بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على النبي العربي الهاشمي الأمين وعلى اله وأصحابه الغر الميامين
الزملاء اعضاء الهيئة التدريسية والادارية
ابنائي الطلبة
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
فيطيب لي في هذا اليوم المبارك من هنا من رحاب جامعة البلقاء التطبيقية ومن جبال البلقاء الأبية ان اخاطبكم بذكرى معركة خالدة أعادة للأمة العربية والإسلامية كرامتها وعنفوانها ألا وهي ذكرى معركة الكرامة ، وكما يشرفني في هذه الذكرى الخالدة ان أتقدم الى مقام مولاي صاحب الجلالة الهاشمية الملك عبدالله الثاني ابن الحسين المعظم القائد الأعلى للقوات المسلحة - الجيش العربي- باسمي واسمكم جميعا أعضاء الهيئتين التدريسية والإدارية والطلبة أسمى واصدق مشاعر الولاء والانتماء ، وللجيش العربي المصطفوي الذي نقش اسمه من الشرف والعزة والكرامة في أروع ملحمة شهدها التاريخ الأردني ؛ الذي استطاع دحر العدوان الاسرائيلي على الأراضي الأردنية في 21 اذار 1968 واستعادة الكرامة للأمة العربية جمعاء مجسدا متانة النسيج الوطني الأردني الذي حطم أسطورة الجيش الذي لا يقهر وجرَّعت قواته مرارة الهزيمة والانكسار.
الزملاء الافاضل،،،
ابنائي الطلبة،،،
ان معركتنا اليوم اختلفت ادواتها وتنوعت بين فيروس لعين يحيط بنا في كل مكان أرهق كل الدول اقتصاديا واجتماعيا واثر على كافة مناحي حياتنا التي نعيش، وبين عدو متربص بنا، وبين اشخاص رهنوا انفسهم وحناجرهم واقلامهم لعدو ليتمكنوا من لحمة هذا الشعب الابي، فوجب علينا ان نكون عند حسن ظن الوطن وقائده من خلال تكاتفنا ورص الصفوف لدحر الاعداء والتغلب على هذا الفيروس اللعين بالتزامنا جميعا بالأوامر والتعليمات التي تصدر عن مراكز صنع القرار والتقيد بالبروتوكولات الصحية الصادرة عنها.
كما تحتم علينا معركتنا الحالية عدم الالتفات الى مروجي الاشاعة والفتنة واصحاب الحناجر المسمومة والاقلام المأجورة وخاصة في الوقت الذي نستعد فيه للدخول الى مئوية الدولة الاردنية الثانية بكل ثقة وقوة نستمد العزيمة من القيادة الهاشمية صاحبة الشرعية الدينية والتاريخية ونضع الرؤى الملكية امام اعيننا لتحقيقها والنهوض بهذا البلد الأغلى للدخول الى مئوية جديدة عنوانها العمل والانجاز والمنعة والقوة.
الزملاء الافاضل
ان جيشنا العربي المصطفوي كان القدوة والمثل في المعارك التي خاضها ببسالة وحقق فيها النصر والعزة والكرامة للأمة وهو اليوم يدا بيد مع باقي قطاعات الدولة الأردنية يخوض المعركة لهزيمة هذا الفيروس اللعين وسوف ننتصر عليه باذن الله تعالى وبإخلاص الأردنيين المحبين لتراب هذا الوطن.
الزملاء الافاضل ،،،
ابنائي الطلبة ،،،
ونحن نترحم واياكم على شهداء الجيش العربي وشهداء مستشفى السلط وشهداء الاردن والامة فاننا نعاهد الله ان يبقى الأردن القلعة الحصينة بعقيدته ورجاله وقيادته الهاشميه صاحبة الوصاية على المقدسات الدينية في القدس الشريف.
ونسال الله جل شأنه وعظمة قدرته ان يحفظ الأردن وقيادته الهاشمية وشعبه من كل سوء وان يعيد هذه المناسبة علينا وقد انتصرنا على هذا الداء كما انتصرنا على الاعداء وعمَّت السكينة قلوب الاردنيين.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
رئيس جامعة البلقاء التطبيقية
الاستاذ الدكتور عبدالله سرور الزعبي