نظمت كلية الاميرة عالية الجامعية محاضرة بعنوان " الجرائم الالكترونية " والتي تاتي ضمن سلسة نشاطات قسم التدريب والتطوير والجودة بحضور اعضاء الهيئتين التدريسية والإدارية وطلبة الكلية .
وتحدث في المحاضرة رئيس وحدة مكافحة الجرائم الالكترونية من مديرية الامن العام المقدم رائد الرواشدة عن مفهوم الجريمة الالكترونية والتي هي عبارة كلّ فعل ينشر عبر مواقع التواصل الاجتماعي والشبكة العنكبوتية من شأنه التعدي على المجتمع وتهديد أمنه واستقراره ويخالف الأعراف والعادات والقيم الدينية ويبث خطاب الكراهية ويثير النعرات وينشر الفكر المتطرف باستخدام وسائل التكنولوجيا الحديثة والرقمية من خلال الترويج للإشاعات والصفحات والحسابات الإباحية المشبوه.
وكشف المقدم الرواشدة عن ارتفاع عدد الجرائم الإلكترونية التي تعاملت معها الوحدة وعزاه إلى انتشار الأنترنت والهواتف الذكية في المجتمع الأردني وانتشار استخدام مواقع التواصل الاجتماعي على مختلف أنواعها بالإضافة إلى انخفاض أسعار حزم الأنترنت لتصبح بتناول يد الجميع.
واكد الرواشدة أن وحدة الجرائم الالكترونية تقوم بمتابعة ورصد مواقع التواصل الاجتماعي من أجل التحرك والتصدي لهذه الجرائم وذلك بحسب المادة 9 من قانون الجرائم الإلكترونية الذي منح رجال الامن العام العاملين في الوحدة صفة الضابطة العدلية المنطوية تحت إطار المدعي العام حيث يحق لهم رصد ومتابعة مثل هذه الجرائم والتصدي لها حفاظًا على أمن المجتمع واستقراره.
وحذّر المقدم الرواشدة من التعاطي مع الصفحات الوهمية وأيّ دعوات إلكترونية تطلب السماح من المستخدمين الوصول الى البيانات الخاصة - كصفحات البحث عن وظائف- وجرائم الاحتيال والشعوذة و جرائم السب والشتم والقدح والذم وجرائم القرصنة التي تتعرض لها الشركات الكبرى وبيّن ضرورة تقدم المشتكي بشكوى للمدعي العام، لتبدأ عملية الملاحقة القانونية للمشتكى عليهم.
وقد استهلت المحاضرة بالسلام الملكي فكلمة لعميد الكلية الاستاذ الدكتور بشار السليّم وضّح فيها مدى التقدم والتطور العلمي في جميع مجالات الحياة عامة وبخاصة مجال المعلومات والاتصالات الأمر الذي أصبح جزءًا رئيسًا ومهمًا في حياة الناس وتعاملاتهم بل وأصبحت الوسائل التكنولوجية أساس التعامل بين الأشخاص والشركات والمؤسسات، وأداة اتصال دولية في مختلف مناحي الحياة موفرة بذلك الكثير من السرعة واختصار المسافات والجهد على الإنسان إلا إن استخدامها الكبير قاد إلى الكثير من المشاكل والمخاطر وقدّم أصنافًا من الجرائم التي لم تكن متداولة سابقًا سميت بالجرائم الالكترونية.