رعى عميد كلية عجلون الجامعية الأستاذ الدكتور حامد الدعوم بحضور مدير ثقافة عجلون سامر الفريحات وفعاليات ثقافية وشعبية مختلفة في قاعة كلية عجلون الجامعية فعاليات الورشة التي أقامتها مديرية ثقافة عجلون بالتعاون مع كلية عجلون الجامعية للتعريف ببرنامج ذاكرة العالم وأهمية التراث الوثائقي .
وتحدثت في الورشة مديرة التوثيق والتراث في وزارة الثقافة حنان دغمش عن برنامج ذاكرة العالم وأهميته بالنسبة للأردن وتوثيق وأرشفة الوثائق التراثية والتاريخية الأردنية ، مؤكدة أن منظمة اليونسكو أنشأت برنامج ذاكرة العالم بدافع الوعي بما يتعرض له التراث الثقافي لدى الشعوب والأمم من كوارث يجعله عرضة للنهب والتشتيت والتلف ولزيادة الوعي بوجود التراث الوثائقي وأهميته بما يضمن تعزيز الحوار والتفاهم المتبادل وإرتباط الأجيال بتراثهم المادي والمعنوي .
من جانبه أكد عضو اللجنة الإعلامي مأمون مساد أن التراث هو هوية الأمم ولا يوجد لأي أمة هوية بدون تراثها وتاريخها ، مؤكدا أننا في هذا الوطن تجمعنا هوية واحدة ، لافتا الى أن الأردن إنضم الى برنامج ذاكرة العالم في العام 2017م حيث تمكن من تحقيق الكثير من الإنجازات من بداية إنضمامه الى البرنامج ولغاية الأن ،وأضاف مساد أنه تم تشكيل أربعة لجان ضمن برنامج ذاكرة العالم وهي لجنة السجل الوطني ومن أبرز مهامها تقديم التوجيهات بشأن المحفوظات في السجل الوطني وإعداد إستمارات الترشيح ، مؤكدا أن هناك لجنة أخرى تحت مسمى لجنة قانون الوثائق الوطنية وهي هيئة إستشارية من مهامها تقديم مقترحات من اللوائح لتطبيق قانون الوثائق الوطنية لعام 2017م والإستفادة من توصيات اليونسكو لعام 2015م .
وأشار مساد الى أن اللجنة الثالثة هي لجنة التعليم والتوعية ومن مهامها العمل على نشر الوعي والتثقيف بشأن التراث الوثائقي الوطني في الأردن ، لافتاً أيضا الى أن اللجنة الرابعة هي اللجنة الوطنية للأرشيف السمعي والبصري ومن مهامها العمل على الإشراف على وضع خطة للحفاظ على التراث السمعي والبصري في الأردن .
وتحدثت نوال الجبور عن دور المكتبة الوطنية الرائد في عملية الأرشفة وحفظ الوثائق ، لافته الى أن الأردن من أوائل الدول التي تنبهت الى ضرورة الحفاظ على الوثائق التراثية والتاريخية .
وأكدت الجبور أن من أبرز مهام مديرية الوثائق في المكتبة الوطنية هو جمع وحفظ وأرشفة الوثائق الوطنية ، لافته الى أن التوثيق يكون إما من خلال إقامة المعارض أو من خلال النشر في وسائل الإعلام المختلفة أو من خلال ما يتم أرشفته وحفظه في المكتبة الوطنية والجهات المعنية الأخرى.
كما أكدت الجبور على إستعداد اللجنة والمكتبة الوطنية للتعاون مع الأفراد والفعاليات المختلفة في مجال حفظ الوثائق ، داعية جميع المواطنين الى تقديم ما لديهم من صور ووثائق تاريخية وتراثية لأرشفتها وحفظها ضمن برنامج اللجنة الوطنية لذاكرة العالم .
وفي نهاية الورشة التعريفية التي حضرها أيضاً عدد من أعضاء الهيئة التدريسية وطلبة الكلية دار حوار مفتوح بين المحاضرين والحضور تركز على أهمية توثيق جميع الوثائق الموجودة بحوزة المواطنين وتسهيل إجراءات توثيقها إضافة الى عدد من القضايا الأخرى المتعلقة في البرنامج وأهميته بالنسبة للأردن ،حيث أجاب المحاضرين على مختلف أسئلة وإستفسارات الحضور .