتعيده الى مجتمعه منتجاً فاعلاً.
وأكد الدكتور الزعبي أنه ومن خلال النشاطات والفعاليات التي تعقد داخل الجامعة تضع الجامعة الشراكة مع المديرية اولوية، خاصة النشاطات الهادفة إلى توعية الطلبة من مخاطر التطرف والتعصب والإرهاب وبعض الآفات المجتمعية الاخرى لما تملكه المديرية من خبرات وقدرة على ايصالرسائلها اضافة الى عقد الدورات والورشات المتخصصة التي يشترك بها أعضاء هيئة التدريس والطلبة.
وفي نهاية المحاضرة التي حضرا عدد من كبار ضباط الأمن العام والهيئة التدريسية في الجامعة، أجاب اللواء الحمود على تساؤلات الحضور.