انطلاقًا من رؤية كلية معان الجامعية في جامعة البلقاء التطبيقية، وبدعم ومتابعة عميد الكلية الأستاذ الدكتور سطّام الخطيب، في ترسيخ الوعي الوطني وتعميق ارتباط الطلبة بجذور دولتهم وإرثهم الهاشمي، نفذت الكلية برنامج زيارة ميدانية موسّعًا لعدد من الطلبة، برفقة المدرسة ريم أبو قبيطة والمهندسة آيات السعايدة. وجاءت هذه الزيارة لتكون حصة وطنية حيّة تجسّد التعليم القائم على الخبرة والتجربة، وتحول التاريخ من نصوص جامدة إلى واقع نابض يلامسه الطلبة عن قرب.
بدأت الرحلة من قصر رغدان العامر، حيث تعرّف الطلبة على بدايات الدولة الأردنية الحديثة، واطّلعوا على المقتنيات والتفاصيل التاريخية التي شهدت فصولًا من حياة القادة الهاشميين ومسيرتهم في بناء مؤسسات الوطن. وقد شكّل هذا المنطلق مقدمة ثرية لفهم شخصية الدولة ومسار تطورها.
ثم انتقل الوفد إلى العهدة الملكية، التي تضم وثائق ومواد أرشيفية نادرة ترصد محطات فارقة في تاريخ الأردن السياسي والاجتماعي. وقد أتاح هذا المعرض للطلبة فرصة التأمل في مسار القيادة الهاشمية ودورها في الحفاظ على استقلال الدولة واستقرارها.
وتواصلت الجولة بزيارة الأضرحة الملكية، حيث يرقد الملوك الهاشميون وعدد من الشخصيات الوطنية التي أسهمت في ترسيخ هوية الدولة ونهضتها. واستحضر الطلبة خلال هذه الوقفة معاني التضحية والإخلاص، ووقفوا أمام الشواهد التي تروي أدوارًا وطنية صنعت تاريخ الأردن وأمجاده.
واختُتمت الجولة في مبنى الراية الهاشمية، حيث تجوّل الطلبة في الأجنحة التي تعرض نماذج من الأوسمة والنياشين والشارات العسكرية التاريخية، إلى جانب قصص توثّق بطولات الجيش العربي ورمزية الراية وما تحمله من دلالات العزة والكرامة.
وقد عبّر الطلبة عن تقديرهم لهذه التجربة الوطنية، مؤكدين أنها أعادت إليهم الذاكرة التاريخية بروح جديدة، وربطتهم بعمق أكبر بالقيادة الهاشمية ومسيرة الدولة. وتؤكد الكلية، وبدعم عميدها الأستاذ الدكتور سطّام الخطيب، التزامها الدائم بترسيخ قيم الانتماء والوعي الوطني، وبناء جيل واعٍ يعتزّ بإرثه الهاشمي ويستشرف مستقبل وطنه بثقة.