|
يسر كلية الأعمال في جامعة البلقاء التطبيقية وبالتعاون مع كلية العمارة والتصميم في جامعة العلوم والتكنولوجيا عقد المؤتمر السنوي لعام 2025، تحت عنوان : مستقبل الاستدامة لبيئة الاعمال: التنمية السياحية، الابتكار والمرونة. حيث يركز المؤتمر هذا العام على الدور الحيوي في مواجهة التحديات العالمية واستغلال الفرص المتاحة لبناء مستقبل مستدام في بيئة المال الاعمال.
تستضيف جامعة البلقاء التطبيقية وجامعة العلوم والتكنولوجيا هذا المؤتمر الدولي في 11 تشرين الثاني 2025 في حرم الجامعة. حيث ستُناقش المواضيع التي تتعلق بالتحولات الكبرى التي يشهدها العالم على المستويات الاقتصادية والاجتماعية والبيئية، خاصة في أعقاب جائحة كورونا، الحرب الأوكرانية الروسية، والصراع في غزة، والتي تبرز الحاجة الملحّة إلى فهم أعمق للتكامل بين التخطيط الحضري وقطاع السياحة كعنصرين أساسيين في بناء مستقبل مستدام وشامل للمدن والمجتمعات. إن السياحة لا تُعد فقط محركًا اقتصاديًا مهمًا، بل هي أيضًا قوة مؤثرة في تشكيل البيئة الحضرية وتوجيه أنماط النمو والتطوير العمراني لاستدامة الاعمال. ومن هنا تنبع أهمية هذا المؤتمر في استكشاف الروابط المتبادلة بين السياحة والتخطيط الحضري، وتعزيز سُبل التعاون بين المهنيين وصُنّاع القرار في كلا القطاعين. في ظل هذه التحولات، تواصل الثورة الرقمية إعادة تشكيل العمليات في هذا القطاع، مما يتطلب من المنظمات التكيف بشكل مستمر مع التغيرات السريعة للحفاظ على تنافسيتها وتميزها في السوق.&t;:p>
السياحة لا تقتصر على جذب الزوار من مختلف أنحاء العالم فقط، بل تشمل أيضًا تمكين المجتمعات المحلية من خلال خلق فرص عمل، وتعزيز الدخل المحلي، ودعم المبادرات الاجتماعية. عبر السياحة المستدامة، يمكن الحفاظ على التراث الثقافي وتعزيزه، وتحقيق فوائد اقتصادية للمجتمعات المحلية. إضافة إلى ذلك، يمكن للسياحة أن تلعب دورًا محوريًا في تعزيز السلام العالمي من خلال تعزيز التفاهم والتعاون بين الشعوب والثقافات المختلفة، وتقديم منصة للحوار، مما يعزز من التعايش السلمي بين الدول. وفي هذا الإطار، يُعد التخطيط الحضري أداة أساسية في تشكيل تجارب سياحية ناجحة ومستدامة، حيث يُسهم في تطوير بنية تحتية متكاملة، وتحسين الوصول إلى المواقع السياحية، والحفاظ على البيئة العمرانية والتراث الثقافي. كما يساعد التخطيط الحضري في تنظيم استخدامات الأراضي وتوزيع الخدمات بشكل يعزز من جاذبية المدن والمناطق السياحية، ويضمن تكامل السياحة مع أهداف التنمية الحضرية المستدامة.
أصبح من الضروري أن يتبنى قطاع السياحة ممارسات استدامة حقيقية تضمن حماية البيئة والمحافظة على الموارد الطبيعية، بالإضافة إلى تعزيز السياحة الخضراء. كما أن تطوير مرونة هذا القطاع يسهم بشكل مباشر في تعزيز قدرته على التعافي من الأزمات العالمية، مما يجعله أكثر قدرة على التكيف مع التغيرات المتسارعة وحماية استدامته على المدى الطويل. لذا، فإن هذا المؤتمر سيعمل على استكشاف سبل تعزيز هذه الممارسات من خلال تبادل المعرفة والخبرات بين المشاركين، وانطلاقًا من رؤية مشتركة، حرصت الجامعتان على تنظيمه عبر تكامل خبراتهما وتخصصاتهما لتحقيق أفضل النتائج.
|