أكد مشاركون في ندوة حوارية عقدت في جامعة البلقاء التطبيقية، بالتزامن مع اطلاق حملة طلابية حملت عنوان "مش قبل الـ 18"، وهدفت إلى الحد من زواج الفتيات القاصرات، على ضرورة عدم التوسع في الاستثناء القانوني الذي يتيح تزويج الفتاة قبل بلوغها سن الـ (18) عاماً.
وقالت النائب وفاء بني مصطفى، خلال الندوة التي رعى فعالياتها مندوباً عن رئيس الجامعة الدكتور عبدالله سرور الزعبي، عميد شؤون الطلبة الدكتور معاذ الحياري، إن التعليمات نصت على (3) شروط لتزويج من هن أقل من (18) عاماً.
وأوضحت أن الشروط هي: أن لا تكون القاصرة زوجة أولى، وأن لا يتجاوز الفارق العمري بينها وبين الزوج (15) عاماً، وأن لا يؤثر الزواج على تحصيلها العلمي أو يحول دون اكمال تعليمها.
ونوهت إلى أن الاستثناء شابه سوء استعمالٍ وتوسعٍ نتج عنه في احدى السنوات تزويج (11) ألف فتاة أقل عمرها أقل من (18) عاماً.
ودعت النائب، إلى حُسن استخدام الاستثناء والتعامل معه في حدوده المرسومة شرعاً وثقافةً ومجتمعاً، مؤكدةً على ضرورة متابعة الأسر التي تمتنع عن ارسال الفتيات إلى المدارس لأكمال تعليمهن الأساسي ووفق ما نص عليه الدستور بإلزامية التعليم.
بدوره، أكد القاضي الشرعي الدكتور محمد أبورمان على ضرورة متابعة الفتيات لتعليمهن وإتمامهن مرحلة التعليم الأساسية، قائلاً: "إن القضاء الشرعي يعتبر الحلقة الأخيرة أو قبلها في قرار الزواج".
واعتبر أن ظاهرة زواج الفتيات القاصرات ناتجة عن نمطٍ سلوكيٍ اجتماعي من الواجب تقويمه وتطوير التشريعات المتعلقة بالزامية التعليم، قائلاً: "إن السبب الرئيس لهذه الظاهرة ليس اقتصادياً، إنما هو ترك المدرسة بعد التعليم الالزامي".
وأوضحت المحامية تغريد المعايطة من مؤسسة ميزان أن معنى القاصر هو كل من لم يبلغ سن الرشد القانوني وهو (18) عاماً.
واستعرضت، خلال الندوة التي عقدت بالتعاون مع المعهد الديمقراطي للشؤون الدولية (NDI) احصائيات صادرة عن دائرة قاضي القضاة تشير إلى أن (13.4%) من مجمل عقود الزواج كانت لقاصرات، لافتةً إلى وجود (15) حالة طلاقٍ لقاصرات من بين (71) حالة يومياً.
وكان مندوب رئيس الجامعة عميد شؤون الطلبة الدكتور معاذ الحياري ألقى كلمة رحب فيها بالحضور، مشيراً إلى أهمية موضوع زواج القاصرات وضرورة دراسة أبعاده الشرعية والاجتماعية والقانونية.
وفي ختام الندوة الحوارية، والتي أجاب خلالها الحضور عن بعض أسئلة الطلبة، أعلن الطلبة المنظمون عن اطلاق حملة "مش قبل الـ 18" داعين إلى التفاعل معها عبر منصات التواصل الاجتماعي.