|

الأستاذ الدكتـــور احمد فخري العجلوني
رئيس جامعة البلقاء التطبيقية
|
أنشئت جامعة البلقاء التطبيقية استجابة للرسالة الهاشمية في تجسيد فلسفة التعليم العالي، انسجاما ً مع معطيات المرحلة لبناء هياكل تعليمية مرنة تُعنى بالمستويات الأكاديمية والمهنية والتطبيقية، وتُعلي من شأن الإبداع والتميز وتفتح آفاقاً مستقبلية جديدة تلبي مستحقات العصر، وتتفق وصياغة مجتمعنا الأردني الحديث .
ونظراً للدور الريادي الذي مثلته مدرسة السلط الأولى على صعيد النهضة العلمية التعلمية والتربوية، وفي الحفاظ على الموروث الثقافي الذي استمر متواصلا منذ الربع الأول من القرن العشرين حتى الآن في نخبة من جيل الرواد الأوائل الذين حملوا صوت الأجداد للأحفاد لاستكمال هذا الدور، وربط الماضي بالحاضر ،فإن الرؤية المستقبلية الحديثة جاءت واضحة المعالم من خلال جامعة البلقاء التطبيقية لتهيئة فرص التعليم الجامعي النوعي، للإسهام في إعداد الكوادر البشرية على المستويين الجامعي والجامعي المتوسط، وتكريس البعد التطبيقي في مختلف البرامج والمستويات الأكاديمية التي تطرحها الجامعة، بما في ذلك توجيه أنشطة البحث العلمي لتطوير المجتمعات المحلية وتنميتها.
وفي ضوء رؤية الجامعة فإن رسالتها تتمثل الآن في تحقيق الأهداف المنشودة لرفد سوق العمل المحلية والإقليمية والدولية بخريجين متميزين معرفياً وتقنياً، ومزودين بمؤهلات علمية عالية، مع التركيز على التعليم التطبيقي ؛ لتبقى سمة ((التطبيقية)) عنواناً للحداثة والتغيير والتطوير ، ومواكبة متطلبات العصر وتكنولوجيا المعلومات والاتصالات ، والإشراف المباشر على كليات المجتمع العامة والخاصة ، والعمل على ضبط مستوى الأداء الأكاديمي والمهني والتطبيقي، ومساعدة المتميزين من طلبتها على إكمال دراستهم الجامعية وفق ظروف أكثر ملائمة لأحوالهم الاجتماعية والمادية ، ومواكبة التغير الثقافي؛ لتحقيق الاعتمادية والتنافسية والعالمية، وتحديث الخطط الدراسية ، ومواءمتها مع الخطط المعمول بها في الجامعات الكبرى المتطورة في العالم؛ ليتمكن الطالب من نقل ساعاته المعتمدة إلى هذه الجامعات ، مع الاهتمام بتأطير المؤهلات العلمية وطنياً وإقليمياً وعالمياً، لتصبح الجامعة المصدر الأول للكفاءات الأردنية المدربة والمؤهلة ، ولتكون قادرة على أن تعكس المستوى الحديث المتطور لمادة التخصص ، وتطبيقاتها التقنية المعاصرة.
وتسعى الجامعة جادة لتجويد أنشطة البحث العلمي، وجعل الكليات مراكز تطوير وتنمية مستدامة لخدمة الاقتصاد الوطني ، والتأكيد على أهمية ضمان الجودة من خلال الالتزام باستمرارية وتحسين نوعية مدخلات العملية التعليمية التعلمية وتحسين نوعية الخدمات والمرافق في الجامعة أيضاً، بما ينعكس على جودة مخرجاتها ، وتحقيق فرص المنافسة مع المؤسسات التعليمية المثيلة، وتطبيق مفهوم التعليم المستمر عبر توفير صيغ وهياكل مرنة ومتطورة ، وجسر الهوة بين مستويات التعليم المختلفة، إضافة إلى تطبيق نظام إداري فعال للمتابعة والتقييم والتنوع بعيداً عن ممارسات الإدارة البيروقراطية الخاطئة، ومن ثم الانفتاح الواعي، والتواصل والتفاعل مع الجسم الجامعي بتشاركية فعالة، وشفافية وديموقراطية، واحترام الرأي والرأي الآخر؛ لصناعة القرار المشترك المدروس وصياغته، وتمتين العمل بروح الفريق من خلال منهج براجماتي مثمر، والاستثمار الأمثل للموارد الجامعية ؛ تعميقاً لدورها في التنمية المستدامة، وخدمة المجتمع الأردني بالعلم والعمل والعطاء الموصول.
|
|
|
|