احتفاءً باليوم العالمي للغة العربية، نظّمت كلية عجلون الجامعية / جامعة البلقاء التطبيقية ملتقى ثقافيًا وأدبيًا، أكّد مكانة اللغة العربية بوصفها لغة الماضي والحاضر والمستقبل، وركيزة أساسية من ركائز الهوية الحضارية والإنسانية.
وجاءت الفعالية بحضور عميد الكلية الأستاذ الدكتور وائل الربضي، ومشاركة نخبة من الأكاديميين والأدباء والشعراء، فيما أدار الحوار الدكتور عاصم الحنيطي، الذي أسهم في تنظيم النقاش وإثراء محاوره بما يعزز أهداف الملتقى الثقافية والفكرية.
وأوضح الأستاذ الدكتور وائل الربضي خلال الملتقى أن الاحتفاء باليوم العالمي للغة العربية يعكس مكانتها التاريخية والحضارية، بوصفها لغة علم وفكر أسهمت في نقل المعارف وبناء النهضة الإنسانية، وشكّلت جسرًا للهوية والانتماء العربي. وأكد أن ارتباطها بالقرآن الكريم منحها خصوصية وقدسية حافظتا على استمراريتها، مشددًا على ضرورة تعزيز حضورها في ميادين العلم لمواكبة متطلبات العصر.
وتضمّن الملتقى قراءات شعرية ومداخلات أدبية وفكرية، عكست جماليات اللغة العربية وقدرتها على التعبير عن المشاعر الإنسانية .
شهدت الفعالية حضور عدد من الأدباء المتخصصين في تدريس اللغة العربية، حيث قدّم الدكتور إسماعيل القيام من كلية عجلون الجامعية ورقة علمية بعنوان «البعد التاريخي للغة العربية»، فيما قدّم الدكتور نبيل أحريز من كلية عجلون الجامعية ورقته العلمية بعنوان «مجمع اللغة العربية ودوره في النهوض باللغة العربية».
كما تخلل الملتقى حضور نخبة من الشعراء والنقاد، من بينهم الشاعر الأردني علي طه النوباني الذي استعرض تجربته الإبداعية ومسيرته الأدبية، إلى جانب الشاعر والناقد الدكتور سلطان الزغول، مدير ثقافة إربد، الذي قدّم قراءات نقدية أكدت أهمية المشهد الثقافي الأردني ودوره في إثراء الحركة الأدبية العربية.
وفي ختام الملتقى، عبّر المشاركون عن شكرهم وتقديرهم لكلية عجلون الجامعية وعمادتها على تنظيم هذه الفعالية الثقافية، التي شكّلت مساحة للحوار وتبادل الإبداع، وأسهمت في تعزيز الوعي بقيمة اللغة العربية ومكانتها الحضارية .