تتمتع شجرة الزيتون بقدسية مباركة، حيث ورود ذكرها في جميع الكتب السماوية ففي القران الكريم اقسم الله بكتابه العزيز بالزيتون قسما صريحا بقوله: (والتين والزيتون وطور سنين) صدق الله العظيم كما ورد ذكرها في السنة النبوية الشريفة حيث قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (كلوا الزيت وادهنوا به ففيه شفاء من سبعين داء منها الجذام).
من ناحية أخرى ترتبط شجرة الزيتون بحياة وعادات المجتمع الاردني وتعتبر جزءً من تاريخه وثقافته حيث لا تخلوا المائدة الأردنية من الزيتون وزيت الزيتون بشكل يومي. كما وتعتبر شجرة الزيتون هي الشجرة الأكثر انتشارا في قطاع الأشجار المثمرة في الاردن ويرتبط هذا الانتشار بالأهمية الاقتصادية والبيئية والاجتماعية الكبيرة التي يحظى بها الزيتون. وتكمن الأهمية الاقتصادية للزيتون في كونه يشكل حوالي 75% من مساحة الاشجار المثمرة وحوالي 41% من كامل المساحة المزروعة فعلا في الاردن. وتقدر قيمة مساهمة منتجات الزيتون السنوية في الناتج القومي عن (100) مليون دينار وهي بازدياد مضطرد. إضافة الى كبر حجم الاستثمارات بهذا القطاع التي تقدر بنحو مليار دينار عندما تحسب قيمة الأرض المستغلة في زراعة الزيتون وكذلك الصناعات القائمة عليها، اضافة الى القيمة المضافة التي يساهم بها الزيتون للإنتاج الزراعي كونها احد مصادر الدخل الرئيسية للمزارعين ، يضاف الى ذلك ترابطات هذا القطاع امع القطاعات الأخرى ومساهمته في توفير مدخلاتها الإنتاجية وخاصة قطاع الصناعات الغذائية، واسهامه في تلبيته جزء رئيسي من المتطلبات الغذائية للسكان، حيث يعتبر الزيتون المصدر الرئيسي لكثير من العناصر الغذائية كالأحماض الدهنية وخاصة حامض الاوليك المفيد لصحة القلب و الامواد الفينولية والمواد المانعة للأكسدة و خاصة البيتا كاروتين والفيتامينات والاملاح المعدنية والالياف وخصوصا لأفراد الاسر الريفية التي تعتمد بدرجه كبيره على زيت الزيتون في الحصول على احتياجاتها من هذه المواد.
ومن ناحية أخرى فان هذا القطاع يوفر فرصا للعمالة لبعض افراد أسر المزارعين. ونظرا لهذه الأهمية فقد ركزت الحكومات خلال العقود الثلاثة الماضية، على تنمية هذا القطاع وتطويره الامر الذي أسهم في زيادة الإنتاج كما ونوعا بشكل ملموس. إلا أنه وبالرغم من ذلك لا يزال قطاع الزيتون يواجه بعض التحديات ومن أهمها ارتفاع الكلف الإنتاجية والتسويقية وصغر حجم الوحدات الإنتاجية والممارسات الخاطئة التي يقوم بها بعض المنتجين في مراحل ما قبل الإنتاج وبعده وخاصة عمليات ما بعد الحصاد والتي تؤثر سلبا على جوده الزيت المنتج .وتأتي اقامه هذه المسابقة والتي تنظمها جامعه البلقاء التطبيقية باسم “جائزة جامعه البلقاء التطبيقية لأفضل زيت زيتون بكر ممتاز” في دورتها الاولى 2020 لتسليط الضوء على مدى التطور الذي شهده الأردن في قطاع صناعة زيت الزيتون كمنظومة متكاملة من نواحي الإنتاج والجودة والنوعية ، وبهدف تشجيع انتاج زيت زيتون عالي الجودة وتعزيز مكانه المنتجين وابراز التراث الاردني الغني بأصناف زيت الزيتون الذي يعتبر مرآه الاردن وجزء لا يتجزأ من ثقافته واقتصاده ولمساعده منتجي زيت الزيتون الاردني على تسويق منتجاتهم ذات الجودة العالية وبما يسهم في ابراز القيمة العالمية التي يتمتع بها زيت الزيتون الأردني في الأسواق المحلية والعالمية. ولإتاحة المجال لمن سيفوز بالمسابقة لعقد الصفقات التجارية والاستثمارات سيما بعد ان تمكن زيت الزيتون الاردني من دخول العديد من الاسواق غير التقليدية كالأسواق الأوروبية والأمريكية بفضل جودته المتميزة وباستجابته للمعايير الدولية المعمول بها ليس فقط من خلال معاييره الكيميائية ولكن أيضا من خلال خصائصه العطرية ومذاقه وثراء اصناف الزيتون الاردني الذي جعله
للاطلاع على بروشور المسابقة (اضغط هنا)
للاطلاع على شروط المسابقة (اضغط هنا)
للاشتراك بالمسابقة (اضغط هنا)