بتوجيهات ملكية، افتتح معالي رئيس الديوان الملكي الهاشمي يوسف حسن العيسوي، رئيس لجنة متابعة تنفيذ مبادرات جلالة الملك، اليوم الأربعاء، عددا من مشاريع المبادرات الملكية التنموية والتطويرية في محافظة معان، التي أمر جلالة الملك عبدالله الثاني بتنفيذها خلال زياراته الميدانية ولقاءاته التواصلية مع أبناء المحافظة.
افتتح رئيس الديوان الملكي العامر معالي يوسف العيسوي، بحضور وزير الأشغال العامة، ومحافظ معان، ورئيس جامعة البلقاء التطبيقية الاستاذ الدكتور أحمد فخري العجلوني، سكنات الطالبات الداخلية في كلية الشوبك التابعة لجامعة البلقاء التطبيقية، التي تم صيانتها وإعادة تأهيلها، حيث تتكون السكنات من ثلاث وحدات سكنية، كل منها مكون من ثلاث طوابق، وهي: سكن الخنساء وسكن رابعة العدوية وسكن خولة بنت الأزور، إذ يتكون كل سكن من (29) غرفة، تتسع كل واحدة منها لطالبتين.
وتشتمل كل وحدة سكنية، على مطبخ متكامل، ومرافق صحية حديثة، وغرف خاصة بالمطالعة وممارسة الألعاب الرياضية، تم تجهيزها بأحدث المعدات الرياضية.
وبموجب عملية إعادة التأهيل والصيانة، وتحقيقا للرؤية الملكية، في توفير البيئة الدراسية الملائمة للطالبات وتلبية احتياجاتهن، تم تأثيث السكنات الثلاثة، وتزويدها بالأجهزة الكهربائية اللازمة، واشتملت منطقة السكنات الثلاث على إقامة مجموعة من الحدائق، وملاعب التنس الأرضي وكرة السلة.
كما افتتح العيسوي مشروع إنتاج الألبان، الذي يعد واحدا من المشاريع التنموية الهادفة إلى تحويل كلية الشوبك إلى كلية منتجة تخدم المجتمع المحلي، بالإضافة إلى افتتاح سكن العاملين في المشروع.
واشتملت أعمال التأهيل والصيانة للمشروع، على تطوير شعبة الثروة الحيوانية (الماشية)، من خلال تأهيل حظيرتين للأبقار، وتزويدها بالمعالف والمشارب الصحية، وحسب ما تقتضيه الأصول العلمية، بالإضافة لبعض مناطق الحجز داخل الحظائر للعلاج أو الأغراض الصحية الأخرى.
كما تضمن مشروع انتاج الألبان، الذي يستهدف تدريب طلبة قسم العلوم الزراعية، وتلبية احتياجات المجتمع المحلي والمناطق المجاورة من الألبان، إنشاء مظلات خاصة بالأبقار، وتزويده بأبقار من النوع الهولندي المناسب لبيئة الشوبك، وتركيب محلب اوتوماتيكي، لضمان توفير الشروط الصحية اللازمة لنظافة الحليب، ومطابقته لأعلى معايير الجودة، وكذلك صيانة مستودعات الأعلاف، وسكناً لعمال القسم وتعبيد الشوارع الداخلية.
وجاء تنفيذ هذا المشروع، في إطار المبادرات الملكية، ترجمة لرؤية جلالة الملك الرامية إلى دعم جهود المؤسسات التعليمية في مجال التدريب والتأهيل للطلبة، وفق أفضل الممارسات التقنية، وتوفير فرص العمل وخدمة وتمكين المجتمعات المحلية.
وفي تصريحات صحيفة، قال العيسوي إن جلالة الملك يوجه دوما بضرورة النهوض بالواقع التعليمي وتمكين المؤسسات التعليمية وتزويدها بالأدوات والتقنيات الحديثة والارتقاء بمستوى مرافقها لتوفير البيئة المناسبة أمام الطلبة وجيل المستقبل من الشباب للإبداع والتميز علميا وفكريا ومهاريا.
وأضاف أن المبادرات الملكية تراعي في عمليات التنفيذ التجارب العالمية في دعم وتمكين المؤسسات التعليمية وتزويدها بالمختبرات العلمية مثل مختبرات المحاكاة، التي تواكب التطورات التربوية، والاتجاهات الحديثة في التدريب والتعليم التمريضي.
وتابع "إن من شأن هذه المختبرات تمكين الطلبة من تطوير مهارات التفكير والابتكار، والتسلح بالقدرات والمهارات اللازمة، في بيئة افتراضية تلامس الواقع، وصولا إلى المواءمة بين الدراسة النظرية والتطبيق العملي، بالإضافة إلى تعزيز دور الجامعات في خدمة المجتمعات المحلية؛ من خلال تنفيذ مشاريع تنموية تشغيلية تؤهل الطلبة لسوق العمل".
رئيس جامعة البلقاء التطبيقية الاستاذ الدكتور أحمد فخري العجلوني قال اننا اليوم نفتتح المباني الثلاث للسكن الداخلي للطالبات في كلية الشوبك الجامعية الذي نفذ بمكرمة ملكية من خلال مشروع المبادرات الملكية في الديوان الملكي الهاشمي العامر لإعادة صيانة هذه المباني بقيمة إجمالية بلغت حوالي 542 الف دينار حيث تتسع هذه المباني ل 174 طالبة .
ومجهز بغرف مؤثثة على احدث المستويات بالإضافة إلى تجهيزه بنادي ليتسنى للطالبات قضاء أوقات الفراغ وحديقة للمبنى مجهزة تليق ببناتنا الطالبات في الكلية.
وكذلك نفتتح في هذا اليوم مشروع حظائر للابقار عدد 2 بمساحة إجمالية بلغت 2480 م2 بالإضافة إلى انشاء مبنى المحلب والمستودع وبتكلفة إجمالية بلغت حوالي 270 الف دينار.
ومن هذا المقام فإنني أتقدم باسمي واسم أسرة الجامعة بكافة كلياتها المترامية على ارض الوطن بأصدق مشاعر الامتنان والتقدير والثن لمولاي جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين المعظم على كرمه الكبير الذي طوق أعناقنا في جامعة البلقاء التطبيقية،
كما ونتقدم بالشكر الكبير لرئيس الديوان الملكي العامر معالي يوسف العيسوي ولفريق المبادرات الملكية الذي كان على تواصل دائم ومتابعة حثيثة لتنفيذ هذه المبادرة الملكية حتى الانتهاء من كافة الأعمال، والشكر موصول لوزارة الأشغال العامة لقيامها بتعبيد الشوارع داخل الكلية بقيمة 50 الف دينار.
ونأمل ان تكون هذه المشاريع الهامة التي تعد جزءا اساسيا من خطة الجامعة التنفيذية لاستقطاب الطالبات والطلبة من إقليم الجنوب خاصة ومن عموم محافظات المملكة وخاصة ان الكلية تطرح العديد من التخصصات الزراعية التقنية والتي تعد من التخصصات الواعدة التي تنسجم مع خطة المملكة الاستراتيجة في تحقيق الأمن الزراعي والأمن الغذائي للملكة.
ويشار إلى أن محافظة معان شهدت تنفيذ العديد من المبادرات الملكية التي شملت قطاعات حيوية مختلفة، من ضمنها القطاعات الصحية والتعليمية والزراعية والخدمية والسياحية والرعاية الاجتماعية، والمشروعات الإنتاجية المُدرّة للدخل، فضلاً عن تعزيز دور المرأة والشباب، وتمكين مؤسسات المجتمع المدني، بما تقتضيه الأولويات التنموية واحتياجات المجتمع المحلي والفئات المستهدفة في المحافظة.
ويشار إلى انه جرى، ومن خلال المبادرات الملكية، التي يتم إطلاقها بتوجيهات من جلالة الملك عبدالله الثاني، تزويد العديد من المدارس والجامعات بالمختبرات والمشاغل التي توفر البيئة الحاضنة لإبداعاتهم وابتكاراتهم وتصقل مهاراتهم، وتلبي احتياجاتهم التدريبية والتقنية المرتبطة بالعلم والتكنولوجيا، حيث يولي جلالة الملك قطاع التعليم اهتماما كبيرا، إيمانا من جلالته بأن للتعليم دور محوري في بناء الأردن الحديث، وفي إعداد جيل قادر على تحمل المسؤولية ومواصلة مسيرة البناء والإنجاز.