نظم قسم علم النفس والتربية الخاصة محاضرة بعنوان (مهارات معلم القرن الحادي والعشرين) ، بحضور نائب العميد الأستاذ الدكتور عماد الضمور والدكتورة صيدا العدوان رئيس قسم علم النفس والتربية الخاصة وطالبات الكلية
وتحدث في المحاضرة الأستاذ الدكتور مصطفى الهيلات مستعرضا ماهيّة المهارات التي يجب على معلم القرن الحادي والعشرين اكتسابها وما يميّز هذا القرن من اكتساح التكنولوجيا، في العملية التعليمية والمناهج وتطورها من خلال هذه الأنظمة، فقد كانت بداية التعلم في المساجد والكتاتيب وبعدها المدارس.
كما بيّن الدكتور الهيلات بعض المهارات في عملية التعلم مثل الشخصية والاجتماعية والتقنية والتدريسية ، وبأن المعلم هو القائد الفعلي للتغيير الجوهري في المجتمع، موكدا ان على المعلم في القرن الواحد والعشرين اتباع نموذج واضح وأسلوب تفكير عقلاني منظّم يساعده على استشراف آفاق المستقبل واستشعار نتائج عملية تطبيق التغيير المقترح في العملية التعليمية، وبالتالي إدخال تغييرات مخطط لها لضمان نجاحها. إذ إّنّ مهنة المعلم في المستقبل أصبحت مزيجًا من مهام القائد ومدير المشروع والناقد والموجه.
وأن أهم المهارات التي ينبغي أن يمتلكها معلمو هذا القرن لدخول عصر الاقتصاد المعرفي سعيًا لبناء مجتمع المعرفة في ضوء التحديات المتعددة التي تعيشها النظم التربوية، تتمثل في: (تنمية المهارات العليا للتفكير، إدارة المهارات الحياتية، إدارة قدرات الطلاب، دعم الاقتصاد المعرفي، إدارة تكنولوجيا التعليم، إدارة فن التعليم، إدارة منظومة التقويم).
واشار الدكتور الهيلات إلى أن الطالب والمعلّم هما جوهر العملية التربوية التعليمية ومحورها، ويقع على عاتق المعلمين تنشئة الطلبة للعيش وقيادة التغيير في القرن الحادي والعشرين، الذي يتسم بسرعة التطور التكنولوجي وضخامته، وعولمة النشاط الإنساني وا?نفتاح الشديد مع تغير مفاهيم الزمان والمكان، مما يتطلب التركيز على اعداد المعلمين الإعداد الجيد وأن ينظر للمعلم بنظره شمولية تراعي الجوانب النفسية والثقافية وا?جتماعية والمادية والتكنولوجية مع توفير كل الموارد والإمكانات لتأهيلهم وتهيئة البيئة التعليمية التي يمارسون أعمالهم فيها ومن خ?لها.