ندوة في كلية إربد الجامعية
التسامح الديني ونبذ العنف والإرهاب في الإسلام
أقيم في كلية إربد الجامعية/ جامعة البلقاء التطبيقية ندوة بعنوان (التسامح الديني ونبذ العنف والإرهاب في الإسلام) القاها الدكتور أحمد المناعي والدكتور ناصر الشرعة باستضافة مدير شرطة اربد العميد عبيد الله المعايطة، وكانت بحضور عدد من الهيئتين التدريسية والإدارية وجمع غفير من الطالبات.
حيث بدأ عميد كلية إربد الجامعية الأستاذ الدكتور محمد بني دومي الحديث حول نبذ التطرف والإرهاب والحديث عن ضرورة الوحدة الوطنية لمواجهة الأخطار التي تحيط بالأردن، واستهل عميد الكلية حديثه بالسلام على أرواح شهداء الأردن البواسل الذين بذلوا الغالي والنفيس للدفاع عن حياضه ووحدته في وسط بقعة ملتهبة من العالم وفي أكثر من مناسبة أثبت الأردنيون أنهم على خط واحد مع قيادتهم العربية الأردنية الهاشمية الملهمة وخلف الجيش العربي الأردني والقوات الأمنية ليبق وطننا حرا مستقلاً ولن تستطيع العصابات الإرهابية المجرمة من أن تمزق الوحدة الوطنية التي تعتبر ميزة للأردن.
ومن ثم تحدث العميد عبيد الله المعايطة/ مدير شرطة محافظة إربد على دور الأمن العام ورجاله الإيجابي لبناء جميع السياسات، و كما تطرق إلى مفهوم الأمن والاستقرار على أنه متطلب أساسي لجميع الشعوب على مر العصور، ويهدف إلى المحافظة على حماية الاقتصاد الوطني والوحدة الوطنية وتلبية احتياجات المواطنين وحمايتهم من أي تهديد خارجي ومنع الجريمة والحفاظ على الممتلكات والأرواح لكل من يعيش على أرض المملكة الأردنية الهاشمية.
كما أكد العميد المعايطة على سيادة القانون والنزاهة والشفافية واستمرارية التطوير والتقدم نحو الأفضل، وأنه وبفضل القيادة الهاشمية استطعنا أن نعبر بالأردن إلى بر الأمان.
هذا ومن ثمّ تحدث الدكتور أحمد المناعي أستاذ الشريعة في كلية إربد الجامعية عن مقومات الحياة آلا وهي الأمن والطعام والصحة، وقد تقدم الأمن على جميع هذه المقومات لأهميته الكبرى والعظيمة.
كما تطرق إلى ما يدور على الساحة العربية، وما يجب علينا القيام به من حفظ الأمن والارتقاء بالوعي لبناتنا وأن الإسلام هو أرحم الأديان وأن أي تطرف حدث بين أبناء الطوائف فالإسلام براء من ذلك وهو يضع لكل أمر حدود، ولا يعادي أحداً كما وأنه رحيم وان المتطرفون الذين يحاولون الإساءة إلى ديننا فهم منحرفون.
ومن ثمّ تحدث الدكتور ناصر الشرعة من كلية إربد الجامعية عن التربية والتطرف، بدأ حديثه بأن المستوى الأول من عمر الفرد هو الذي يتحكم في أفعاله وسلوكه، وأنه إذا لم يكن هنالك تربية لن يكون هنالك سلوكيات صحيحة وأن التربية هي الوسيلة الأهم في رسالة الأمن وأن الإسلام بريء من الإرهاب والتطرف.
كما أضاف أن مكافحة التطرف تحتاج إلى الاستراتيجية (التدرج والعبر) كما تطرق إلى الأساليب التربوية للوقاية من التطرف.
وفي ختام الندوة أكد الأستاذ محمد بني دومي أن لحمتنا الوطنية هي عنوان الأردن في مواجهة رياح شديدة عاصفة تعصف بما حولها وتقتلع كل ما يلاقيها ليبق الأردن سدا منيعا بوحدة أبناءه، وتبقى مسيرة العلم والتحديث والتطوير مستمرة وعجلة الإنتاج كما هي بل إلى الأفضل وتبقى رسالة عمان رسالة الإسلام السمحة منهج الأردن وطريقه للوسطية والاعتدال، كما سمح بفتح المجال لطرح الأسئلة والاستفسارات من الحضور.